شريط الأخبار
ارتياح فرنسي للصدى الإيجابي العالمي لمبادرة «حل الدولتين» المشتركة مع السعودية مستشار أردوغان يوجه رسالة "إلى كلب إسرائيل الصهيونية" ويهدد بـ"إخفائه عن الخريطة" "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة: الحكومة الألمانية قررت دعم مقترح تقوده فرنسا والسعودية لحل الدولتين بمشاركة الأردن.. بدء اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر العين العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل الرئاسة الفلسطينية: دولتنا قائمة لا محالة خمسة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان لافروف: روسيا تواصل العمل مع واشنطن لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مجلس الأمن يندد بالهجوم على الدوحة ويدعو لخفض التصعيد بيان عاجل من الأردن ردًا على نتنياهو : حق الشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف البرلمان الأوروبي يدعو الدول الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين هاكرز أتراك يسرّبون رقم هاتف وزير الدفاع الإسرائيلي ويصوّرونه بفيديو نتنياهو يُهدد : لن تُقام أي دولة فلسطينية رسميًا .. النشامى يواجه منتخبي بوليفيا وألبانيا الشهر المقبل قيد الدراسة ... خط سككي جديد يربط الأردن وسوريا وتركيا بمواصفات عالمية الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء جمعية السوسنة الثقافية التحالف الإسلامي يختتم في عمّان ورشة عمل إعلامية لمحاربة الإرهاب الخارجية: وصول الأردنية لانا كتاو إلى عمّان بعد الإفراج عنها في اليمن قطر تشيع ضحايا الهجوم الإسرائيلي بحضور الشيخ تميم بن حمد حماس: الجريمة الإسرائيلية بالدوحة إعلان حرب على الدول العربية

15 عاما على اغتيال "الوردة السوداء"!

15 عاما على اغتيال الوردة السوداء!

القلعة نيوز : في مثل هذا اليوم قبل 15 عاما اغتيلت بنظير بوتو، التي كانت تولت منصب رئيسة الوزراء في بلادها لفترتين منفصلتين. حدث ذلك بعيد إلقائها كلمة في تجمع لأنصارها في مدينة روالبندي.
عقب حديثها أمام الحشد في محاولة منها للعودة إلى الحياة السياسية مجددا، استقلت بوتو التي كانت تعرف باسم "الوردة السوداء" سيارة مصفحة، لكنها في اللحظة الأخيرة أطلت من السيارة لتودع الحشود، وانطلق الرصاص في اتجاهها، ثم فجر انتحاري نفسه في الجموع.
قتل في هذا الهجوم ما لا يقل عن 23 شخصا، ونقلت بنظير بوتو إلى المستشفى بإصابات خطيرة، وفي غرفة العمليات ومن دون أن تستعيد وعيها فارقت "الوردة السوداء" الحياة، وكانت حينها تبلغ من العمر 54 عاما.
لقيت بنظير بوتو حتفها في محاولة الاغتيال الثانية. وكانت قد جرت محاولة اغتيالها قبل ذلك بشهرين في 18 أكتوبر 2007، في أول يوم بعد عودتها من الخارج إلى بلادها. في ذلك الوقت دوى انفجاران وسط حشد من الأنصار في طريق موكب بوتو، وقتل حوالي 139 شخصا وأصيب 500 آخرون، ولم تصب بنظير بسوء، كما لو أن الموت ضرب لها موعدا، قبل أربعة أيام من العام الجديد 2008.
توصف بوتو، وهي الابنة البكر لأربعة أبناء لرئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ذو الفقار علي بوتو من زوجته الثانية الإيرانية نصرت أصفهاني، توصف بأنها واحدة من أكثر سياسيي القرن العشرين إثارة للجدل، حتى أنها في كثير من الأحيان كانت تقارن بكليوباترا!
كانت أول امرأة ترأس حكومة بلد مسلم. وهي سليلة أمراء حكموا مقاطعة السند الهندية. تلقت تعليمها في جامعتي هارفارد واكسفورد وتخرجت منهما بمرتبة الشرف، وفعلت الكثير أثناء توليها رئاسة الحكومة في بلادها في فترة أولى بين عامي 1988 – 1990، وثانية من 1993 إلى 1996 من أجل اكتساب المرأة في بلادها المزيد من الحريات.
وبظهورها أيضا أصبح الدواء مجانيا، وعلّقت عليها آمال في الاستقرار وتجذر الديمقراطية، إلا أن الفساد في عهدها ازدهر، وكان يشتبه في تورطها في غسيل ملايين الدولارات، وحتى في جرائم قتل.
رغم أن "الوردة السوداء" ولدت كما يقال وفي فمها ملعقة من ذهب، إلا أنها مرت بمحن قاسية، فقد اعتقلت ووضعت خلف القضبان خلال الانقلاب الذي أطاح بوالدها رئيس الوزراء الباكستاني الشهير ذو الفقار علي بوتو، الذي يعد صاحب مشروع القنبلة النووية الباكستانية، وقد صرّح في عام 1965 عندما كان حينها وزيرا لخارجية بلاده أن الباكستانيين على استعداد لأكل الأعشاب كي تدخل بلادهم إلى "النادي النووي". نفذ نظام الجنرال ضياء الحق الذي انقلب على بوتو، حكم الإعدام في والدها ذو الفقار علي بوتو في عام 1979، على الرغم من النداءات التي وجهها قادة دوليون مثل الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف والرئيس الأمريكي حينها جيمي كارتر والزعيمة الهندية إندير غاندي، ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر.
وعن محنتها القاسية في السجن، كتبت بنظير بوتو في سيرة ذاتية عن تلك الأيام تقول: "حرارة الصيف حوّلت زنزانتي إلى فرن ملتهب. الجلد متصدع ومتآكل، وتساقط جلد اليدين إلى أشلاء. كان الوجه مغطى بالبثور، وتساقط الشعر. كانت الزنزانة مليئة بجحافل من الحشرات. للتواري عنها، تغطيت من الرأس ببطانية، ولم أكن أخلعها إلا حين يصبح التنفس صعبا".
أنهت فضيحة فساد مدوية ولايتها الحكومية الثانية. واشتبه في قيام بنظير بوتو وزوجها آصف علي زرداري بغسيل 12 مليون دولار تم الحصول عليها بشكل غير قانوني من خلال البنوك السويسرية. أصر مرتضى شقيق بنظير على إجراء تحقيق شامل في هذه القضية، إلا أنه توفي في ظروف غامضة خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في عام 1996، وتوجهت أصابع الاتهام في مقتله إلى بنظير وزوجها الذي أصبح في وقت لاحق رئيسا للوزراء واشتهر بلقب "آصف – عشرة بالمئة" في إشارة إلى شغفه بالعمولات.
خوفا منها من الملاحقة، غادرت بنظير بوتو مع أطفالها البلاد في عام 1999، وأقامت في البداية في دبي، ثم في لندن، وألقت محاضرات في جامعات مختلفة حول العالم، واستمرت أيضا في دعم قيادة "حزب الشعب"، وعادت "الوردة السوداء" إلى بلادها في عام 2007 لتلاقي مصيرها المأساوي هناك.
المصدر: RT