شريط الأخبار
الرواشدة يبحث مع السفير الاسترالي سبل التعاون الثقافي الرواشدة يكرم كوكبة من موظفي وموظفات المكتبة الوطنية مصر.. قرار حكومي عاجل قبل سقوط عقارات الإسكندرية برلماني إيراني رفيع يعلن اكتمال جاهزية بلاده عسكريا لإغلاق مضيق هرمز بانتظار القرار رغم العروض السعودية المغرية.. "رونالدو الجديد" يختار الدوري الإنجليزي سعر معدن البالاديوم يصعد إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2023 إيران تعلن عن خطها الأحمر في "تخصيب اليورانيوم" فضيحة.. ترامب يتصل بمقاتل بعد قيامه بحركات مشينة وإحراج زوجته إيران: لا موعد محددا بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الأردن يرسل وحدات دم إلى مستشفيات شمال وجنوب غزة الداخلية السورية: فرض هيبة الدولة والقانون داخل السويداء أمر ضروري ومطلب شعبي 1500 شاحنة تمر يوميًا عبر مركز حدود جابر بين الأردن وسوريا الاحتلال يستهدف 112 نقطة لتعبئة المياه ويدمر 720 بئراً في غزة الحنيطي يفتح فرعا جديدا لصندوق الإئتمان العسكري في محافظة المفرق رئيس مجلس النواب يلتقي سفير الفاتيكان وزير الأوقاف: الهجرة النبوية شكلت تحولا مفصليا في تاريخ الأمة محافظ الطفيلة يتفقد سير عمل مكتب الأحوال المدنية في بصيرا القوات المسلحة تشارك في دورة تدريبية للجنة الأردنية للقانون الدولي الإنساني رسالة من اللواء أنور باشا الطراونة الأشغال العامة وأمانة عمان والبلديات.. الطرق بين الواقع والمأمول عدد السيارات في الأردن عام (2030) سيزيد عن (2.3) مليون مركبة

سياسيون: الزيارة الملكية لواشنطن تضع العالم أمام مسؤولياته لدرء حرب كارثية في المنطقة

سياسيون: الزيارة الملكية لواشنطن تضع العالم أمام مسؤولياته لدرء حرب كارثية في المنطقة
القلعة نيوز- أكد سياسيون ومتابعون أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة الأميركية أخيرا كانت محط أنظار العالم خصوصا وأن جلالته لم يتوقف منذ بدء الحرب على قطاع غزة عن المطالبة بوقف شلال دماء الأطفال والنساء والشباب في حرب هي الأصعب على الإنسان في قطاع غزة وباقي مدن فلسطين.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالته تعكس الأهمية والمكانة التي يحظى بها لدى دول العالم صانعة القرار كونه يمثل صوت العقل والمنطق والحكمة في المنطقة وهو الصوت الإنساني العارف والمطلع على كافة جزئيات وتفرعات القضية الفلسطينية، واصفين الزيارة الملكية بالمهمة في مثل هذا التوقيت الذي تتصاعد فيه وتيرة الحرب على غزة، فيما يواصل جلالته مساعيه الحثيثة في المحافل الدولية لوقف الحرب وإحقاق الحقوق للشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة ودرء حرب كارثية في المنطقة.

وأكدوا أن طروحات جلالته السياسية تلقى تجاوبا واهتماما خاصا على مستوى القيادات والزعامات العالمية وتتفق مع التحذيرات والرسائل الملكية بأن "لا حل أمنيا ولا عسكريا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بالسلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد".

وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، أشار إلى أن ما قاله جلالة الملك هو الموقف الأردني الواضح والصادق منذ بداية العدوان على غزة، وهو جزء من الجهد الأردني السياسي والإنساني للتخفيف عن الأشقاء.

ولفت إلى أن تحرك الملك نابع من إدراك أهمية تغيير مواقف الدول صانعة القرار مما يجري في غزة من قتل وموت واحتلال ومخطط سياسي إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، بهدف وضع حد للعدوان والاصطفاف لحل منصف للفلسطينيين من خلال إقامة دولتهم المستقلة.

وقال النائب السابق الدكتور هايل الدعجة: "تأتي اللقاءات التي عقدها جلالة الملك مع الرئيس الأميركي جو بايدن وأركان الإدارة الأميركية ورئيس مجلس النواب وعدد من لجان الكونجرس الأميركي في ظل ظروف وتحديات خطيرة ومعقدة يشهدها ملف القضية الفلسطينية خاصة الأحداث الجارية في غزة.

وبين أن جلالته وظف هذه اللقاءات بما يتفق مع الثوابت الأردنية من هذا الملف الحساس عبر وضع الرئيس الأميركي بصورة التداعيات الأمنية والإنسانية الخطيرة المترتبة على استمرار الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء في غزة، وبصورة تهدد أمن المنطقة والعالم واتساع نطاق الحرب في المنطقة.

وأشار إلى أن جلالة الملك حذر من استمرار وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية، وكذلك خطورة تداعيات عملية رفح، مؤكدا جلالته ضرورة إيجاد أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس القرارات والمرجعيات الدولية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لحل الدولتين، بوصفه السبيل الوحيد لحل هذا الصراع.

وأشار الدعجة الى أهمية مطالبة الملك بضرورة وقف إطلاق النار ومضاعفة المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهل غزة ورفض محاولات التهجير القسري أو إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة أو فصلها عن الضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.

وقال، إن الزيارة الملكية تأتي في توقيت هام على وقع التطورات والتغيرات التي تشهدها الحرب المدمرة في غزة، بالتزامن مع تغير في العديد من المواقف الدولية، وتحديدا الأطراف الغربية والأوروبية التي أخذت تطالب بالحلول السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان أبدتا استعدادا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

استاذ العلوم السياسية في جامعة مؤتة الدكتور وليد العويمر أشار إلى رمزية الزيارة الملكية وأهميتها كونها أول زيارة لزعيم عربي للولايات المتحدة الأميركية منذ طوفان الحرب الاسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي

مشيرا الى الأهمية والمكانة التي يحظى بها جلالة الملك عبدالله الثاني لدى الإدارة الأميركية، كونه يمثل صوت العقل والمنطق والحكمة في المنطقة والعارف بكل جزئيات وتفرعات القضية الفلسطينية بحكم الارتباط التاريخي والجغرافي والديمغرافي بين الشعبين الأردني والفلسطيني.

ولفت إلى أن لقاءات جلالة الملك مع مختلف أركان الإدارة الأميركية ركزت على حجم المعاناة التي يقاسيها أهالي قطاع غزة نتيجة الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ اكثر من أربعة شهور والتي خلفت أكثر من 28 ألف شهيد و 98 ألف جربح بالإضافة لآلاف المفقودين.

وطالب جلالته في المؤتمر الصحفي مع الرئيس بايدن بالايقاف الفوري والمستدام للحرب على غزة وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والعلاجية والاغاثية لأهالي قطاع غزة، وبين جلالته أنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لا يمكن أن يكون هناك أي أفق سياسي لحل الدولتين، محذرا من كارثة إنسانية مقبلة إن اقدم الجيش الإسرائيلي ونفذ تهديداته بالغزو البري لمدينة رفح التي يقطنها حاليا أكثر من مليون ونصف مليون نازح من مختلف مدن القطاع .

وأشار العويمر الى أن هذه الزيارة تكتسب أهميتها من أنها تتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية حيث ينشط اللوبي الصهيوني من أجل الضغط على الحزبين الديمقراطي والجمهوري من أجل الحصول على مزيد من الدعم لدولة الكيان الصهيوني، موضحا أن جلالته الأكثر دراية بملابسات هذه الانتخابات وضرورة التحرك لوضع الجانب الأميركي وتذكيره بالتزاماته الأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني كون الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الأكبر والاكثر تأثيرا على دولة الكيان الصهيوني.

كما تأتي الزيارة الملكية، بحسب العويمر، في وقت اوقفت الولايات المتحدة الأميركية ومعها خمس عشرة دولة دعمها لوكالة (الأونروا) التي تقدم مساعدات إنسانية لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق خدماتها خاصة في غزة والضفة الغربية والأردن، مشيرا الى سعي جلالته لإقناع الإدارة الأميركية بضرورة إعادة دعمها للاونروا كونها الداعم الأكبر لها.

وقال: "أعتقد أن هذه الزيارة مهمة جدا كونها عرت دولة الكيان الصهيوني، متوقعا أن تتمخض عن توجهات جديدة من قبل الإدارة الأميركية من شأنها الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لأهلي قطاع غزة".


--(بترا)