
وأضاف أن الأردن أكد إدانة هذا التصرف واستنكاره ورفضه وتواصل مع المجتمع الدولي لإبراز خطورة متل هذا الفكر الإقصائي العنصري التحريضي وانعكاساته ليس فقط على العملية السلمية، بل وعلى ما يرسله من رسالة على خطورة هذا الفكر العنصري المتطرف.
وأكد الصفدي خلال مؤتمر صحفي، أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العنصرية "لن تنال من الأردن ولا من حقوق الشعب الفلسطيني"ـ داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان بشكل واضح أن حديث وزير المالية لا يمثلها.
وقال الصفدي إن الأردن أصدر بيانات واضحة أدانت فيها هذه التصرفات الرعناء وعبر عن موقفه الواضح في رفضه واستنكاره، مضيفا أن التصريحات العنصرية التحريضية لشخص "لن تنال منا ومن ثقتنا بأنفسنا وموقعنا ولن تنال من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في وطنه ودولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
- خطورة غياب الأفق السياسي -
"لا يهزنا كلام شخص عنصري متطرف، ويعرف العالم كله عنصريته وتطرفه وفكره الإقصائي التحريضي، وهذا الشخص هو نفسه الذي كان قد دعا سابقا إلى مسح حوارة عن الخريطة"، وفق الصفدي.
وأشار إلى أن الأردن مستمر في اتخاذ الخطوات التي تلزم وتعبر عن موقفه الرافض لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرفة، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات وإيصال الموقف الأردني بشكل واضح.
وأضاف أن الأردن وصله اتصالات عديدة من مسؤولين إسرائيليين أكدوا فيها أن إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأن إسرائيل تحترم بالمطلق وبالكامل حدود المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها وتثمن وتقدر الدور الأردني.
"كنا واضحين أن ما بدر من هذا الشخص كلام عنصري تحريضي نرفضه ولا نقبله وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تقول بشكل واضح أن كلام الوزير لا يمثلها، وتصريحات المسؤولين أكدت موقف الحكومة الإسرائيلية"، وفق الوزير.
وعن اقتراب شهر رمضان، قال الصفدي "إذا كان هنالك تصعيد سيقوم الأردن بما يلزم ليس فقط لحماية مواقفه وثوابته، ولكن أيضا لإسناد الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن الأردن حذر مرارا من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي في فلسطين واستمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.