وقال بمناسبة العيد الوطني لبلاده، إن وجهات النظر بين الطرفين منسجمة حول الحرب على غزة وضرورة حل الدولتين والبحث عن السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الصداقة بين العائلتين الملكيتين في الأردن وإسبانيا باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للعلاقة الثنائية.
وبين أن زيارة الملك فيليبي للأردن كان لها الدور المهم والمثمر في الحوار حول القضايا الثنائية والوضع في الشرق الأوسط بين البلدين اللذين يتمتعان بعلاقات ممتازة على جميع المستويات من حيث القيم المشتركة والتعاون المكثف في إطار الاحترام المتبادل.
وأوضح السفير أن بلاده لديها إطار شراكة مع الأردن للفترة 2020 -2024، مشيرا إلى أن المساعدات التنموية الرسمية للفترة 2015-2021 بلغت 24.4 مليون يورور.
ولفت إلى قطاعات التعاون المشترك بين البلدين، وأهمها تعزيز القدرات الشاملة لنظام الصحة العامة، والحوكمة لدعم توطيد سيادة القانون مع المؤسسات العامة الأردنية لتوسيع الوصول إلى نظام المساعدة القانونية المجانية للسكان الأكثر ضعفا، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني وتعزيز قدرات الحكومات المحلية، والتعاون في مجال النوع الاجتماعي لتعزيز المساواة، ومكافحة جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما يتم العمل على التطوير الكامل للخطة الوطنية الأردنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن لعام 2000، والتعاون في مجال المياه والصرف الصحي من خلال دعم الدولة في استخدام الموارد المائية وتحلية المياه وحفر وإعادة تأهيل الآبار.
وأضاف، إننا نعمل بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في الأردن، أبرزها مشروع رعاية تحسين نظام الصحة العامة بقيمة "22 مليون يورو" 2020- 2024، وتحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية التي تراعي النوع الاجتماعي للمجتمعات الضعيفة في الأردن بقيمة "4 ملايين يورو 2021-2025".
وقال إن وزير الخارجية الإسباني أعلن أخيرا عن زيادة المساعدات التنموية الإسبانية للأردن للفترة البرامجية الجديدة 2025-2029، بقيمة إجمالية تبلغ 80 مليون يورو، مجددا تأكيد التزام إسبانيا بدعم الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين، وأن الأردن سيظل دولة ذات أولوية بالنسبة لإسبانيا.
وأشاد السفير بدور الأردن وجهوده على مدى عقود طويلة وقيادته المهمة في إدارة أزمة اللاجئين الإقليمية المتعاقبة، كونه الرئيس المشارك للمنتدى العالمي للاجئين لعام 2023.
وبين أن إسبانيا هي المانح الرئيس السابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تبلغ مساهمة الحكومة الإسبانية حوالي 11 مليون يورو سنويًا، لافتا إلى تضامن المجتمع المدني الإسباني مع اللاجئين.
وأكد تعاون بلاده مع الأردن فيما يتعلق بمشروع تحلية ونقل مياه العقبة عمان، موضحا أن إسبانيا قدمت قرضا ميسرا تصل قيمته إلى 50 مليون يورو بهذا الخصوص.
وبشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، قال السفير إن الصادرات الإسبانية بلغت العام الماضي 328 مليون يورو، وهي متنوعة نسبيًا، مبينا أن أهم المنتجات هي "الحيوانات الحية" الأغنام بشكل رئيس والآلات الميكانيكية والسيراميك والبذور والعطور، في حين وصل حجم الواردات إلى 88 مليون يورو أبرزها المنتجات الكيماوية غير العضوية.
وبالشأن السياحي، أشار السفير إلى أنه في العام الماضي كانت أعداد الإسبان القادمين لزيارة الأردن ممتازة، ولكن الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط كان لها تأثيرها على أعداد الزوار، مؤكدا أنه يتم العمل حاليا على إعادة تفعيل الطرق المتبادلة لتعزيز التبادل السياحي بين الجانبين.
وأوضح أن اتفاقية التوأمة بين البتراء وقصر الحمراء التي أعلنها الملكان أخيرا، خلال زيارة ملك إسبانيا للأردن ستكون أداة رائعة ومهمة لتعزيز العلاقات الثقافية وتعزيز الحفاظ على التراث في كلا البلدين.
وبالشأن الفلسطيني، أكد السفير أن بلاده تتشارك مع الأردن الرؤية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، مشددا على أن حل الدولتين هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والحقوق المتساوية لكلا الشعبين، مؤكدا أن إسبانيا سنواصل الدفاع عن دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة وتعيش بسلام.
وعبر السفير عن تقديره لدور الأردن وجهوده في الحفاظ على الاستقرار والوضع الراهن في القدس، مشيرا إلى أن الأداة الرئيسة هي بلا شك الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن موقف اسبانيا واضح، ويؤكد أهمية دعم واحترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس والدور الأردني بهذا الشأن.
(صالح الخوالدة - بترا)
وقال بمناسبة العيد الوطني لبلاده، إن وجهات النظر بين الطرفين منسجمة حول الحرب على غزة وضرورة حل الدولتين والبحث عن السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الصداقة بين العائلتين الملكيتين في الأردن وإسبانيا باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للعلاقة الثنائية.
وبين أن زيارة الملك فيليبي للأردن كان لها الدور المهم والمثمر في الحوار حول القضايا الثنائية والوضع في الشرق الأوسط بين البلدين اللذين يتمتعان بعلاقات ممتازة على جميع المستويات من حيث القيم المشتركة والتعاون المكثف في إطار الاحترام المتبادل.
وأوضح السفير أن بلاده لديها إطار شراكة مع الأردن للفترة 2020 -2024، مشيرا إلى أن المساعدات التنموية الرسمية للفترة 2015-2021 بلغت 24.4 مليون يورور.
ولفت إلى قطاعات التعاون المشترك بين البلدين، وأهمها تعزيز القدرات الشاملة لنظام الصحة العامة، والحوكمة لدعم توطيد سيادة القانون مع المؤسسات العامة الأردنية لتوسيع الوصول إلى نظام المساعدة القانونية المجانية للسكان الأكثر ضعفا، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني وتعزيز قدرات الحكومات المحلية، والتعاون في مجال النوع الاجتماعي لتعزيز المساواة، ومكافحة جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما يتم العمل على التطوير الكامل للخطة الوطنية الأردنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن لعام 2000، والتعاون في مجال المياه والصرف الصحي من خلال دعم الدولة في استخدام الموارد المائية وتحلية المياه وحفر وإعادة تأهيل الآبار.
وأضاف، إننا نعمل بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في الأردن، أبرزها مشروع رعاية تحسين نظام الصحة العامة بقيمة "22 مليون يورو" 2020- 2024، وتحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية التي تراعي النوع الاجتماعي للمجتمعات الضعيفة في الأردن بقيمة "4 ملايين يورو 2021-2025".
وقال إن وزير الخارجية الإسباني أعلن أخيرا عن زيادة المساعدات التنموية الإسبانية للأردن للفترة البرامجية الجديدة 2025-2029، بقيمة إجمالية تبلغ 80 مليون يورو، مجددا تأكيد التزام إسبانيا بدعم الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين، وأن الأردن سيظل دولة ذات أولوية بالنسبة لإسبانيا.
وأشاد السفير بدور الأردن وجهوده على مدى عقود طويلة وقيادته المهمة في إدارة أزمة اللاجئين الإقليمية المتعاقبة، كونه الرئيس المشارك للمنتدى العالمي للاجئين لعام 2023.
وبين أن إسبانيا هي المانح الرئيس السابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تبلغ مساهمة الحكومة الإسبانية حوالي 11 مليون يورو سنويًا، لافتا إلى تضامن المجتمع المدني الإسباني مع اللاجئين.
وأكد تعاون بلاده مع الأردن فيما يتعلق بمشروع تحلية ونقل مياه العقبة عمان، موضحا أن إسبانيا قدمت قرضا ميسرا تصل قيمته إلى 50 مليون يورو بهذا الخصوص.
وبشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، قال السفير إن الصادرات الإسبانية بلغت العام الماضي 328 مليون يورو، وهي متنوعة نسبيًا، مبينا أن أهم المنتجات هي "الحيوانات الحية" الأغنام بشكل رئيس والآلات الميكانيكية والسيراميك والبذور والعطور، في حين وصل حجم الواردات إلى 88 مليون يورو أبرزها المنتجات الكيماوية غير العضوية.
وبالشأن السياحي، أشار السفير إلى أنه في العام الماضي كانت أعداد الإسبان القادمين لزيارة الأردن ممتازة، ولكن الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط كان لها تأثيرها على أعداد الزوار، مؤكدا أنه يتم العمل حاليا على إعادة تفعيل الطرق المتبادلة لتعزيز التبادل السياحي بين الجانبين.
وأوضح أن اتفاقية التوأمة بين البتراء وقصر الحمراء التي أعلنها الملكان أخيرا، خلال زيارة ملك إسبانيا للأردن ستكون أداة رائعة ومهمة لتعزيز العلاقات الثقافية وتعزيز الحفاظ على التراث في كلا البلدين.
وبالشأن الفلسطيني، أكد السفير أن بلاده تتشارك مع الأردن الرؤية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، مشددا على أن حل الدولتين هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والحقوق المتساوية لكلا الشعبين، مؤكدا أن إسبانيا سنواصل الدفاع عن دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة وتعيش بسلام.
وعبر السفير عن تقديره لدور الأردن وجهوده في الحفاظ على الاستقرار والوضع الراهن في القدس، مشيرا إلى أن الأداة الرئيسة هي بلا شك الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن موقف اسبانيا واضح، ويؤكد أهمية دعم واحترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس والدور الأردني بهذا الشأن.
(صالح الخوالدة - بترا)