شريط الأخبار
القوات المسلحة تجلي 20 طفلاً مريضاً من غزة للعلاج في الأردن العضايلة يستقبل المطران الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الملك يتابع تمرين "أسود الهواشم" الليلي بمشاركة ولي العهد 8 إصابات بتدهور باص نقل في مادبا وزير الشباب يحاور المشاركين بمشروع الزمالة البرلمانية تقرير: 2.01 مليون فرد إجمالي القوى العاملة الأردنية بينهم 430 ألف متعطل إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لخارطة تحديث القطاع العام للأعوام (2026-2029) ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين

مجذوب تكتب : كيف حالك يا صديقتي؟

مجذوب تكتب : كيف حالك يا صديقتي؟
نجلاء مجذوب
وانتِ تستيقظين كل يوم بلا رغبة في النهوض من على سريرك، لا تملكين إلا القيام بمهامك اليومية لأنك مجبرة عليها، لأنكِ ومن المفترض أن تكوني على ما يرام، لأن كل شيء حولك يدعوك لذلك، لا أظن أنك غبية للحد الذي يجعلك تظنين أن بـإمكان أحد الإهتمام بالحطام الذي يسكن قلبك، لا أظن أنك ما زلتِ تضعين آمالًا كبيرة في الناس؛ كيف حالك وأنتِ تكذبين دائمًا عليهم؟ في المساء يمزقك التفكير والتعب للحد الذي يجعلك تتهاوين من فرط الآلام، وفي الصباح تستيقظين كما لو أنك لم تعاني أشد معاناة؛ كيف حالك وأنتِ أمامهم كقطعة ثلجٍ لا شيء يهزمك لا شيء يحطمك، باردة تمامًا على الرغم من غليان قلبك ومشاعرك؟ أنتِ الإجتماعية الثرثارة ذات الطبع المرح والحِس الفكاهي؛ كيف حالك وأنتِ صامتة؟ هل نجحت الموسيقى والروايات في مِلء الفراغات التي تسكن قلبك؟ هل ابتعد الوجع عن قلبك عندما قررتِ الابتعاد عن الناس؟ كيف حالك بعد ما أصبحتِ فتاةً إنطوائية ووحيدة؟ ماذا عن أحلامك كيف تبددت بتلك الطريقة التي جعلتك لا تفكرين إلا بالسلام النفسي؟! رغبتك التي انطفأت فجعلت أكثر أمنياتك قدر أقل من الآلام، أنتِ الحالمة كيف حالك بهذه التعاسة؟ أنتِ القوية أمام الجميع كيف حالك عندما تخلعين هذا القناع الثقيل لتظهر ندبات الحزن التي تجاهدين كل يوم من أجل إخفائها؟ كيف حالك وأنتِ تبتعدين عن العلاقات رغم حاجتك لمن يرافق عزلتك، لمن يشاركك ولو ساعة واحدة من ساعات يومك الطويل السخيف؟ كيف حالك وأنتِ ممزقة بين طفولة قلبك وشيخوخة عقلك؟ وأنتِ تطمئنين من حولك وقلبك يرتجف، وأنتتِ تسمعين الجميع ولا أحد يسمعك! يتهمونك بالبرود لأن الكلمات الجميلة لم تعد تؤثر في قلبك، فكيف حالك ولا أحد يفهم أنك فقدتِ الثقة في كل الوعود والكلمات، وأنتِ بلا شغف، بلا روح، بلا رغبة في الحياة، كيف حالك وأنت تكذبين
دائمًا، وأنتِ تجاهدين من أجل أن لا تنهاري وتفسدي كل شيء..