القلعة نيوز-أطلق المركز الوطني للإبداع التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا مسرداً عربياً بمصطلحاتِ الابتكارِ وريادةِ الأعمال بنسختيه الورقيةِ والإلكترونيةِ في بادرةٍ وطنيةٍ عربيةٍ تؤسِّسُ لمشروعٍ يوحّدُ المصطلحاتِ العملية والمعرفية ويجمعها في معجمٍ عربي جامع.
كما ويتناول المسرد، الذي أعدته لجنة من الخبراء في اللغتين العربية والإنجليزية وأكاديميين ومستشارين يمثلونَ مؤسساتٍ لها علاقةٌ بمنظومتي الابتكارِ وريادةِ الأعمال، المصطلحاتِ ذاتِ الشأنِ بالابتكارِ والريادةِ مما يسهل على المشرّع الأردني استخدامها في إعدادِ القوانينِ والأنظمةِ والتعليماتِ.
وأشار أمين عام المجلس الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي إلى أن علم المصطلح يعدِ من أبرزَ القضايا التي تشغلُ بالَ الباحثين والمشرِّعينَ في الثقافة الإنسانية المعاصرةِ، وأنه يضطلعُ بدورٍ حيويٍّ وفعّالٍ في ضبطِ المفاهيمِ، وتشكيلِ النظرياتِ، وتحديدِ مناهجَ البحثِ، وإقامةِ جسورٍ بين العاملين بالعلمِ من باحثينَ وتقنيينَ وطلابِ علمٍ، كما ويعزّزُ المعرفةَ والفكرَ والحضارةَ.
كما واستعاد الرفاعي في كلمته ما قاله صاحبُ السمو الملكي الأميرُ الحسنُ بن طلالٍ المعظمُ، رئيسُ المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، من أن مسيرةَ اللغةِ العربية تنبئُ أنَّها آخذةٌ في التطوّرِ والانتشارِ، وقادرة على استيعاب مصطلحات منجزاتِ العصرِ الحديث، وتقنياتِ التّقدمِ العلمي.
ونوّه الرفاعي إلى أن المسردَ خطوة في الطريقِ الصحيحِ، محلياً وعربياً، شريطة العمل مع مجمعِ اللغةِ العربيةِ لتعميمهِ عربياً، مع الدفع لإيجادِ معجمٍ عربي موحّدٍ، الأمرُ الذي سيرفعُ من مكانةِ اللغة العربية، ويزيدُ نسبةَ المحتوى العربي على الإنترنت.
من جانبه قال رئيس المركز الدكتور جهاد مهيدات إن الحواجز اللغوية تعيق بشكل كبير إمكانية الوصول إلى المعرفة، خاصة في المجالات سريعة التطور مثل الابتكار، وإن اللغة المشتركة تعزز الإدماج وتعميم الوصول إلى المعلومات، وتقلل سوء التفسير لا سيما عند التعامل مع المفاهيم الفنية في مجال الابتكار وريادة الأعمال، مؤكداً على أن المسرد سيعزز الأرضية المشتركة عند الباحثين والمطورين وأصحاب المصلحة مما يسمح لهم بالبناء على عمل بعضهم البعض والارتقاء بحدود المعرفة.
وضمت اللجنة السادة، الدكتور حسام خصاونه، الأستاذ الدكتور سمير إستيتية، الدكتورة لينا الحياري، نائل الملقي