شريط الأخبار
الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

الشباب الأميركي المسلم يحتجون ضد الاحتلال في أماكن غير متوقعة

الشباب الأميركي المسلم يحتجون ضد الاحتلال في أماكن غير متوقعة
القلعة نيوز:
بينما كانت تشاهد الصراع في "إسرائيل" وغزة وهو يتكشف في خريف هذا العام، ضاقت أسماء زعيتر، ابنة الـ17 ربيعا، ذرعا بما يحدث وقررت أخيرا تنظيم احتجاج لدعم القضية الفلسطينية في مكان غير متوقع تماما، وهو محكمة مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما.

في البداية كانت زعيتر، وهي أميركية فلسطينية من الجيل الثاني، متخوفة من عدم حضور أي شخص، لأن مدينتها محافظة واشتهرت بالمناقشات الخلافية حول الآثار الكونفدرالية أكثر من الاحتجاجات ضد حرب في الخارج، وفق ما أورد تقرير مطول بصحيفة واشنطن بوست.

ولكن مع بدء المسيرة تدفق العشرات من أقرانها المسلمين، بما في ذلك النساء المحجبات، إلى ساحة المدينة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول حاملين لافتات تدين الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة، وحضرت وسائل الإعلام المحلية، وعندها أدركت زعيتر أنها نجحت في ربط مدينتها، وسكانها المسلمين المتنامين، بصراع يبعد عنهم آلاف الأميال.

وقالت زعيتر، وهي طالبة في جامعة ألاباما في هانتسفيل "الناس الآن يعرفون أن هناك صوتا فلسطينيا في هذه المدينة. كل شخص له صوت ويمكننا قول ما نراه صحيحا ونقاوم باستخدام أصواتنا".

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات الداعمة لمحنة الفلسطينيين بدأت تزداد في أنحاء البلاد، من أقصى الجنوب إلى أبالاتشيا في شرق الولايات المتحدة، والمجتمعات الريفية نسبيا في الغرب الأوسط، مما يدل على الانتشار المستمر للسكان المسلمين الأميركيين في قلب البلاد.

صحوة سياسية
وأضافت واشنطن بوست أن أطفال اللاجئين من الدول الإسلامية نظموا العديد من المظاهرات، مما يدل على صحوة سياسية بين جيل جديد من الشباب الأميركيين الذين يساهمون في تشكيل الرأي العام الأميركي دعما لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

وترى الصحيفة أن المسيرات المناهضة للحرب في العديد من المدن الأميركية تخلق شعورا بالانتماء للمجتمع بين المسلمين الذين لم يكونوا يحلمون قبل هذه الأحداث بإمكانية تنظيم مثل هذه التجمعات. والآن ها هم يتعهدون بمواصلة نشاطهم للتأثير على النقاش العام بينما يستعرضون القوة السياسية الناشئة للمسلمين الأميركيين.

وفي هذه العملية، تخلق المسيرات المناهضة للحرب في أماكن مثل هانتسفيل وأكسفورد بولاية ميس وبون بولاية نورث كارولاينا إحساسًا بالانتماء للمجتمع بين المسلمين الذين لم يحلموا إلا مؤخرًا بإمكانية تنظيم مثل هذه التجمعات. والآن، يتعهدون بمواصلة نشاطهم للتأثير على النقاش العام مع عرض القوة السياسية الناشئة للمسلمين الأميركيين.

يقول حماد شودري، 24 عاماً، وهو أميركي باكستاني من الجيل الثاني ساعد في تنظيم العديد من المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة ولاية أبالاتشي في بون: "لمجرد أننا نعيش هنا في الولايات المتحدة لا يعني أننا معزولون أو منفصلون". ويضيف: "نحن نعيش في عالم معولم حيث يمكن لأصغر شيء في مكان ما أن يكون له تأثير هائل في مكان آخر".

ومن التجارب الناجحة في توعية الجمهور بقضية غزة تجربة خليل أبو عالية، وهو أميركي فلسطيني من الجيل الثاني من ولاية تينيسي يدرس الطب والصيدلة في جامعة في جامعة مسيسيبي بمدينة أوكسفورد التي جعلت منه ناشطا مناهضا للحرب.

ولغضبه من التقديرات التي تظهر أن ثلثي القتلى في غزة خلال الغارات الإسرائيلية كانوا من النساء والأطفال، قرر أبو عالية وأعضاء آخرون في اتحاد الطلبة المسلمين بالمدينة أن الوقت قد حان للدفع من أجل حراك مناهض للحرب في كلية "أولي ميس" بجامعة مسيسيبي، وهي كلية كانت في طليعة المعارك حول الحقوق المدنية في الخمسينيات والستينيات.

فكان الحدث الأول "احتجاج صامت" في "غروف"، وهي حديقة تصطف على جانبيها الأشجار. وقبل الحدث كان أبو عالية، مثل زعيتر، قلقا بشأن حضور أي شخص. ولكن ما لبث أن شعر بسعادة غامرة عندما حضر نحو 50 شخصا، ووقف معظمهم في صمت لجذب الانتباه إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وختمت الصحيفة تقريرها بقول شهود، وهي أميركية من أصل مصري: "الآن، الأشخاص (المسلمون) في الكليات والمدارس الثانوية، يشعرون بثقة متزايدة في أنفسهم، وهم أكثر استعدادا لرفع أصواتهم والاحتجاج فيما يتعلق بأي عدد من القضايا".

المصدر : واشنطن بوست