شريط الأخبار
الجيش العربى الاردني يحبط محاولة تسلل وتهريب كميات من المخدرات قادمة الاراضي السوريه الفيصلي يتعاقد مع المدافع الحوراني وينهي عقد الصياحين الإسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع مقابل اليورو عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال "صفقة التبادل" انطلاق بطولات الشرق الأوسط لجمال الخيول العربية في الأردن خبراء اقتصاديون عرب : بفضل توجيهات الملك ، شهادات دولية بمناعة الاقتصاد الاردني و رفع التصنيف الائتماني للمملكة مسؤول أممي: 18 ألف طفل يهيمون في شوارع غزة بلا حماية الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين ينطلق.. الجمعة واقعية المشهد (وصاح الديك وتألق الشلال تواً)....(ما كل هذا الاحتفال) الحكومة تقرر زيادة الضرائب على المركبات الكهربائية والدخان ، وتخفيضها على مركبات البنزين (الاسباب ) مزاد علني لبيع مستشفى خاص لتسوية ديون باكثر من ماتئي مليون دينار بالتفاصيل...اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الزميل قاسم لحجايا يهنئ العرموطي بفوزه الكاسح في الانتخابات .. صور من استقبال التهاني في ام العمد مباراتان في دوري المحترفين لكرة القدم غدا بعثة الاتحاد الأوروبي التي تضم 120 مراقبا من 27 دولة : الأردن نجح بإجراء الانتخابات رغم الأحداث الإقليمية المضطربة دراسة: يمكن حقن أسراب من الروبوتات الصغيرة لعلاج النزيف في المخ مصر .. صبي ينتحر شنقاً بسبب تعنيف من والده فن البقاء بلا ضجيج.. أكثر 6 كائنات أدبا وأخلاقا ساعة أبل الجديدة تقلّل ضوضاء الرياح أثناء المكالمات بلديات ومجالس محافظات تدعو مرشحين للامتحان التنافسي - أسماء

العين الهندي يكتب : فيصل الفايز .. تكريمٌ عربيٌ مستحق

العين  الهندي يكتب : فيصل الفايز .. تكريمٌ عربيٌ مستحق
العين عبدالحكيم محمود الهندي

ليس من المستغرب أبداً أن يمنح البرلمان العربي رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وسام التميز العربي من الدرجة الأولى، وذلك تقديراً لجهوده ودوره المتميز في تعزيز العمل البرلماني الوطني وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية للنهوض بالعمل البرلماني العربي المشترك، وتقديراً لمواقفه العروبية الداعمة للقضايا العربية.
عدم الاستغراب يكمن أولاً في أن فيصل الفايز، هذه القامة السياسية الأردنية والعربية، هو ابن المدرسة الهاشمية، فهو، وعلى طريق أجداده من قبيلة بني صخر الكرام، لطالما أكد بأن عنوان الاستقرار والاستمرار للأردن، الحكم الهاشمي أولاً، والذي توافق عليه الأردنيون منذ أول كلمة في أول سطر في تاريخ تأسيس الأردن، فكان فيصل الفايز عنوان الولاء للهاشميين، وعنوان الانتماء للأردن، ولذلك فإن وطنيته تلك، والتي لا مهادنة فيها، حازت على إعجاب كل وطني عربي في وطنه الأم، فبات أيقونة يُضرب فيها المثل، ونهجاً يسير على هداه كل وطني حر.
وفوق هذا، فإن فيصل الفايز خِرّيج مدرسة الهاشميين، فقد تربى وترعرع سياسياً ووطنياً، على نهج بني هاشم، فنهل منهم فكراً سياسياً واقتصادياً واضحاً تترامى أحلامه على حدود الوطن العربي من البحر إلى البحر، فعكست خطاباته ذلك الحلم الأردني العربي الهاشمي بأن تتحقق في يوم ما أحلام الوحدة والقوة العربية بتكاملٍ في الرؤى السياسية والاقتصادية، فحمل ذلك الحلم في كل خطاباته، وعمل جاهداً على ترجمته إلى واقع ملموس من خلال التعب والجهد الموصول، في كل منصب تقلده سواء في السلطة التنفيذية أو التشريعية، فالفايز كان دوماً، يؤكد أن جل حلمه، وأقصى غايته، أن يترجم توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، على الأرض، أردنياً وعربياً، بل ودولياً أيضاً.
وفي القضايا العربية - العربية، فقد عمل الفايز على ترسيخ ذهنية التوافق العربي، ودعا دوماً إلى القفز على كل الخلافات، والعودة دائماً إلى حقيقة وحدة الدم التي لا تعلوها حقيقة، وهذه ليست جزئية بقدر ما هي أساس في عمق النهج السياسي الأردني، فكان من هذا المنطلق خير سفير لدبلوماسية عمان الوازنة المتزنة.
وفي قضية فلسطين، يؤمن الفايز بأن فلسطين هي قضية أردنية أولاً انطلاقاً من حقيقة التاريخ التي تؤكد بأن أرض فلسطين رويت بشهداء الأردن وعلى رأسهم الملك المؤسس عبدالله الأول الذي ارتقى على أبواب الأقصى، وتلاه الشهيد تلو الشهيد من جنود الأردن البواسل، فكان الفايز عنواناً أردنياً وفلسطينياً في ذات الوقت وهو ينطق بلسان الأردن ومليكه بأن على العالم أن يتحرك لحقن دماء أبناء جلدتنا غربي النهر، ولجم عدوان المتطرفين في دولة الاحتلال، وتحقيق السلام الذي يضمن الأمن والأمان لأجيال هذه المنطقة من العالم، وهو السلام الذي مد الأردن يده إليه على أساس تحقيق العدالة لشعب فلسطين في دولتهم أولاً وقبل كل شيء.
خاتمة القول إن فيصل الفايز، وكما كثيرٍ من قامات هذا الوطن العزيز الذين نقشوا اسمهم بشرف وإخلاص أردنياً وعربياً، يستحق هذا التكريم العربي وأكثر، فهو من نتاج أرض الأردن الطيبة، وتربية الأسرة الكبيرة التي يرعاها ويصونها ويذود عنها سليل الهاشميين من بيت النبوة، عبدالله الثاني بن الحسين، ويحميها جيشٌ ما زال عربياً حتى اليوم، وسيبقى، وشعب كريم معطاء تطال أحلامه عنان السماء بوطن قوي عزيز.