شريط الأخبار
عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة الرواشدة يلتقي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرياحي المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا الملك خلال لقاء مدبولي : يحذر من خطورة خطة الكابينت الإسرائيلي لترسيخ احتلال غزة تدني الرؤية الأفقية بمناطق على امتداد الصحراوي

الشرفات يكتب: الهويَّةُ، ودوافعُ الوعي المُعلن

الشرفات يكتب: الهويَّةُ، ودوافعُ الوعي المُعلن
د.طلال طلب الشرفات
كلُّ الذين يستكثرون علينا اعتزازنا بهويَّتنا الوطنية الأردنية ينقسمون بـ"القطع" بين التآمر والجهل، ومحاولات خداع الوعي، وكلُّ الذين ينكرون عليّنا إستماتتنا في الدفاع عن كياننا، وكينونتنا، وثنائيَّة الهويَّة والرِّسالة في وطننا يتبعثرون بين حالة الفصام، وعدم إدراك حجم التَّحديات، والاستهداف، والتآمر الذي يتعرض له الأردن؛ سيادة، وكياناُ، وشعباً، ووجوداً.

والدفاع عن الأوطان ليست وجهة نظر ما دام مشروع هويَّة الدَّولة متاحاً لكل من يؤمن بثوابت الوطن، وقداسة تضحياته، ونبل إنجازات أبنائه دون تمييز عرقي، أو جهوي، أو طائفي، ولعل بعض الذين أنكروا على الوطن هويَّته؛ هم من الذين أسهموا بصدق في بناء الوطن، وأخلصوا لعرشه، ولا يمتلكون من المبررات أبسطها لمحو هويَّة شعبٍ بأكمله؛ لتحقيق فهم مجتزأ للواقع الوطني.

لا يحق لنا الزَّعم أو الاستئثار بمفهوم الهويَّة الوطنية الأردنية أو الوصاية عليها، ولكننا شركاء كغيرنا فيها، ومن حقِّنا بل من واجبنا الدِّفاع عنها، وتكريسها بعيداً عن محاولات التَّذويب، واستدعاء التَّهجير، والتَّوَحد القسري المرتبط بالتَّحديات والظَّروف الدَّولية الهادفة إلى تمرير المُخططات المشبوهة في التَّوطين ودعاوى الوطن البديل، وهو ما لا يمكن أنْ يَحدث وفي رمقنا حياة.

كلُّ الذين يؤمنون بأنَّ الأردن دولة رسالة دون ثنائيتها مع الهويَّة الوطنية الأردنية؛ هم دُعاة للإلغاء، والإقصاء، والإخصاء لكل المؤمنين بوطنهم، وقيادتهم، وتاريخهم النَّقي في إسناد العروبة بكلِّ متطلبات الدِّفاع، والقوّة، وبصرفِ النَّظر عن نواياهم في هذا المطلب؛ إلّا أنها إمعان في الإجهاز على صمود هذا الوطن في وجه التَّحديات الخطيرة التي تواجه مصيرنا المُثقل بالهموم الإقليمية، والدَّولية.

دوافعُ الوعي في الدِّفاع عن هويَّتنا الوطنية الأردنية مُعلنة، ولا يشوبها لبس أو غموض أو مجاملة، ودون إنكار الشَّراكة الكاملة المتساوية لكلِّ الأردنيين المؤمنين بها، ومرة أخرى؛ بات واجباً على الجميع الأخذ بكل أسباب التَّوحد الوطني، لكلِّ فئات الشَّعب حول ثنائية الهويَّة للتُّراب، والإنسان، والإنجاز، والبقاء من جهة، ورسالة آل هاشم الأخيار في قيادة هذا الوطن بكل معاني الرِّفعة، والنُّبل، والإنسانية، والتَّواضع من جهة أخرى.

الوطنُ ليس "شقة" للمبيت؛ الوطنُ إيمان، وشهادة، وتضحية، ووطنية؛ وهو شرف انتماء، ورسالة نُبل؛ الوطنُ هويَّة للأرض، والعرض، والشَّعب، والعرش، ورسالة في النُّبل والعطاء الهاشمي للوطن، والعروبة والإنسانية؛ الوطنُ هيام في المهابة الوطنية، وليس لحظة صراخ واتهام وانطواء في جيوب الحرف، ومخابئ الكلمة؛ الوطنُ سيّد ونحن قرابين الضُّحى من أجل سيادته وعنفوانه.