شريط الأخبار
الدفاع المدني وسلاح الجو يخمدان الحريق في أحراش جرش ( صور ) سلوفينيا: بن غفير وسموتريتش شخصان غير مرغوب فيهما طائرات مسيرة تعمل على مراقبة بؤر الحرائق في جرش الاحتلال ينفذ غارة جوية في محيط السويداء أكسيوس: وسطاء يقدمون لإسرائيل وحماس مقترحا محدثا لهدنة في غزة وزارة الزراعة: الفرق المختصة قريبة من السيطرة على بؤر الحرائق في جرش بيان من وزراء خارجية الأردن و10 دول يؤكد دعم أمن سوريا ورفض التدخلات الخارجية واشنطن: لا تغيير في سياستنا تجاه سوريا نتنياهو يعترف لترامب: قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة كان "خطأ" ترامب يعاني من تورم في أسفل الساقين طائرة سلاح الجو الملكي المشاركة في معرض الايرتاتو تصل المملكة المتحدة الأمم المتحدة تدين قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة النائب مصطفى العماوي: منظمات سرية أخرى ستُكشف.. وجمع الأموال بهذه الطريقة خطر على الدولة الفيصلي يتعاقد مع المدافع حجازي ماهر 94 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش ترامب يعتزم زيارة باكستان في أيلول المقبل الامن يتعامل مع حريق بمنطقة حرجية في محافظة جرش وكالة الانباء السورية : مجموعات خارجة عن القانون ترتكب مجازر بحق المدنيين وأبناء العشائر في ريف السويداء مصدران: دبلوماسيون غربيون كانوا بمحيط وزارة الدفاع بدمشق أثناء القصف الإسرائيلي

أول سورة نزلت على الرسول

أول سورة نزلت على الرسول
القلعة نيوز -

أوّل سورةٍ نزلت كاملةً على الرسول
تباينت أقوال العلماء في تحديد أوّل سورةٍ نزلت كاملةً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقد رَجّح الإمام السيوطيّ -رحمه الله- في كتاب الإتقان أنّ سورة المُدَّثر كانت أوّل سُور القرآن نزولاً؛ إذ قال: "إنّه يُمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثّر نزلت بكاملها قبل نزول سورة العلق، فإنّها أول ما نزل منها صدرها".

وقال القاضي أبو بكرٍ إنّ سورة الفاتحة كانت أوّل سورةٍ نزلت كاملةً؛ إذ قال: "وهذا الخبر منقطعٌ، وأثبت الأقاويل اقرأ باسم ربك، ويليه في القوّة يا أيّها المدثّر"، ويُمكن الجمع بين الأقوال باعتبار بداية سورة العلق أوّل الآيات نزولاً، وأنّ بداية سورة المُدثِّر أوّل ما نزل من أوامر التبليغ بالدعوة، أمّا سورة الفاتحة فهي أوّل السُّوَر نزولاً.

أوّل سورةٍ نزلت على الرسول في مكّة المُكرَّمة
نزل القرآن على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المُكرَّمة، وبدأ الوَحْي بنزول سورة العلق، وقال البعض من العلماء، ومنهم الصحابيّ جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- إنّ سورة المُدثّر أوّل السُّور نزولاً، ويُجمَع بين القولَين باعتبار سورة العَلَق أوّل الوَحْي، ثمّ سورة المُدثّر التي نزلت بعد فتور الوَحْي فترةً من الزمن.

ويُستدلّ على أنّ سورة العلق أوّل ما نزل من القرآن بالحديث الذي أخرجه الإمام البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ* خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ* اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ)).

أوّل سورةٍ نزلت على الرسول في المدينة المُنوَّرة
كانت سورة البقرة أوّل السُّور القرآنيّة نزولاً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المُنوَّرة، ومن الجدير بالذِّكر أنّ سورة البقرة من السُّور الطِّوال، وهي لم تنزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- دفعةً واحدةً؛ بل نزلت مُتفرّقةً، كما أنّ بعض آياتها نزل لسببٍ ما، أمّا بعضها الآخر فقد نزل دون سببٍ.

وقد استمرّ نزول سورة البقرة طوال العهد المَدَنيّ، وبَيَّن الإمام ابن حجر في شرحه على البخاريّ أنّ سورة البقرة أوّل ما نزل على رسول الله في المدينة، أمّا تفسير النَّسفيّ عن الواقديّ فقد بَيَّن أنّ سورة القَدْر أوّل ما نزل، وقال كلٌّ من مُقاتل وابن عبّاس إنّ سورة المُطفِّفين أوّل سورةٍ نزلت في المدينة المُنوَّرة.

المَكّي والمَدنيّ من السُّور القرآنيّة
عاصر الصحابة -رضي الله عنهم- نزول القرآن الكريم على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ولذلك كانوا الأكثر علماً بالمكّي والمَدَنيّ من السُّوَر القرآنيّة، وقد سار التابعون على نَهجهم أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يَرِد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ما يُحدّد المكّي والمَدنيّ من السُّور.

وقال الإمام الباقلانيّ في ذلك: "إنّما يُرجع في معرفة المكيّ والمدنيّ لحفظ الصحابة والتابعين، ولم يرد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك قول؛ لأنّه لم يؤمر به ولم يجعل الله علم ذلك من فرائض الأمّة وإن وجب في بعضه على أهل العلم معرفة تاريخ الناسخ والمنسوخ، فقد يُعرف ذلك بغير نصٍّ من الرسول".

والتفريق بين المكّي والمَدنيّ يُعتمَد فيه على الزمن؛ فما نزل قبل الهجرة فهو مكّي، حتى وإن نزل في غيرها من المَواضع، وما نزل بعد الهجرة فهو مَدنيٌّ، حتى وإن نزل في غيرها من المَواضع.

خلاصة المقال: تعددت أقوال العلماء في تحديد أول سورة نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فمنهم من قال إنها سورة العلق، ومنهم من قال إنّها سورة الفاتحة، يعرض المقال هذه الآراء وأدلتهم بالتفصيل.