القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون الحزبية
تقترب شيئا فشيئا المهلة التي منحت للأحزاب السياسية القائمة لتصويب أوضاعها والتي تنتهي في منتصف أيار القادم ، في الوقت الذي آثرت فيه أحزاب عدم المضي قدما في إجراءات التصويب لعجزها عن ذلك ، والبعض الآخر يرفض الإندماج مع أحزاب أخرى على أمل نجاحه منفردا في القيام بتصويب وضعه تماشيا مع القانون الجديد .
ومن خلال البحث والتدقيق في واقع الأحزاب التي يشهد البعض منها حراكا لافتا ، لوحظ بأنّ ما لا يقل عن عشرة أحزاب سياسية لن تستطيع التصويب ، ويبدو أنها ترغب في مغادرة الحياة الحزبية ، وغالبيتها من الأحزاب الوسطية ، وقد تلحق بها أحزاب أخرى ذات طبيعة قومية ويسارية .
وحسب ما تحدث به رئيس الهيئة المستقلة للإنتخابات موسى المعايطة بات مؤكدا حصول خمسة أحزاب على الصفة القانونية ، وهي أحزاب .. حشد ، القدوة ، النهج الجديد ، مساواة وحزب الإئتلاف الوطني ، وعلى الطريق حزب جبهة العمل الإسلامي الذي سيعقد مؤتمره يوم السبت المقبل ، حيث سيكون الحزب السادس الذي ينجح بتصويب وضعه .
حزب حشد تمكّن منفردا من بين الأحزاب القومية واليسارية من تصويب أوضاعه ، وباتت الأحزاب الاخرى التي كانت تصنّف بأنها أحزاب معارضة تنتظر ما يشبه التفاهمات فيما بين بعضها البعض ، رغم تأكيد أعضاء في حزب الوحدة الشعبية بأنهم مقبلون على الإنتهاء من التصويب .
حزبان قادمان من طيف الأحزاب الوسطية في الطريق للحصول على الترخيص القانوني بعد عمليات الدمج التي جرت مؤخرا ، فأحزاب تواد والفرسان والعدالة والتنمية توافقت على الدمج ضمن حزب واحد وكذلك الحال لأحزاب العدالة الإجتماعية والمواطنة والمحافظين والأردن بيتنا ، التي نجحت في الوصول لهذه المرحلة المتقدمة .
وهناك ثلاثة أحزاب تقدمت بطلبات للتأسيس وهي بالطبع أحزاب جديدة ، في حين يبذل القائمون على حزبي التيار الوطني وحصاد جهودا من أجل التوصّل للإندماج ، غير أن الأمور لا تسير بشكل جيد لدى العديد من الأحزاب التي ما زالت تراوح نفس المكان ، ويمكن القول بأن هذا الشهر قد يشهد ولادة أحزاب جديدة يسعى القائمون عليها على إنجاز المتطلبات اللازمة .
حالة من الغموض تسود أوساط أحزاب أخرى ولا معلومات عنها حتى هذه اللحظة مثل الشراكة والإنقاذ والوطني الدستوري والجبهة الأردنية الموحدة وغيرها ، في حين تشير معلومات من الحزب الوطني الأردني بأنه بصدد استكمال متطلبات الحصول على الترخيص بعد الإنتهاء من استكمال شرط الألف عضو مؤسس .
