القلعة نيوز- كتبت الكاتبة أفنان العنتري
معك دقيقه واحدة ..
ثلاثة .. اثنان .
واحد ..
فلتبدأ ...
أنا ..
أنا ......
أنا ولدت في خانة رقمية ، داخل هويتي الشخصية ..
كتب عليها أمي ( فلانة) ..
وفي الصندوق رقم وطني ، يذكرني بعداد الكهرباء .
أنا عداد ..
أنا رقم من الأفراد ..
أنا العدد ..
أنا شهادة الميلاد .
جنسيتي بلد ، وهناك حد للبلاد .
وديانتي ..
هي سر بشخصي !
وأنا على خط الحياد ..
وجنسي أحمر أم أزرق !
سعيد أم سعاد !
صورتي ..
مواطن عابس ، فرح .
يمحو ملامحه ..
ختم الانتخاب .
يليه توقيع..
في هامش البطاقة
كحرفي عاشقين ..
عانق شجرا بل فؤاد .
أنا ..
أنا ميت حين ينتهي التاريخ !
وأحيا بتجديد ..
ينهي فترة الحداد .
أنا ..
أنا العدد في معادلة ..
أنا ..
أنا لست أنا ..
بدونك يا (( شهادة الميلاد )) !