شريط الأخبار
منتخب النشامى يواجه السعودية في نصف كأس العرب الاثنين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره الصيني في عمّان وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 الأشغال تباشر إجراءات طرح عطاءات دراسات مشاريع مدينة عمرة رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة المعايطة يلتقي السفير الياباني ويؤكد عُمق العلاقات التي تجمع البلدين الأردنيون ينفقون 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية 7.2 مليار دولار الدخل السياحي خلال 11 شهرا تقرير: بشار الأسد يعود لطب العيون "الخارجية النيابية": الأردن يضطلع بدور محوري في إحلال السلام الأردن يستضيف أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مخطط إسرائيلي لبناء 9 الآف وحدة استيطانية لفصل شمال القدس معنيون : استدامة الضمان ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وزير الاستثمار يرعى منتدى «رؤية التحديث الاقتصادي إطلاق الإمكانات لبناء المستقبل» بحث سبل تعزيز التعاون بين المستقلة للانتخاب والاتحاد الأوروبي تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية مالية الاعيان تقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات مكونة من خمسة أشخاص مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم

سلامة الدرعاوي يشيد بالابعاد الاقتصاديه للعفو العام

سلامة الدرعاوي يشيد بالابعاد الاقتصاديه للعفو العام

عمان- القلعه نيوز - بقلم :سلامة الدرعاوي

إن العفو العام الذي وجه إليه جلالة الملك يعبر عن رؤية استشرافية هادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.


هذا القرار يأتي كمبادرة رشيدة تهدف إلى إحداث توازن بين الحاجة إلى الحفاظ على الانضباط المالي والإداري وبين توفير الراحة والدعم للأفراد، مما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة.

بشكل محدد، يعكس القرار بعدم شمول ضرائب الدخل، والمبيعات، والجمارك في العفو العام، حكمة في التعامل مع الموارد المالية الضرورية للدولة بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات العامة والمشروعات التنموية دون تأثير، كما أن الحفاظ على الحقوق الشخصية والمدنية يؤكد احترام القانون وضمان حقوق الأفراد، مما يعزز العدالة، ويحفظ النسيج الاجتماعي.
التأكيد على استثناء التعويضات والحقوق المدنية من العفو يشدد على قيم العدالة والمسؤولية، بما يضمن عدم إغفال حقوق الأفراد المتضررين، ويعزز الشعور بالأمان القانوني والاجتماعي لجميع المواطنين.
وبالمقابل، شطب مخالفات السير بموجب العفو العام يُعد خطوة إيجابية تسهم في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين، خاصة في الأوقات التي قد يواجه فيها الاقتصاد تحديات.
إن هذا العفو العام يرسخ مفاهيم الرحمة والتسامح داخل المجتمع، ويعبر عن حرص القيادة الرشيدة على تحقيق الخير العام، مما يدعم الانسجام والاستقرار الاجتماعي، حيث يمثل هذا القرار خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن بين المواطنين والدولة، ويعكس الاهتمام بتحسين الظروف المعيشية للأفراد، مما يساهم في بناء مستقبل مزدهر للجميع.
ومن خلال هذا العفو العام، يتم التأكيد على أهمية الحفاظ على الالتزام بالقوانين والأنظمة كأساس لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة للمجتمع، لاسيما أن هذه الخطوة تعد دليلا على الحكمة في إدارة شؤون الدولة، بما يحقق مصلحة المواطنين، ويضمن مستوى عاليا من المتطلبات.
العفو العام يوفر فرصة للأفراد الذين تأثروا بالغرامات المالية لإعادة بناء حياتهم ومساهمتهم في الاقتصاد بشكل إيجابي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم العفو العام في تعزيز قيم العدل والتسامح داخل المجتمع، ويبرهن على الالتزام بتطبيق مبادئ العدالة والإنصاف بشكل عملي، الأمر الذي يدعم في نهاية المطاف بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات بروح الفريق والتعاون.
في ضوء هذه النظرة الشاملة، يتضح أن العفو العام يمثل خطوة إستراتيجية نحو تحقيق التوازن بين الحفاظ على النظام والقانون، وتقديم الدعم للمواطنين في أوقات الحاجة. وبالنهاية العفو العام، ليس فقط قرارا يعبر عن الرحمة واللطف، بل هو أيضا إستراتيجية مدروسة تهدف إلى تعزيز النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي، مع الحفاظ على الأسس القوية للعدالة والمسؤولية في المجتمع.

الغد