شريط الأخبار
الحنيطي يلتقي قائد قوات الدفاع الباكستانية في إسلام آباد سوريا.. قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية ما هو جبل باشان الذي استخدمه الهجري بدل السويداء ؟ إعلام عبري: "الإسرائيلي" تحول إلى شخصية غير مرغوب فيها مصدر عسكري إسرائيلي: سنضطر لمواجهة إيران إذا لم توقفها أميركا الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل عضوا في فيلق القدس الإيراني بلبنان الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة قوات الاحتلال تطلق الرصاص باتجاه مدنيين سوريين بريف القنيطرة الجنوبي ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية ستبدأ في يناير وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بالعيد مصر تدفع بأضخم قوافلها لغزة.. 5900 طن إغاثة تدخل القطاع مستشار الرئيس السوري: الخيارات ضاقت مع قوات سوريا الديمقراطية بتهنئة المسيحيين .. الوزيران السابقان عربيات وداوود يُحرجان دعاة الكراهية ويعيدان تصويب البوصلة الدينية والوطنية نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني

أستاذ تاريخ في جامعة "تل أبيب": الشعب اليهودي ليس موجودا وتم اختراعه

أستاذ تاريخ في جامعة تل أبيب: الشعب اليهودي ليس موجودا وتم اختراعه
القلعة نيوز:
قال أستاذ التاريخ في جامعة "تل أبيب" شلومو ساند، إنه تم اختراع فكرة الشعب اليهودي في نهاية القرن الـ19، ولولا الكارثة التي سببتها النازية لم يكن ليتم إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.

كيف ومتى اخترعوا الشعب اليهودي؟
وفي حديث عبر RT عربية، أشار ساند إلى أنه أراد أن يوضح "مفهوم الشعب اليهودي، الأمة اليهودية، اعتقدت طوال عمري بوجود الشعب اليهودي، لكن يوما ما بدأت دراسة مفهوم الشعب اليهودي وبدأت أفهم أنه مثل أغلب شعوب العالم، أو وجوده طوال ألفي سنة، عبارة عن خرافة أو أسطورة"، مبينا أن "الشعوب ظهرت مع الحداثة بظهور الطباعة والديمقراطية والمدارس، الدول بنت الأمم والشعوب، لا أعتقد أن الشعب الفلسطيني كان موجودا قبل 1948، ولا الشعب اليهودي موجود اليوم".

وأفاد بأن "الشعب اليهودي تم اختراعه في نهاية القرن الـ19 وهذا يعني أنه أسطورة وسبب أن عملت على هذا الموضوع، كان هنا مشاكل كثيرة حول الهوية السياسية في إسرائيل وهذا دفعني لدراسة مفهوم الشعب اليهودي.. الكل يعتقد أنه موجود قبل ألفي سنة وأنا أعتقد أن هذه أسطورة، واكتشفت بسرعة أن اليهود لم يطردوا من فلسطين القديمة، لم يطردوا يوما من هذه الأرض ولا يوجد أي كتاب بحثي حول هذا الموضوع".

وشدد ساند على أن "الشعب اليهودي هو أسطورة نشأت في النصف الثاني من القرن الـ19، لا أعتقد أنه شعب موجود ولكن الصهيونيين استطاعوا أن يبنوا في فلسطين شعبا إسرائيليا أو أمة إسرائيلية جنبا إلى جنب مع الأمة الفلسطينية أحدهم الشعب الإسرائيلي ذو منشأ يهودي والشعب الفلسطيني من أصل عربي"، مبينا أن "اليهود في أوروبا وروسيا لم يكونوا يريدون القدوم إلى فلسطين.. دينيا كان محظورا عليهم الهجرة إلى فلسطين قبل مجيء المسيح".

ولفت إلى أن "أغلب الناس غير المتدينين لم يكن لديهم سبب للذهاب إلى فلسطين، من أراد الهجرة أراد الهجرة إلى الولايات المتحدة، وكان هذا ينطبق عليهم حتى 1924، حين هاجر نحو مليوني يهودي من أوروبا الشرقية إلى الولايات المتحدة، وعدد قليل وصل إلى فلسطين"، موضحا أنه "في عام 1924، تم سن قانون عنصري للهجرة في الولايات المتحدة، وأغلقت أبواب الهجرة على اليهود والكاثوليك وتركها للبروتستانت البيض، ومنذ ذلك الوقت بدأ يزداد عدد اليهود القادمين إلى فلسطين حتى الحرب العالمية الثانية، وسبب الهجرة الجماعية بدأ بعد الحرب والكارثة التي سببتها النازية ضد اليهود، ولولا تلك الكارثة لا أعتقد أنه كان سيمكن إنشاء دولة إسرائيل عام 1948".

وأضاف: "بعد حرب 1967، كنت جنديا في القدس، وعندما انتهت الحرب توجهت إلى محمود درويش في يافا، وبعد ليلة شرب طويلة أيقظني بعد الظهر وقال لي كتبت قصيدة عنك وهي قصيدة "جندي يحلم بالزنابق البيضاء"، وفي ذلك الوقت وبعده كنت أؤيد حل الدولتين، من نهاية 1967 وقبل نحو سنة شاركت في جميع المظاهرات والمسيرات التي تؤيد هذا الحل وحاضرت وكتبت المقالات للدفاع عن فكرة أن أرض فلسطين فيها شعبان وأمتان".

وقال: "منذ سنة ونصف لم أعد أؤمن بحل الدولتين، الاستعمار والاستيطان في الضفة، هناك 85 ألف إسرائيلي يعيشون هناك، وحصار غزة. هنا آلاف مؤلفة من الفلسطينيين العاملين في إسرائيل.. ليس الاستيطان وحده، بل لدينا سوق اقتصادية مشتركة، نعيش متداخلين بين بعضنا، مليوني عربي إسرائيلي، وهناك مليونا فلسطيني في غزة، و3 ونصف مليون فلسطيني في الضفة، أي نحو 7 ملايين ونصف فلسطيني تحت سيطرة إسرائيل، وعدا ذلك هناك أيضا 7 ملايين ونصف إسرائيلي، أي عدد السكان متساو تقريبا، وبما أننا نعيش بصورة متداخل من الصعب أن أتصور أن هذه الأرض الصغيرة يمكن تقسيمها إلى دولتين".

ورأى أنه "رغم كل الكراهية والكوارث والمصائب في غزة، أعتقد أنه لا فرصة أخرى لنا يجب أن نتعايش مع الفلسطينيين ولا يمكن أن نعيش من دونهم في الشرق الأوسط.. نحن نحتاج إليهم لحمايتنا من سائر العرب، ويجب أن ندرك ونقر أن الفلسطينيين مساوون لنا سواء ذلك في دولتين فدرالية أو كونفدرالية.. يجب أن نجتاز الكارثة. يمكن أن نفهم وندرس لماذا الجور يستبطن العلاقة بين الشعبين، ومن أجل التقدم نحو العدل لا ضرورة لدولتين، أعتقد أن الحل الأقرب هو الفدرالية أو كونفدرالية لكن الأهم ليس الشكل ولن تقبل بعضنا للبعض ومساواتنا للبعض".

واعتبر ساند أن "أفضل حل اليوم هو أن يزداد عدد الفلسطينيين الذين يصبحون مواطنين إسرائيليين ويحصلون على جميع الحقوق القانونية والمدنية"، مؤكدا أن "الدولة اليهودية لا يمكن أن تبقى في الشرق الأوسط دون الفلسطيين، والسبيل الوحيد أن يستطيع الشعب الإسرائيلي الذي بني من قبل المهاجرين اليهود، مع أنني لا أعتقد أنه موجود، أنا مع الدولة الإسرائيلية العربية وعلى الفلسطينيين تقبل أن فكرة الصهيونية نجحت في إنشاء شعب جديد في لغة جديدة وأسلوب حياة خاص بهم".

وأضاف: "لكن أعتقد أن فرصة وجود إسرائيل في الشرق الأوسط لا تكون إلا بواسطة الفلسطينيين، وأعتقد أن الاستمرار في بناء الدولة وتوسيعها على حساب الفلسطينيين، سيدمر إسرائيل والفلسطينيين".

المصدر: RT