شريط الأخبار
الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين بيان لـ«القسام» يزيل الغموض حول مصير «أبو عبيدة» «حماس» تشكر ترمب... وترفض «أي دور» لبلير في غزة بعد الحرب 9500 فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة غزة.. استمرار عودة آلاف النازحين من الجنوب إلى المدينة ومناطق في الشمال بدء نقل السجناء الفلسطينيين للإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة ترامب: اتفاق غزة سيصمد وزير الخارجية المصري ونظيره الأميركي يبحثان ترتيبات قمة شرم الشيخ بشأن غزة

**الحياصات تكتب: ذكرى شهداء قلعة الكرك خُطى الأبطال التي لا تُنسى**

**الحياصات تكتب: ذكرى شهداء قلعة الكرك خُطى الأبطال التي لا تُنسى**
القلعة نيوز:

*بقلم الدكتورة ميس حياصات*

في يوم، 18 ديسمبر 2016، شهدت الأردن حدثًا مأساويًا، لكنه كان في الوقت ذاته لحظة تجلٍّ من تجليات البطولة والفداء؛ حيث ارتقت أرواح مجموعة من الأبطال في حادثة إرهابية مؤلمة في قلعة الكرك، التي كانت من أقدم وأعرق معالم الأردن التاريخية، لتصبح في ذلك اليوم شاهدًا على واحدة من أعظم القصص التي سطّرها الشهداء بدمائهم الطاهرة، فتلك الحادثة التي اهتز لها الوطن بأسره، أكدت أن رجال الأمن الأردنيين هم الدرع الواقي لهذا البلد العزيز، الذين لا يتوانون لحظة في الدفاع عن ترابه وحماية شعبه، مهما كانت التضحيات.

كانت قلعة الكرك، التي تقع في قلب الأردن، تمثل رمزًا من رموز الحضارة والتاريخ، لكنها تحولت في ذلك اليوم إلى ساحة مواجهة شرسة بين الخير والشر؛ فقد تعرضت القلعة لاعتداء إرهابي من مجموعة مسلحة، هدفها زعزعة استقرار المملكة وترويع أهلها، لكن أبطال قوات الأمن العام، والدرك، والمخابرات العامة، الذين كانوا في المكان، تصدوا لهذه الهجمات ببسالة لا مثيل لها، رغم كثافة النيران، وظروف الهجوم الصعبة وفي هذا السياق، فقد سقط العديد من الشهداء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء وحماية أمن الوطن.

بينما كان الإرهابيون يحاولون العبث بأمن البلاد، وقف هؤلاء الشهداء، بقلوبٍ عامرة بالوطنية والإيمان، يتصدون بكل شجاعة لهذا الهجوم الغادر؛ فقدّموا أرواحهم فداءً للتراب الأردني، وتضحياتهم شكلت علامة فارقة في تاريخ الأردن الحديث، فهؤلاء الأبطال الذين استشهدوا في ذلك اليوم، كانوا يجسدون معاني الشجاعة والوفاء للوطن، فقد كانوا يضعون أرواحهم على المحك من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.

ورغم أن الهجوم كان استهدافًا لبث الفوضى والرعب، إلا أن رد فعل القوات الأمنية كان سريعًا وحاسمًا، مما أدى إلى القضاء على المهاجمين، وبذلك تم تجنب كارثة كبرى كانت ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، فكانت تلك اللحظة أيضًا بمثابة رسالة للعالم بأن الأردن سيظل صامدًا في وجه الإرهاب، وأن قواته الأمنية متيقظة ومستعدة لمواجهة أي تهديد يطال أمنه واستقراره.

ومع مرور السنوات، لا يمكن أن ننسى تضحيات هؤلاء الأبطال؛ ففي هذا اليوم نتذكر كل فرد منهم، ونعاهدهم أن تظل ذكراهم حية في قلوبنا، وأن تبقى أرواحهم الطاهرة مصدر إلهام لنا جميعًا في الحفاظ على هذا الوطن، الذي لم يبخل علينا يومًا بالأمن والاستقرار. إن تضحياتهم ستظل محفوظة في ذاكرة الأمة، وسيظل شهداؤنا الأبطال رموزًا للكرامة والوطنية.

في ذكرى هذا اليوم، نرفع أكفنا بالدعاء لشهدائنا الأبرار، سائلين الله أن يتقبلهم في دار النعيم، وأن يسكنهم فسيح جناته، إننا و إذ نحيي ذكرى هؤلاء الأبطال، نجدد العهد على أن نبقى على دربهم، حاملين راية الفداء والعز والكرامة، في سبيل هذا الوطن الغالي، الأردن، الذي بقي وسيبقى قويًا بفضل رجال أمنه وأبنائه الذين لن يتوقفوا أبدًا عن الدفاع عن أرضه وحمايته من كل شر.