شريط الأخبار
سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية

الشياب يكتب : الأردن وغزة

الشياب يكتب : الأردن وغزة
الدكتور: سلطان محمود الشياب

وانتهت الحرب في غزة وسيطر الأهل هناك أروع مثالاً للتضحية والفداء، والصبر على كل شيء، وذاقت إسرائيل "والنتن" مرارة الهزيمة على يد شعب أعزل أحب أرضه ووطنه فتثبت بها والظلم لن يطول، والقهر والعدوان لن يطول وغزة التي قهرت العديد من القادة الذين ذهبوا على مر التاريخ، بفضل الله وصمود الأهل هناك هاي هي تسر إرادة الهدو الغاصب من جديد.
فالحمد لله انتصرت إرادة المقاومة في أرض غزة، وبعون الله ستعود الحياة من جديد لكن غريب أمرنا نحن العرب، في لحظة من لحظات العمر والتاريخ نغضب، ونشتم، وننتقد بأقصى عبارات النقد كل من تخاذل عن نصرة غزة في مظاهراتنا، وندواتنا، وشعاراتنا ومقالاتنا، عن تلك الدولة، وذاك الحاكم الذي باع نفسه للشيطان على حد قولهم. والذي أغلق المعابر وضيق الخناق فمات الناس، والذي كان رقم (2) بنظر البعض بعد العدو الغاصب دموية وتآمر وخذلان ومعه العديد من الرموز والأنظمة والدول.
اليوم انتهت الحرب وتوقف التدمير وعمت مظاهر الفرح، وكان التكبير في أغلب مساجد الوطن للذي حصل، والذي أراه والذي أقرأه والذي أسمعه أن مجرم الأمس القريب صار الوسيط النزيه والمحبوب، وتغيبت دول وهمش شعب كامل ذاق مرارة الحرب والحصار مع الأهل هناك، وكأنه لم يقدم، ولم يصبر ولم يضحي ولم يجازف بجنده وطيارته، وقوته اليومي من أجل الأهل في غزة غلى امتداد (400) يوم كان الوطن كله على أعصابه كانت قوات الأمن والدرك تحمي كل المتظاهرين وتقدم لهم كل الدعم والمساعدة في الوقت الذي أغلقت كل الشوارع في العديد من الدول ضد أي مظاهرة أو فعالية أو ندوة تندد بالعدوان.
غريب أمر هذا الشعب الناكر للجمير، الأردن وعبر تاريخه الطويل والبعيد والقريب لم يبخل على فلسطين، وقدم الدم والمال في سبيل كل الأرض هناك وعندما بدأت أحداث غزة لم يتوانى الأردن ملكاً وقيادةً وحكومةً وشعباً في أن يكون مع الأهل هناك بكل ما يملك فكانت المساعدات، وقوافل الخير تباعاً تصل إلى غزة هاشم، وكانت الطواقم الطبية الأردنية المستمرة والمسعفون من أوائل الدول التي وصلت، وكانت تضحيات قوات الأمن على امتداد (400) يوم وأكثر تحمي الأهل هنا من كل عابث أو متسلل، وكانت المخابز الأردنية هنا وهناك، وقبل ذاك كانت طائرات سلاح الجو ونسور الجو الأبطال فوق الأهل في غزة يقدمون كل وسائل الصمود والبقاء.
علاوةً على ذلك كانت كل المواقف الدبلوماسية الأردنية غاية في الروعة والانسجام تندد وتطالب مع الجميع وقبل الجميع بوقع العدوان على الأهل هناك لكن بمجرد أن وقف العدوان ولله الحمد تناسى البعض تلك المواقف وأصبح من كنا نشتمه بالأمس هو الذي وقف وهو الذي ساند، وهو بطل المواقف.
هكذا البعض منا، وهكذا عبر امتداد كل مواقفنا، لم يأخذها الكثير من شعبنا بموقف جميل. وبصدق، لكن بالرغم من كل الذي حصل وسيحصل، سيبقى الأردن قيادة وشعباً رضي من رضي الأقرب إلى فلسطين نبضًا وروحاً ودماً وموقفاً.
ورحم الله شهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم في سبيل فلسطين ابتداءً من الملك المؤسس، ومروراً بالعبيدات، وآخرهم الجازي الذي لم تجف دماؤه بعد.
أقول لأصحاب الأجندات الضيقة والفئوية المقيتة لا تقولوا لنا شكراً فالأردن لا يريد شكراً من أحد، ولكن لا تنكروا علينا مواقفنا.

-حمى الله الأردن بقيادة عبدالله الثاني.
-وحمى الله شعبه الوفي الذي تعود على الخذلان من أقرب الناس له وسيبقى الوطن بالرغم من حقد الحاقدين ونكران ضعاف النفوس علامة فارقة في تاريخ العرب الحديث وسيبقى جيشه المصطوي حامي الحمى ورجال أمنه كلٌ في موقعه وموقفه درعاً للحرية ويبقى الأردن قلةً صامدة بلضل شعبه الوفي الصابر المكافح الذي لا يلتفت لصغائر الأمور فالكبير كبير، وليتقي الله أصحاب الأجندات الضيقة الحقودة في كل تصرفاتهم فهم مكشوفون للجميع.
-حمى الله الوطن وعاش الأردن وعاشت غزة وفلسطين
وإنه نصرٌ أو استشهاد