شريط الأخبار
رصد أثر جسم جوي في سماء عمّان والبادية الشمالية انفجار كبير قرب مطار دمشق ترامب يتهم روسيا والصين وكوريا الشمالية بالتآمر ضد أمريكا مبادرة الدكتور عوض خليفات .. عندما يدرك رجل الدولة الحقيقي أهمية الوطن واستقراره وقوته والوقوف خلف قيادته في كل الظروف الملكة رانيا: في ذكرى مولد خير الأنام نتأمل رسالته الخالدة المومني: لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمير الحسن يفتتح مركز الصفاوي التعليمي للزراعة بدون تربة في البادية الشمالية الشرقية "الطاقة" تؤكد جاهزيتها لتصدير الكهرباء إلى سوريا جامعة البلقاء التطبيقية تعلن تشكيلات أكاديمية جديدة للعام الجامعي 2025/2026 الاتحاد السعودي يعلن قرارات عاجلة ويحسم الجدل بشأن سحب كأس السوبر من الأهلي ومنحه للنصر خبراء مصريون: جولات الملك الخارجية رافعة استراتيجية لتعزيز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا وزيرا البيئة والزراعة يزوران الإدارة الملكية لحماية البيئة ويشيدان بجهود الأمن العام ارتفاع سندات اليوروبوند اللبنانية إلى أعلى مستوى منذ 2020 بوتين: علاقتي مع ترامب جيدة اختفى بعد أن طلب فنجان قهوة!.. فشل انتقال الحارس المكسيكي أوتشوا إلى الدوري الإسباني بشكل غريب الذهب يواصل ارتفاعه القياسي مع تزايد الطلب بوتين: الجيش الروسي يؤيد تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي الشيخ علي المسامرة بني عطية يهاجم وزارة الزراعة بسبب عدم دعمها للمزارع الأردني بالوثائق) أبو رمان يكشف عن شبهة فساد من العيار الثقيل في عطاء ادارة وتشغيل خدمات النقل

رؤية الملك لدور مجلس الأمة في الشأن الاقتصادي

رؤية الملك لدور مجلس الأمة في الشأن الاقتصادي

د. بسام الزعبي

القلعة نيوز- في خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، قال جلالته.. (لقد كان لمجلسكم الكريم دور أساسي في المشروع الوطني للتحديث... مثلما كان لمساهمتكم دور مهم في إنجاز رؤية التحديث الاقتصادي الملزمة للحكومات، وهي معيار لقياس أدائها والتزامها أمامكم).


من هنا يأتي تأكيد جلالة الملك على الدور الملقى على عاتق مجلس الأمة (بشقيه الأعيان والنواب)، في إنجاز رؤية التحديث الاقتصادي، ومن ثم مراقبة ومتابعة الحكومات المتعاقبة لتطبيق ما جاء في الرؤية، وفق مسؤولية مؤسسية تشاركية بين المجلس والحكومة الحالية أو أية حكومة تأتي لاحقاً.

فالمجلس بشقيه يمتلك من الكفاءات واللجان ما يؤهله للعمل على متابعة تطبيق رؤية التحديث الاقتصادي، وضمان التزام الحكومات المتعاقبة بتنفيذها لتحقيق الأهداف المرجوة منها، والتي تعمل على النهوض بالاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته، كما أن الشراكة بين مجلس الأمة وأية حكومة يجب أن تبنى على أساس نسب الإنجاز على أرض الواقع.

حديث جلالته كان مباشراً أيضاً في تحديد الأهداف الوطنية لمسار التحديث الاقتصادي، حيث قال إن التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل بكل جوانبه مشروعاً وطنياً كبيراً، يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه. وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون، ولن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف.

فالتحديث السياسي هدفه مشاركة شعبية أوسع في صنع السياسات والقرارات من خلال أحزاب برامجية، أما هدف مسار التحديث الاقتصادي، فهو تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي، حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية ويتعافى الاقتصاد من جديد.

وهذان المساران لا يكتملان دون إدارة عامة كفؤة، توفر أفضل الخدمات للمواطنين وتعتمد التكنولوجيا الحديثة وسيلة لتسريع الإنجاز ورفع مستوى الإنتاجية. ونريد لهذا التحديث أن يخدم أهداف التنمية ويعمل من أجل تمكين الشباب والمرأة ويسهم في إيجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة ويكون لها الحضور الفاعل في مجلس النواب وفي حكومات المستقبل.

ثم أعاد جلالته في نهاية خطابه التأكيد على أهمية دور مجلس الأمة والحكومة وتعاونهم في المرحلة القادمة بالقول، أنتم والحكومة وكل من يريد الخير لهذا الوطن الكبير أمام مسؤولية تاريخية تجاه دولتنا العزيزة، فالرؤية واضحة ولا خيار أمامنا سوى العمل والإنجاز لبناء الأردن الجديد، دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون وتكريس كل الإمكانيات للتنمية، وعنوانها شباب الوطن وشاباته بطموحهم الذي لا حدود له وعزيمتهم التي لا تلين.

مجلس الأمة عليه دور كبير ومهم في المرحلة القادمة في تحقيق رؤية جلالة الملك لتنفيذ مسارات التحديث الشامل، السياسي والاقتصادي والإداري، وعلى المجلس أن يكون على قدر المسؤولية ويعمل على تفعيل دور لجانه المختلفة، حسب اختصاص كل لجنة، في متابعة ومراقبة الحكومات في تنفيذ تلك المسارات، والابتعاد عن الدور التقليدي في الرقابة المعتادة للمجلس.

وعلى المجلس الدخول في التفاصيل التي من شأنها النهوض بالأردن النموذج، فمجلس الأعيان هو مجلس الملك وعليه أن يساهم في تحقيق رؤى جلالته، ومجلس النواب يمثل الشعب وعليه أن يساهم في توفير حياة أفضل للمواطنين الذين يعانون من الفقر والبطالة، بعيداً عن المجاملة والتقليدية في العمل والمتابعة، ليبقى الأردن بخير.

الرأي