شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

مبيضين يكتب : فرضية القيسي في السياحة

مبيضين يكتب : فرضية القيسي في السياحة
د. مهند مبيضين .

القلعة نيوز- يقدم وزير السياحة مكرم القيسي دفاعا كبيرا عن توظيف التراث الأردني من أجل بناء ثقافة سياحية معاصرة، وتعظيم فرص النجاح الوطنية في المشاريع السياحية، والاتجاه نحو آليات تسويق جديدة.
القيسي آت من خبرة دولية في التعامل مع الإرث والتراث في اليونسكو، كان يمثلنا بها حين كان سفيرا للأردن في باريس، وهو العارف بالمعارك العالمية حول التراث والتاريخ، وهو المدرك لأهمية القوة الناعمة لمشهد الصراع الراهن عالميا على التراث الحضاري.
المساحة التي يتحرك بها القيسي تنطلق من وعيه بالمكان والجغرافيا الأردنية، حيث الممكنات التي يمكن توظيفها كثيرة، وحيث التنوع الحضاري الأردني والاستمرارية التاريخية للعصور الحضارية يمكن أن تُمَكِّن الأردن من الإسهام في المشهد السياحي العالمي كجهة فريدة في قلب العالم القديم.
يعي القيسي سباق دول المنطقة والتزاحم على توظيف التاريخ للدخول من بوابة الإرث نحو تنمية المجتمعات، لذلك هو يدرك أهمية العلم والجامعات في خدمة السياحة والتنمية وفي جهودها العلمية في الكشوف الأثرية والمسوحات.
صحيح أن الأردن يتقدم في الجذب السياحي وفي المنافسة، والسياحة هي فرصتنا نحو التنمية والتغيير المطلوب لتقليل مشاكل الفقر والبطالة، لكن هذا الأمر لا يخص وزارة السياحة وحدها، بل يحتاج لجهد عام.
يحتاج القيسي في وزارة السياحة لدعم وطني شامل وتفكير باستراتيجية وقياس أداء واضح لمخرجات التنمية السياحية، وبما يخدم الهوية الثقافية الحضارية للأردن.
يهتم القيسي بمسألة الهوية الأردنية، لكنه معني كثيرا بالإرث الحضاري العالمي للمكان الأردني، وبما يفتح الآفاق على تشكيل صورة جديدة وغنية عالميا عن الأردن، وعلى هذا الأساس فان من المهم جدا إقامة موسم ثقافي سياحي يوظف الموسيقى والفنون والشخصيات الفنية والمبدعة، في مختلف مناطقنا المهددة بالعبث والتعدي مع أجل حمايتها والتذكير بها. يمكن أن تفكر السياحة بمهرجان شعري وأدبي كبير في البادية، وأن تدعم مهرجان السرحان السنوي الثقافي لخصوصيته، ويمكن أن تجعل منه ميزة منافسة للمشهد الثقافي والسياحي الأردني.
فرضية وزير السياحة الداعية لحماية الهوية الأردنية وإبرازها بمحتوى علمي وبصري لائق،مع الدفاع الصلب عن الآثار الأردنية في الخارج ومحاولة استعادتها، قابلة للتطبيق والتنفيذ في حال توفرت الإرادة الكاملة لبناء خطاب جديد عن المحتوى السياحي الأردني وتشكيله، وهذا أمر يثلج الصدر في وقت يجري تسخيف بعض المرافق السياحية المستقلة وتوظيفها بشكل ممجوج.