كتب ماجد القرعان
في القراءة المتأنية والمتابعة المباشرة لما يجري استعدادا لإنتخاب النواب رئيس المجلس واعضاء المكتب الدائم في الدورة الأخيرة من عمر المجلس التاسع عشر والتي ستجري يوم الأربعاء المقبل بعد خطاب العرش الذي سيفتتح به جلالة الملك الدورة فيبدوا ان الترقب لدى الكثيرين من اعضاء المجلس والفتور والتروي عند البعض يسود المشهد فيما تسريبات محدودة تصدر من هنا وهناك حيال التوقعات لكنها تصب في اغلبها لصالح مرشح بعينه .
احد النواب عبر عن الحالة بجملة تشي بموقفه حيث قال ( بقيت دورة واحدة فلماذا نختلف ونتشاحن ... والرجل اتسم بالرزانة ) فيما أخر قال ( الإنتخابات ظاهرة صحية وضرورية لترسيخ الديمقراطية لكني أخشى التدخلات... ) وقال ثالث ( الرئاسة محسومة وما في داعي للدربكة )
والملاحظ في السياق ان كتلا حسمت موقفها من المترشحين سواء لرئاسة المجلس أو عضوية المكتب الدائم مع مخالفة عدد محدود لموقف كتلته لكن المؤشرات تؤكد ان غالبية الدعم الكتلوي لموقع رئاسة المجلس سيكون لذات للمرشح الذي قال احد النواب انه يتسم بالرزانة .
مراقبون يرون ان انتخابات رئاسة المجلس واعضاء المكتب الدائم لا تختلف مطلقا عن أية انتخابات أخرى فهي تستند الى الحسابات المعروفة للجميع والتي أكثر ما نشهدها خلال الإنتخابات النيابية فالعلاقات الشحصية وتبادل المنافع والمصالح تبقى الأساس سواء للناخب أو المرشح والشاطر من يكسب قبل الإدلاء بصوته .
والتنافس على موقع رئاسة المجلس قد ينحصر فقط ما بين الرئيس الحالي احمد الصفدي والنائب نصار القيسي ( الأكثر حراكا لحصد المؤيدين ) فيما تشير معلومات لم يتم التأكد منها بوجود رغبة لخوضها من قبل رئيس المجلس في دورته السابقة المحامي عبد الكريم الدغمي ورئيس المجلس الحالي في دورته الأولى المحامي عبد المنعم العودات اضافة للنائب علي الخلايلة والنائب خير ابو صعيليك .
واما بالنسبة لموقع النائب الأول فتشير المعلومات التي جرى رصدها ترشح كل من أحمد الخلايلة، جعفر ربابعة، خالد الطراونة، عبدالرحيم المعايعة، خالد ابو حسان، وعلي الغزاوي وبالنسبة لموقع النائب الثاني كل من هيثم زيادين وعبيد ياسين وميادة شريم .