شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الكردي تكتب : " أخشى ما اخشاه هو نفسي "

الكردي تكتب :  أخشى ما اخشاه هو نفسي
القلعة نيوز:
(خلاصة تجربة من الحكم ،الثورة العربية هي بعض تراثه، وحاضر الأمة العربية هو كل معاناته."نعم للأسلام عقيدة جامعة نعتز بها ،ولا للتزمت ولا للأستغلال الدين في السياسة من أي جماعة كانت ". الحسين بن طلال ).
مقابلة مع المغفور له الملك حسين بن طلال في عام 1977م بعيد اليوبيل الفضي مع أحدى المجلات العربية .
يستمر الحوار مع رجل تاريخي في عراقته التقليدية ،ولكنه يواجه العالم المعاصر بأبرع الأسلحة الحديثة :الحوار دون التنازل ،الانفتاح المتطور على كل التيارات السياسية ،هي أسلحة جعلت منه في عيد جلوسه السابع والعشرين "عميد سلك الحكام العرب "..
اعتقد كان هناك الوقت الكافي للمقابلة مطولة كهذه المقابلة بخمسة واربعين سؤال وأجابات طويلة وهذه الصفحات التي حملت كلمات قائد عربي فذ وصاحب فطنة الذي يتمتع بذكاء حاد لا يمكن ان تفوته واردة او شاردة فينتبه للكلماته واحرفها ويضع النقاط على الحروف في وقتها ويمكن القول بأنه كان أنجح الحكام العرب لما يتمتع به من صفات تعبر عن عقله قبل قلبه وعدا على انه كان يتمتع بحركات لغة الجسد العفوية وصوته المحكوم لغويا وبحته الملفته للانتباه بما تحمل من عاطفة تستحق أن يلتفت لها ،فهي كانت تجذب الناس اليه بصوته الابوي العاطفي . جلالة المغفور له الملك حسين طلال التف الناس حوله من خلال فطنته وخطابه العاطفي وعواطفه الجياشة إتجاه الاردنيين الذي كان نابعاً من قلبه بدون مقدمات او تحضير .هذا هو الحسين العظيم في عيد اليوبيل الفضي في عام 1977م كانت تتسابق اليه الصحف والمجلات والاذاعات والتلفزيونات للأجراء مقابلة معه .ليعرفوا ما هو السر الغامض في الالتفاف حوله .
ومن هذه المقابلة المطولة التي تحدث بها جلالة المغفور والتي كان يؤكد به عن قرار 242بأنه لا يجوز تعديله قبل إيجاد موقف عربي موحد ووصف العلاقات مع سوريا بأنها جيدة وستبقى والعراق عمقنا الأمني وفي كل التزاماته ولكن القيادة العسكرية المشتركة هي آخر ما يجب التوصل اليه , ويؤكد جلالته أن من أسباب الاستمرار في الحكم بعد 27 عاماً واحدى هذه الاسباب التي بفتخر بها هي ابناء البلد الذين يتحملون المسؤولية جنباً الى جنب في كل الظروف والانجاز انجازهم وانا منهم .وأجمل ما قال المغفور له ان الصمود والدفاع عن القضية والاستمرار في مسيرة من سبقنا على هذا الدرب الطويل منذ بداية هذا القرن وهي قضية عُمر .وأضاف على احدى الاسئلة بأجابة :فقال: أخشى ما أخشاه طالما انا على قيد الحياة هو نفسي ، أن يشعر الانسان ولو للحظة ان في نفسه اكثر من اي انسان أخر في كثير او قليل .نحن مرتبطون بماض وحياتنا مكرسة للمستقبل وبالتالي عملنا هو استمرار لما سبق وخدمة حقيقية للاجيال التي تعيش بعدنا على هذه الارض العربية .واضاف الكثير بموضوع الاسلام في السياسة يؤدي الى عكس المطلوب ؟ فقال السؤال يحتاج الى الكثير عليه وليس سهلاً وشرح الكثير عليه ولكنه ختم بأن هناك من يحاول الاستغلال واضاف انه ينبه عندما تتحدث عن القدس كعربي فهو يتحدث عن ما هو اوسع من الاطار الاسلامي والمسيحي ونحن نعتز بأن الاردن بلد اسلامي عربي ولكني لا أسمح باستغلال العقيدة من قبل أي جهة كانت للتفريق .واضاف انه لا يجب التدخل بأي خصوصيات لأي بلد عربي .
تحدث عن سوريا والعراق وايران واللبنان والنفط والاسلحة وامريكا وكان الحسين الملك الانسان والنادر وكان يؤكد بلقائه على القضية الفلسطينية بأنها الاهم لحين رجوع الارض لأهلها .
لم يكن سهلا ان تنقل خلاصة 45 سؤالاً بمقال ولكن قرأتك للحديث مطول واعتقد انه لم يقل عن 3 ساعات من الوقت ويمكن أكثر ولكن الخلاصة هذا الملك العربي الذي يجلس أمام العالم ليشرح المواقف السياسية والاسلامية بفكر وعقيدة وذككاء ، ولكنني اقف بإجلال عندما قال أخشى ما أخشاه هو نفسي وانا هنا اقول لولا هذه الشخصية الفذة والعبقرية التي أستلمت الحكم بفترة عصيبة وحرجة لما وصلنا اليوم الى ادارة ناجحة ومدهشة اذا قورنت ببلاد عربية اخرى ،فهذه ما كانت الا بشجاعة واخلاص والصفات الغير عادية التي كان يتمتع بها جلالة المغفور الملك الحسين بن طلال .
واليوم وبحمد الله تعالى وصلنا الى دولة قوية بأمن وآمان واكتمل المشوار جيلاً بعد جيل لنصل الى الدولة المنشودة بجهود الجميع وتضحياتهم ورسم الطريق اليوم بدولة اسمها يتحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .
أمل محي الدين الكردي