جمال سلامه الرياحي / مدير عام موقع القلعة نيوز
يدرك رئيس الوزراء النشيط الدكتور جعفر حسان بأن العديد من الوزراء باتوا حملا ثقيلا على حكومته ، فالرجل ميداني بامتياز ، في حين لم يغادر بعض الوزراء مكاتبهم الوثيرة ، وهذا بالطبع لايروق للرئيس ، الذي كان يأمل من الجميع النزول للميدان ومواجهة المواطنين بشكل مباشر .
رئيس الوزراء مازال في معمعة قانون الموازنة العامة ، وهو مصرّ على الإستماع لكلّ الآراء والكلمات في المجلس النيابي ، فالرئيس رغم ثقته بالموافقة على الموازنة ، غير أنه حريص على تدوين كافة الملاحظات من باب الإحترام والتقدير لممثلي الشعب .
بعد الموازنة ؛ سيجلس الرئيس مع نفسه ، في حالة من التدقيق والتمحيص مع إدراكه بأن بعض الوزراء ماكان لهم أصلا في الدخول للتشكيلة الوزارية ، ولكن هذا ماحدث ، ويمكن تلافي ذلك في قابلات الأيام ، مع التأكيد ان حسّان غير راض تماما عن أداء بعض الوزراء ، والذين ربما يراهم حملا زائدا وثقيلا يجب التخلّص منه .
وبالتالي سيشرع الرئيس لتعديل الضرورة ، فانسجام الطاقم الحكومي امر لا بد من الوصول إليه ، وهذا مايرغب به رئيس الوزراء ، الذي يريد فعلا تحقيق ما يرغب به المواطن الذي بدأ يلمس امورا على أرض الواقع وإنجازات حقيقية ، لا مجرّد أقوال فقط .
التعديل قادم لا محالة ، لا نتنبأ بالتوقيت ، لكنه لن يطول ، وعدد لا بأس به من الوزراء سوف يحزمون أمتعتهم وحاجياتهم ، وأعتقد بأنّ هؤلاء باتوا يتحسسون رؤوسهم انتظارا للحظة التعديل .
وزراء دولة سيغادرون ، لأنهم باتوا يشكّلون تخمة لا لزوم لها ، ووزراء الصحة والتنمية الإجتماعية والإستثمار من ضمن المغادرين ولأسباب كثيرة ، في حين أن العين أيضا تنظر باتجاه وزراء الأشغال العامة والبيئة والدولة للشؤون الخارجية وربما غيرهم ، أمّا الحديث حول وزير الخارجية أيمن الصفدي فهذا أمر آخر يحتاج لحديث مختلف