شريط الأخبار
رويترز عن مصادر: بوتين سيواصل القتال ولا يكترث لتهديدات ترامب خطوة غير مسبوقة .. إسرائيل تسحب صلاحيات من بلدية الخليل الأردن: القصف الاسرائيلي على سوريا خرق فاضح وتصعيد خطير وزير الطوارئ السوري يشكر الأردن ويعلن السيطرة على حرائق اللاذقية النائب هاله الجراح تتابع أزمة المياه في المزار الشمالي مع مدير مياه إربد يا نحن يا انتم الإقتصاد الوطني، خلف كل مصيبة سبب. سواعد الدفاع المدني الأردني تخمد ألسنة اللهب في أشجار اللاذقية السورية ما تكسبه في المقاومة، قد تخسره في المفاوضة الداخلية السورية: الاشتباكات مستمرة في بعض أحياء السويداء ترامب: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو الأشغال: عدم منح تراخيص لتعديل مبانٍ أو إضافة إلا بدراسة شاملة إصابة مهربي مخدرات وضبط ثالث وأسلحة في مداهمة أمنية هذا ما كتبه "وزير الثقافة" بعد زيارته لـ " عين القلعة" في الكرك الرواشدة يزور ثقافة الكرك في إطار جولة ميدانية كاريراس يكشف عن قدوته بعد تقديمه رسميا في ريال مدريد "أوبك" تحافظ على توقعاتها للطلب على النفط فرنسا تعتزم زيادة الضرائب على فاحشي الثراء موهبة مصرية يوقع على عقد احترافي مع أرسنال الولايات المتحدة والصين تستعدان لجولة جديدة من المفاوضات التجارية

في يومها العالمي .. الأردن يواجه "الامية التربوية" بمنهجية علمية

في يومها العالمي .. الأردن يواجه الامية التربوية بمنهجية علمية

القلعة نيوز- يتجاوز مفهوم محو الأمية "تعلم القراءة والكتابة" إلى حقول جديدة، أبرزها الجانب التربوي (الأمية التربوية) التي تتشكل في حال غابت الأدوات العلمية التي تسعف في صياغة خطة لجيل واعٍ وواثق، واكتشاف قدراته واستثمارها، ذلك أن مفهوم التربية يمتد ليشمل التربية النفسية والاجتماعية والإدراكية، والعناية باكتشاف الطاقات والميول والرغبات وتطويرها وتمتينها.

وبين هذه المصطلحات مايز تربويون بين "التربية والإعاشة"، مشيرين في هذا التمايز الى أن الآباء والأمهات في هذا الزمان يكرسون جلّ وقتهم في وظائف لتأمين متطلبات الحياة اللازمة والضرورية لأسرهم رغم مسؤوليتهم التربوية تجاه الأبناء.
وقال هؤلاء لوكالة الأنباء الأردنية بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم، إن على المربين فهم طبيعة المراحل النمائية التي يمر بها أولادهم منذ مرحلة الطفولة المبكرة مرورا بالمراهقة والبلوغ وممارسة دورهم التربوي البنائي الداعم لمرحلة التعليم.
وأكدوا أن التربية عملية صعبة وممتعة في الوقت ذاته لكنها تسلتزم امتلاك الأدوات الصحيحة ومن أهمها "كيفية التربية من خلال التثقف والتثقيف"، متفقين على أنَّ أبرز سبل القضاء على الأمية ومحاربتها في الميدان التربوي إخضاع المقبلين على الزواج لدورات تأهيلية تضمن إكسابهم أبجديات وأدوات التربية السليمة.
ويعرَّف الخبير التربوي الدكتور يزن عبدة الأمية التربوية، بأنها "قدرة المربين من أهالٍ ومعلمين على التعامل بطريقة تربوية صحيحة مع الابناء الذين يحتاجون للتأسيس في هذا المجال واكتشاف قدراتهم وتطويرها وتعزيزها بموازاة مواجهة التحديات التي قد تعترضهم في مهمتهم في مختلف مراحل أبنائهم العمرية".
ويشير عبدة الى أهمية إدراك العاملين في المجال التربوي بما في ذلك الآباء والأمهات لكيفية نقل المعرفه التربوية للجيل الجديد بطريقة مناسبة، مؤكدا ضرورة إخضاع طلبة الجامعات لدورات تربوية تأهيليةوعدم اقتصارها على طلبة التربية من منظور إكسابهم أساليب ومهارات التعليم والتعلم.
ويرى عبدة أن "الأمية التربوية" تُنشئ أجيالاً غير واثقة بقدراتها وتفتقر للتصالح مع الذات، وربما تنتهي علاقاتهم الأسرية بالفشل وهو ما تشير إليه معدلات الطلاق بنسبها المرتفعة، موضحا أن محدودية الأدوات والأساليب التربوية العلمية في اكتشاف قدرات الأبناء وتنميتها وتمتينها، تشكل خسارة للوطن وفقدان القدرات والموارد البشرية الفاعلة والمنتجة.
وأشار الى ما وصفه بـ "المحظوراتِ في العملية التربوية" بوصفها أخطاء فادحة وأولها العنف بشتى أشكاله وكذلك اللوم والعتاب والانتقاد وأفعال الأمر، موجها إلى استبدالها بأساليب المديح، والتخيير، وتجنب معالجة المشكلات والأخطاء قبل تفهمها.

من جانبها، تشير الخبيرة التربوية الدكتورة بشرى عربيات إلى مشكلة "إدمان" أبناء هذا الجيل على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامهم اللامشروط للأجهزة الذكية باعتبار ذلك مؤشرا قوياً على خلل في المنظومة التربوية، موضحة أن هذه المشكلة بدأت تنعكس بشكل جلي على سلوك الأبناء في الشارع العام وقيادة السيارات ومظاهر الحياة اليومية.

بدورها، تؤكد الخبيرة التربوية نهلة الخرابشة أن "التربية والتعليم" هي عملية تشاركية وتكاملية بين الأسرة والمدرسة وبحيث تبدأ الأسرة بالتنشئة التربوية ثم تتابع المدرسة ذلك بالتوجيه والإرشاد وإكساب المتعلم الأسس التربوية والتعليمية المنهجية.
وأكدت الخرابشة أن المعلم وبوصفه ولي أمر الطالب في المدرسة ينبغي أن يركز على مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا ومراعاة مبدأ الوسطية في كل أمور الحياة، والعمل على تنمية قدرات الطالب، وبيان الإضرار الصحية والنفسية والعقلية والسلوكية لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية واستبدالها بالرياضات البدنية لما لها من فائدة في تنمية المهارات والقدرات الجسمية.
وألمح المتخصص في التنمية البشرية الدكتور ابراهيم العجلوني الى ان من أسوأ مظاهر الأمية التي نعاني منها هي "الأمية المقنعة"، مشيرا الى مشكلة عدم إجادة الإملاء، والافتقار لمهارات الرياضيات الأساسية، رغم أهمية هذه المهارات في المستقل الوظيفي.
--(بترا)