شريط الأخبار
جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات مصر تنفي زيادة رسوم الدخول للسياح الروس الأمم المتحدة تجدد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو وتطالب رواندا بسحب قواتها "تواصل معه مباشرة بعد المقابلة المثيرة للجدل".. مدرب منتخب مصر يكشف حالة صلاح قبل كأس إفريقيا دعم تاريخي من المصريين في الخارج لاقتصاد بلادهم إيطاليا تعد مشروع مرسوم لمواصلة دعم أوكرانيا في 2026 خبر سار للجزائريين.. قناة مفتوحة تنقل 15 مباراة في كأس أمم أفريقيا ولي العهد يترأس اجتماعا للجنة التحضيرية المعنية بالبرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة القاضي يلتقي مدير عام "الشؤون الفلسطينية" ورؤساء لجان خدمات المخيمات الملك والرئيس الجزائري يبحثان هاتفيا سبل توطيد التعاون إرادة ملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 الفايز يلتقي رئيس مجلس الشورى القطري في الدوحة رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي السفير الصيني وزير العدل يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون القانوني والقضائي الأردن يتقدم 10 مراتب عالميا ويحل رابعا عربيا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية 2025 رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفدا عسكريا جزائريا الأمن السوري يلقي القبض على عصابة تابعة لداعش في ريف دمشق البدور: تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة ضرورة لحماية الأمن الصحي الأردني

معاهدة سايكس بيكو؛ تقاسم مصالح، وليس تقسيم دول.

معاهدة سايكس بيكو؛ تقاسم مصالح، وليس تقسيم دول.
معاهدة سايكس بيكو؛ تقاسم مصالح، وليس تقسيم دول.


القلعة نيوز:
كتب تحسين أحمد التل: يجب أن نعلم أن مارك (سايكس) و‏فرانسوا جورج (بيكو)، أو كما عرفهما العرب باسم: سايكس بيكو؛ هم أبرياء من تهمة تقسيم الوطن العربي، والدول العربية المقسمة أصلاً لم يكن تقسيمها من صنع الإستعمار، لأن الحدود الطبيعية أو الصناعية بين ليبيا وتونس مثلاً، أو بين ليبيا ومصر، أو بين الأردن وسوريا، أو بين العراق وإيران، أو بين السعودية واليمن، إنما جاءت وفق رغبة الشعوب.
كان هناك عدة ممالك في العراق في العصور القديمة، مثل: المملكة الكلدانية، والبابلية، والأشورية، والسومرية، والأكادية، وقبل الفتح الإسلامي في العهد الراشدي؛ كانت العراق تحت الحكم الساساني الى أن فتحها خالد بن الوليد، ولم يكن هناك لا سايكس بيكو، ولا سان ريمو.
قرأنا عن بلاد نجد، والحجاز، واليمن، ولم نقرأ في التاريخ عن استقلال من أي نوع، سوى خضوع اليمن لعدة ممالك، الأولى: مملكة سبأ، والثانية: مملكة حضرموت، بالإضافة الى مملكة قتبان، ومملكة معين، والثالثة: مملكة حمير في التاريخ القديم، وفي التاريخ الحديث: اليمن الشمالي، واليمن الجنوبي، وتوحيد الشطرين تحت إسم جمهورية اليمن الموحدة.
قرأنا عن مملكة تدمر، والحكم الروماني في سوريا، والخلافة الأموية في دمشق، وفيما بعد؛ الإمارات الإسلامية في حمص، وحلب، ودمشق، والكرك... الخ، زمن الخلافة العباسية في بغداد، وكان لكل إمارة أتابك يحكمها مثل الأتابك نور الدين زنكي الذي حكم حلب وامتدت إمارته الى كل مناطق الشام تحت حكم الخليفة العباسي.
أما فلسطين؛ فكانت فيها مملكة بيت المقدس؛ في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي فتحها وحررها من الصليبيين، وهي أرض تقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط حتى نهر الأردن، وكانت مملكة الأنباط في الأردن تمتد من حدود فلسطين شمالاً إلى حدود الحجاز جنوباً، ومن بادية الشام شرقاً إلى شبه جزيرة سيناء غرباً، أي أنها حدود الأردن حالياً لكن بشكل موسع قليلاً، وحكمها الملك حارثة الأول قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام ب (169) سنة.
ومن مملكات العهد القديم؛ قيام ثلاثة ممالك في الأردن، هي:
- مملكة آدوم في الجنوب التي انهارت خلال حكم الملك داوود، لكن الآدوميون استعادوا مملكتهم بعد وفاة الملك داوود عام (960) قبل الميلاد، وكانت عاصمتهم بصيرة.
- مملكة مؤاب في الوسط: وقد امتد حكم مملكة مؤاب في وسط الأردن حتى جبل القلعة الحالي في مدينة عمان؛ وكانت الكرك، وذيبان، عاصمتا المملكة المؤابية.
- مملكة عمون سنة (1250) ق م، وعاشوا حياة البداوة، وكونوا دولة قوية امتدت حدودها من الموجب جنوباً إلى سيل الزرقاء شمالاً، ومن الصحراء شرقاً إلى نهر الأردن غرباً، وكانت عمان عاصمة مملكتهم، وبحكم موقع عمان الجغرافي الاستراتيجي طمع فيها الغزاة فتعرضت مملكة عمون للغزو والدمار، لكنها كانت باستمرار تضمد جراحها وتعيد بناء مدنها، ويُعد طوبيا العموني آخر ملك حكم مملكة عمون.
ومثلما كانت ولا زالت العراق، واليمن، وعُمان والحجاز، وفلسطين، والأردن، وسوريا، وبيروت لها حدود مستقلة؛ كانت تونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، وليبيا لها حدود مستقلة أيضاً، ولم يعبث الاستعمار بحدودها، ونماذج كثيرة ومتعددة على وجود الدول العربية، وحدودها المنفصلة منذ مئات وآلاف السنين، ولم يكن لإتفاقية سايكس بيكو أي شأن في تقسيم الوطن العربي، إلا وفق مصالح، وسياسات الدول الإستعمارية في استغلال الثروات، وتقسيم المصالح.
إن الدول الإستعمارية لم تقسم الوطن العربي، فهو مقسم تلقائياً، لأن الشعوب العربية رفضت إقامة دولة عربية واحدة، إلا في ظل الخلافة الإسلامية، مما يعني أن بعض نماذج الوحدة التي فُرضت بالاتفاق، أو بالقوة في بعض الأحيان، كانت فاشلة بكل المقاييس.