شريط الأخبار
اليوبيل الفضي ... مسيرة ملك ونهضة وطن ومستقبل أمة .. الحجايا كتاب هدية الى جلالة الملك من مجموعة القلعة نيوز الإعلامية... مجلس الأمن يناقش الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين الصفدي يبحث مع نظيره البريطاني التطورات في سوريا الملك: الأردن يؤيد عملية انتقالية سياسية سلمية في سوريا ريال مدريد‬⁩ بطلًا لكأس القارات للأندية 2024 الأمن العام يطلق حوسبة العيادات الطبية في مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو النائب حسين كريشان يكتب: شهداء قلعة الكرك: رمز للتضحية والصمود مدينة الأمير محمد للشباب تستضيف مندوبي المنظمات الدولية لمحافظة الزرقاء بحضور مهيب.... عشيرة المجالي تحتفل بزفاف الشاب ( فراس ) نجل وزير الداخلية الأسبق قفطان المجالي مرض خطير يجبر نجم الكرة الإيطالية على الاعتزال بعمر الـ26 شركات تضغط على المفوضية الأوروبية لاستمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا ريابكوف: رغبة "الناتو" في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكرانيا "كارثة جديدة".. تورط إمام عاشور وكهربا بقضية تهريب مواد مخدرة مصر.. شركة حكومية تحدد سعرا كبيرا للدولار صحيفة تركية: فرص أوكرانيا في الانضمام إلى "الناتو" على غرار ألمانيا تقترب من الصفر أنشلوتي يطارد رقما تاريخيا مع ريال مدريد في نهائي كأس الإنتركونتيننتال مديرية الأمن العام تحتفل بإنجاز الدفاع المدني للمعايير الخاصة لاعتمادية المؤسسات الصحية "السفيرة الفلسطينية أمل جادو " تلتقي رئيس البرلمان البلجيكي وتحثه على دعم حقوق الشعب الفلسطيني الملك يؤكد اعتزازه بلقائه الأهل بمحافظة العاصمة قلب الأردن النابض والحاضن الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات عمّانية (اسماء)

الشريده يكتب الآثار البيئية لعودة اللاجئين السوريين في الاردن الى بلادهم.

الشريده يكتب الآثار البيئية لعودة اللاجئين السوريين في الاردن الى بلادهم.
القلعه نيوز:عمان

بقلم :- د.أحمد محمود الشريدة. باحث في مجال حماية البيئة- الاردن .

بدأ اللجوء السوري الى الاردن مع بدايه العام 2012/2013 وكانت اكثر المحافظات السوريه لجوءاً الى الاردن هي درعا وريف دمشق وريف حمص وبقية المحافظات السورية ولكن بشكل اقل، وقد قدر عدد اللاجئين السوريين في الاردن بحوالي 1,200,000 لاجئ موزعين على اربع مخيمات أساسيه في حين إنتشر بقية اللاجئين في المدن والقرى الأرياف، وقد إحتلت محافظة اربد والمفرق العدد الاكبر من اللاجئين السوريين بسبب القرب الجغرافي والعلاقات الديموغرافيه ما بين شمال الاردن وجنوب سوريا، في حين كان نصيب المحافظات: العاصمه، الزرقاء، جرش، عجلون البلقاء ومأدبا بشكل اقل.
وقد ادى النزوح السوري الى الاردن الى زياده الضغط على الموارد الطبيعية والبيئية والاقتصادية بشكل كبير في عدد من المجالات .
1- في مجال البنية التحتية ادى اللجوء السوري الى الضغط على مجال البنية التحتية في كافه المرافق العامة وخاصه المرافق الخدمية .
2- في مجال المياه ادى اللجوء السوري الى الضغط على مصادر المياه الجوفية والسطحية -والتي هي في الاصل قليلة - في المملكة، مما زاد من ضخ كميات كبيرة لتوفير مياه الشرب لأولئك اللاجئين، وبذلك عانت مصادر المياه الجوفية من الضخ الجائر وخاصه في فصول الصيف، علما بان الاسر السورية اكثر صرفاً للمياه من الاسر الاردنية لغايات المنزلية المختلفة.
3- في مجال الغذاء ادى التوسع في الزراعات الحقلية والزراعات المكثفة لتوفير الغذاء للاجئين السوريين الى زيادة الطلب على مياه الري للمزروعات، الامر الذي ادى الى تفاقم مشكله الري وخاصة في المناطق التي كانت تزود اللاجئين السوريين بالغذاء.
4- النفايات الصلبة والصرف الصحي:ـ ارتفعت وتيرة انتاج النفايات الصلبة والصرف الصحي في كافه اماكن تواجد اللاجئين السوريين، وبذلك تفاقمت مشكلة التخلص من النفايات الصلبة سواء من خلال تكدس كميات ضخمة منها ، وبدأ ذلك جليا في المدن والبلدات والقرى التي كان بها العدد الاكبر من اللجوء السوري مما استنزاف موازنة تلك البلديات للتخفيف من اعباء النفايات الصلبة.
كما ان زيادة المياه العادمة شكل ضغطا على محطات التنقية وخاصه في محافظتي إربد والمفرق.
5-الصحة العامة :- ارتفاعت كلفة الطبابة الطبية والصحية من خلال مراجعات اللاجئين السوريين للمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية للحصول على العلاجات الأدوية للأمراض العادية والامراض المزمنة, مما شكل ضغطاً على تلك المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية وبشكل خاص في الزيادة المضطرده في عدد المواليد السوريين اذا ما قرنوا بالمواليد الاردنيين .
6- تَوجه العديد من المنظمات الدولية الى ضرورة اشراك اللاجئين السوريين في برامج التدريب والتاهيل والتنميه من خلال الدمج مع أشقائهم الاردنيين ،كما ان العديد من الدول المانحة ومع مرور السنوات قد قامت بتقليص الدعم المالي المباشر وغير المباشر للاسر السوريين اللاجئة في الاردن مما شكل ضغطا على الموازنة العامة للدوله الاردنيه، والتي كان يمكن توجيهها نحو تطوير البنية التحتية لخدمة للمواطن الاردني.
ومن المتوقع عودة اللاجئين السوريين في الاردن الى بلادهم طوعياً مع منتصف او نهاية العام 2025م الامر الذي سيترتب عليه آثار ايجابية نحو البيئة الاردنية من خلال تخفيف الضغط على البنية التحتية في المملكة، وتخفيف الضغط على مصادر المياه الجوفية والسطحية، وتوفير كميات كبيرة من مياه الري، وانخفاض كميات النفايات الصلبة والسائلة، وتخفيض الضغط على الطبابة الصحية والطبية ،وتوجيه المنظمات الدوليه الدعم بشكل مباشر نحو المجتمع الاردني، وبالتالي التخفيف من الأعباء المالية عن موازنة الدولة الاردنية الامر اللي يساهم بطريقة او باخرى في تحسين وتجويد نمط الحياة للمواطن الاردني وتفعيل حماية البيئةوصون الطبيعة والتنمية المستدامة.