شريط الأخبار
لجنة الحوار المجتمعي تهنئ جلالة الملك بمناسبة ذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين نزار الرشدان .. هدفنا تحقيق الفوز على منتخب العراق مدرب الأردن .. العراق منتخب قوي فعاليات للاحتفال بالأعياد الوطنية في محافظة الزرقاء الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا في عيد "الجلوس" الـ 26.. الرؤية الملكية للتحديث الإداري تنهض بالقطاع العام ولي العهد يهنئ جلالة الملك : دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة التوثيق الملكي ينشر وثيقة بمناسبة يوم الجيش الملك يعلن إطلاق مبادرات العقبة للاقتصاد الأزرق والمركز العالمي لدعم المحيطات المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد بدء عودة الحجاج الاردنيين ومسلمي 48 رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي قوات الاحتلال تسيطر على سفينة الإغاثة "مادلين" المتجهة إلى غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وزارة الثقافة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النائب دينا البشير تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث

عاجل: الشوبكي يكتب : مشروع العطارات والمواجهة مع الصين .. اين الحقيقة؟

عاجل: الشوبكي يكتب : مشروع العطارات والمواجهة مع الصين .. اين الحقيقة؟
عامر الشوبكي - باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة

القلعة نيوز- لجأت الحكومة الاردنية إلى التحكيم الدولي في ديسمبر/كانون اول 2020, لمواجهة شركة العطارات للطاقة المملوكة بنسبة 45% للحكومة الصينة عبر شركة (GUANGDONG ENERGY) والنتيجة هي تأجيج التوترات بين الصين والأردن عبر الطعن في التعاقد في معركة قانونية على أرضية الغبن الفاحش، وتقدر الخسائر الحكومية الاردنية في هذا التعاقد بأكثر من 200 مليون دينار سنوياً، او ان الحكومة ستضطر إلى رفع اسعار الكهرباء على المواطن بنسبة 17% بعد ادخال هذا المشروع على الشبكة الكهربائية بقيمة التعاقد الكاملة، وأن شراء كهرباء من مشروع العطارات بسعر 11.8 قرش للكيلو واط ساعة فيه غبن فاحش وإجحاف وهو يُنتج الكهرباء من وقود محلي وهو الصخر الزيتي، وهذا يخالف المنطق عندما نعلم أن إنتاج الكهرباء من محطة السمرا الحكومية التي تعمل على الغاز المستورد يكلف قرابة 5 قروش للكيلو واط بعد تأمين الكلف والمرابح،

الا أن شركة العطارات كانت مستمرة في بناء مشروعها بعد التعاقد في عام 2014 الى العام 2020، بمباركة الحكومة ومجلس النواب، خاصة بعد دخول شركة محلية تعود لمتنفذ وتوليها اعمال التعدين والحفر ونقل الصخر الزيني في مشروع العطارات.
ومع ان هذا المشروع كان سيرفع مستوى امن الطاقة الاستراتيجي للاردن ويدعم التنوع في مصادر الطاقة ويوفر التشغيل للعمالة والخبرات المحلية في حال التعاقد العادل، الا ان الفساد وسوء التخطيط والتعاقد الخاطئ أدى إلى وصول الحكومة الاردنية إلى التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس، وتعريض السمعة الاستثمارية للاردن للتشويه، خاصة وان فرص خسارة الاردن في التقاضي تبدو مرتفعة مما يرتب اعباء مالية ضخمة على الحكومة يتحملها المواطن ودافع الضرائب الاردني.

وكان على الحكومة قبل ذلك كشف كل الخيوط ومحاسبة الفاسدين الذين ورطوا الاردن في معظم عقود توليد الكهرباء التي تمت بنفس اسلوب تعاقد شركة العطارات من حيث الشريك المتنفذ او المنسحب بعد الموافقة الحكومية على عقود فيها غبن فاحش، ومنها عقود الطاقة المتجددة.

كما ونطالب بمراجعة جميع اتفاقيات الطاقة بشكل كامل لتخفيف عبئ هذا الملف الضاغط على المواطن وعلى الموازنة والحكومة، والذي تسبب بطرد الاستثمار وانخفاض النمو الاقتصادي، وما ترتب على ذلك من معدلات فقر وبطالة غير مسبوقة، وتصدر الاردن اسعار الكهرباء عربياً وفي الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ومع العلم ان إتفاقية الغاز مع الحكومة الاسرائيلية وشركة نوبل إنيرجي، كانت ستتأثر من استمرار مشروع العطارات، بتراجع كميات الغاز الطبيعي المستوردة، بنسب تتراوح ما بين 15-25%، لذا وللعدالة والشفافية يجب اجراء تحقيق موسع ومحاسبة جميع من وقع اتفاقيات طاقة نووية ومتجددة وتقليدية تسببت بخسائر، سواء من المسؤولين السابقين أو الحاليين، بسبب صمتهم على إتفاقيات فيها غبن فاحش، وعلى إدخالهم مشروع العطارات ضمن إستراتيجية الطاقة الوطنية 2030 المعلنة في 2020 مع علمهم بالغبن الفاحش الواقع في هذه الإتفاقية،

وقد تمت اتفاقية العطارات في عهد حكومة عبدالله النسور بتوقيع وزير الطاقة الأردني محمد حامد و بتاريخ 22 تشرين اول/اكتوبر من العام 2014 وذلك مع شركة العطارات للطاقة، وهي في حينه كانت إئتلاف شركات من الاردن وماليزيا وإستونيا، وذلك لإنشاء محطة لتوليد 470 ميغا واط من الكهرباء من خلال الحرق المباشر للصخر الزيتي المتوفر بكثرة في منطقة عطارات ام الغدران، حيث يعد الاردن رابع دولة في العالم من حيث احتياطي الصخر الزيتي.

في العام 2016 وفي 5 ايلول/سبتمبر باع الشريك الأردني (شركة الشرق الأدنى)حصته لصالح شركة صينية (YUDEAN) بعد تأمين القفل المالي للمشروع من بنك الصين والبنك الصناعي التجاري للصين، والحصول على قرض بقيمة 1.623 مليار دولار ولاحقاً في العام 2017 تم الاغلاق المالي الثاني بقيمة 2.1 مليار دولار ، وبتأمين على القرض من الحكومة الصينية وشركة تأمين الدين والتصدير الصينية (Sinosure)، واصبحت الان الصين تملك 45% من المشروع عبر شركة (GUANGDONG ENERGY)، و45% لشركة (YTL) الماليزية، و10% لشركة ( Eesti Energia ) الاستونية و لمدة زمنية محددة حسب اتفاقيات المشروع.

الا ان ما شجع شركة العطارات الأجنبية بالكامل على هذا الاقتراض الكبير وتحمل أعباء خدمة الدين والفوائد الكبيرة للبنوك، هو وجود قيم تعاقدية مرتفعة مع الحكومة الاردنية بسعر 11.8 قرش لكل كيلو وات في السنوات الاولى من التعاقد الذي يمتد لثلاثين عام ومرشحة للتمديد، عدا عن علامات إستفهام أثارها خروج الشريك الاردني بعد اخذ الموافقة الحكومية وبعد التعاقد بقيم سعرية يتضح فيها الغبن الفاحش.