توفيق المبيضين
أصبحنا اليوم الجمعة على خبر مفجع وصادم ، بوفاة 6 مسنين وإصابة نحو 60 في حادث حريق وقع في دار المسنين التابع لجمعية الأسرة البيضاء في منطقة الجويدة بالعاصمة عمّان ، والذي كان بفعل فاعل من أحد المسنين من نزلاء الدار بحسب بيان مديرية الأمن العام .
نعلم جميعا ، ان الحوادث تقع في كافة بقاع العالم ، ونؤمن بالقضاء والقدر ، ونعلم أن عددا كبيرا منهم قد يكون مصابا بـ "الزهايمر” أو الخرف ويتصرف دون إدراك ودون وعي ، وحتى نصل لحقيقة الوضع وأين كان الخلل والإختلال ، وهل كان بالإمكان منع وقوع الحادث ، او التخفيف من آثاره وتداعياته وعدد الخسائر البشرية ، إن وقع ، لا بد للمسؤولين عن الدار والجهات الحكومية المسؤولة الإجابة على عدد من الأسئلة ، منها :
ـ هل كان يوجد في الدار نظام إطفاء آلي ، يعمل تلقائيا عن بداية الحريق وتصاعد الدخان واللهب وإرتفاع درجة الحرارة مع وجود نظام إنذار آلي …ألخ ..وهل عملت وتفعّلت هذه الأنظمة عند وقوع الحادث.؟
– هل يوجد نظام كاميرات مراقبة داخل الدار ، لمراقبة تحركات المسنين وسلوكهم وتصرفات بعضهم والتي قد تكون مريبة أحيانا ؟
ـ هل يوجد كادر مناسب لمراقبة ومتابعة شاشات المراقبة لهده الكاميرات وعلى مدار الساعة ..؟ وإن كان ذلك موجودا ، لماذا لم يتنبه موظفي الأمن و المراقبة لهذا ؟
– كيف تمكن المُسن الفاعل من الوصول لمصدر إحداث اللهب وإحداث الحريق ؟
– هل يوجد كادر كافِ في الدار يتناسب مع عدد النزلاء ؟
ـ هل يوجد خطة طوارئ وإخلاء للدار في حالة وقوع حادث كبير ، وهل الكادر يعلم بها ، وهل هو مُدرب جيدا على تطبيقها وكيفية التعامل مع الحدث عند وقوعه ، علما ان التدريب يجب ان يكون بشكل دوري ومنتظم ومستمر .
– كم عدد موظفي الدار الذين كانوا على راس عملهم ومتواجدين لحظة وقوع الحادث ، وهل كان العدد كافيا لمواجهة هكذا حدث والتعامل معه وكيف تصرفوا وما ذا كانت إجراءاتهم تلك اللحظة ؟
– هل أثاث ومفروشات وموجودات الدار والديكورات وغيرها إن وجدت ، من النوعية غير القابلة للإشتعال السريع ومقاومة للحريق ؟
وفي الختام نترحم على المتوفين ونعزي ذويهم ، وندعو للمصابين بالشفاء العاجل .