شريط الأخبار
البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة

عرس الحسين: التاج الهاشمي والهوية الأردنية صنوان

عرس الحسين: التاج الهاشمي والهوية الأردنية صنوان
عبدالمنعم وريكات

القلعة نيوز -فرحنا جميعاً بالحسين، وتابع جلُّ الأردنيين العرس الأردني لسمو الأمير الحسين بأدق تفاصيله، منّا من تشرف شخصياً بحضور بعض الفعاليات والإطلاع على الترتيبات ومنّا من تابع الفرح الوطني عبر الشاشات والتغطية الإعلامية ومنّا خلال التواجد في طريق موكب الفرح، ولم يبقى أردني واحد ولا ضيف على وطننا الغالي من المُحبين إلا ارتقب كل تفاصيل الفرح الأردني الكبير.

كان من الملفت الإتّفاق على المحبّة الهاشمية وأن الفرحة كانت هاشمية أردنية ضمّت كل أطياف المجتمع الأردني بامتياز ولم تغادر ثناياها الهوية الوطنية الأردنية، ولا الوجوه ولا الصورة الأردنية التي نعشق ونحب دائماً أن تكون في الصدارة.

إن أي اردني يتزوج أبنه الأكبر والأول فانه دائما يحرص على كمالية الصورة والفرحة لذلك يحرص الجميع على القِرى إكراماً للضيوف، والسهرات للشباب والصورة النمطية التي تعكس عاداته وتقاليده فيكون بيت الشعر البدوي والثوب الفلاحي المشهور وتكون الاغاني والدبكات والدحيّة والقصائد فالجميع يريد تمثيل هويته لفخره واعتزازه بها ولانها تأتي في قمّة ما يملك.

في فرح الحسين لم يختلف العرس الاردني في تفاصيلة وصورته الا في حجم الفرح وشمول الهوية الوطنية الأردنية،بحيث شمل جميع الأردنيين فشاهدنا بين نسمات الفرح هوية البدوي،والفلّاح، والقروي، وابن المدينة والحضر، شاهدنا هوية الأغلبية والأقليات، المسلم والمسيحي، الجيش العربي والأمن العام، والأجهزة الأمنية كافة، الفرسان والهجّانة، كان الجميع حاضر ولا يوجد للغياب أي وجود.

كانت التفاصيل مُبهرة والمحتوى البصري جذّاب في أبهى صُوَّرِه، فالهوية الوطنية الأردنية كانت حاضرة بقوّة في وجدان الهاشميين فتجلّت بقوة في الحفل الملكي، فأينما وقعت عيناك تجدها ماثلة وبقوّة، وجدناها في البناء، في الديكورات، في الموكب الأحمر، في حضور العلم، في المطرّزات، في الاهازيج والأغاني، وجدناها في اللباس الملكي، وفي لباس الأمراء والأميرات، وجدناها في الشماغ الاردني، وفي الكلمات، ويوم حفل العشاء شاهدنا هويتنا في لباس سمو ولي العهد عريس الأردن، وفي شماغ سيدنا أبو العريس.

أعجبتنا التفاصيل والدقّة وأبهرنا التنفيذ في كل ما عشناه، وعندما عرفنا تفاصيل الحفل الملكي من المُطلعين والمُنظمين لم نتعجّب لإننا عرفنا الهاشميين وحضور الأردن في قلوبهم وفي وجدانهم، فكان الحفل بمستوى الوطن، وكانت المشاعر حقيقية من قِبل كل الاردنيين فرحاً بالحسين، فخرجوا جيوشاً فرحين وداعين للفرح في كل المحافظات دون دعوات ودون رياء.

عندما تعلم أن جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو الامير العريس حفظهم الله كانوا شخصياً يخططون ويضعون الكثير من تفاصيل ومشاعر الفرح الملكي، تتأكد من حب الأردن في قلوبهم، وعندما تعلم أنهم تابعوا جميع تحضيرات الحفل من خلال المعنيين لن تستغرب من حجم التمثيل الأردني بنكهة ملكية، وكمية العشق والحرص لدى جلالة الملك وجلالة الملكة وعريس الأردن على رغبتهم العارمة في أن يُظهروا أجمل أفراحهم وأكبرها في حلّةٍ أردنية، هذا وإن دل فانه يؤكد على عشقهم للوطن ولهويته وأنها تُمثلهم مثلنا جميعا وأنهم حُراس حقيقين لجميع تفاصيل الوطن.

في النتيجة كان الفرح وكانت المشاعر الحقيقية، وكان التاج الملكي الهاشمي يعلونا جميعاً، وكان الهوية الوطنية الأردنية تحتضنّا جميعا في رسالة واضحة للجميع داخل الوطن وخارجه ولضيوفه ومُحبّيه.

نبارك لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمين ولولي العهد الميمون سمو الأمير الحسين المعظم هذا الزواج المبارك وللأردنيين جميعاً بكل مكوناته وحفظ الله وطننا الغالي وأبعد عنهم كل ضرر وكل حسود.