شريط الأخبار
القوات المسلحة تجلي 20 طفلاً مريضاً من غزة للعلاج في الأردن العضايلة يستقبل المطران الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الملك يتابع تمرين "أسود الهواشم" الليلي بمشاركة ولي العهد 8 إصابات بتدهور باص نقل في مادبا وزير الشباب يحاور المشاركين بمشروع الزمالة البرلمانية تقرير: 2.01 مليون فرد إجمالي القوى العاملة الأردنية بينهم 430 ألف متعطل إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لخارطة تحديث القطاع العام للأعوام (2026-2029) ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين

التل يكتب : تغييرات قادمة لصالح العرب والقضية الفلسطينية.

التل يكتب : تغييرات قادمة لصالح العرب والقضية الفلسطينية.
تحسين أحمد التل
إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب يخضع لعمليات ضغط، وابتزاز من اللوبي الصهيوني الذي تحركه الآلة الإعلامية الهائلة، والمال السياسي اليهودي في الغرب، ويصرح بما صرح به عن تهجير الشعب الفلسطيني الى مصر والأردن، ليقنع الآلة الصهيونية وذراعها إسرائيل، بأنه وعدهم بتحريك موضوع تهجير الشعب الفلسطيني، وتوسيع حجم إسرائيل على حساب قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، ذلك لأنه يريد أن يتخلص من ضغطهم، ويثبت لهم أن الأردن ومصر والشعب الفلسطيني بأكمله يرفضون عملية التهجير، وأنه بناء على ذلك، أسقط في يده، وعمل ما عليه من واجب تجاه الحركة الصهيونية.

أرجو أن لا ننسى أن الرئيس ترمب لديه مصالح مع المال الصهيوني، لكنه على المستوى الرئاسي، وما سيتصرفه خلال الأربع سنوات القادمة، باعتقادي لن يخضع مكرهاً، أو يقع تحت تهديد اليهود لانتخابه مثلاً، لأن القانون لن يسمح له بالعودة مرة ثانية، كلها ذرائع لن تستفيد منها المنظمات اليهودية ضد ترمب، لأنه تحرر منها، وبصراحة؛ هذا الرجل يبحث عن خدمة أمريكا، ويريد أن يجلب أكبر قدر ممكن من الأموال، وأن يصرفها لرفاهية الشعب الأمريكي، لهذا أوقف الحرب قبل دخوله البيت الأبيض، ولن يسمح بحروب أخرى...

لن يمنح اليهود أكثر مما منحهم بايدن الذي فتح لهم أبواب الدعم على مصراعيها، بينما جاء ترمب وكان له رأي آخر بالحرب، وأثبت للشعب الأمريكي أنه رجل سلام، وصاحب أفكار تدعو الى دعم المواطن، وأنه يجب أن يحصل الأمريكي على سقف حرية مرتفع، ودخل مناسب، وتخفيف من ضغط الضرائب الذي أرهقهم خلال حرب غزة التي كلفت أمريكا عشرات المليارات، وسيدفعها العرب عاجلاً أم آجلاً.

برأيي سيكون ترمب شوكة في حلق اليهود، وإن بدت تصريحاته عكس ما نظن ونتوقع، بدليل أن النتن سيصاب بالجنون لأنه أوقف الحرب مضطرا، ومرغماً، وعصا ترمب فوق رأسه، لكن سيقنع المنظمات اليهودية في أمريكا أنه لا يستطيع إجبار العرب على القبول بالتهجير، أو السماح لإسرائيل بالبقاء في جنوب لبنان، أو في الجولان، أو في الضفة والقطاع، حتى لو هدد بقطع المساعدات، ولو فعلها الرئيس الأمريكي وهدد بقطع المساعدات عن الدول العربية؛ كيف سيضمن أن هذه الدول لن تلتجىء الى محاور أخرى، تنضم إليها لتأمين القوة اللازمة، والمساعدات، والدعم السياسي في مجلس الأمن.

الضغط باتجاه واحد يمكن أن يعرض التحالف الى التفكيك، وعندها لن تنفع إسرائيل أمريكا إذا فرط التحالف العربي الغربي، وذهبت كل دولة تبحث لها عن حليف، ويمكن أن ينشأ محور جديد يضم روسيا، وإيران، وتركيا، ومصر، وبعض الدول العربية الغنية وغير الغنية بالنفط، لكن المجتمع الدولي لا يستطيع الإستغناء عن دورها المحوري في المنطقة.

برأيي؛ مرة أخرى، أن عهد النمرود نتنياهو ومن دار في فلكه؛ بدأ بالانهيار، وباعتقادي أن المنطقة العربية ستشهد تغييرات - لا بد منها، تجبر اليهود على التفكير ألف مرة قبل أن تخوض في مغامرات قادمة، غير محسوبة العواقب على الأقل من طرف الرئيس الأمريكي، ولا ننسى عملية نقل السفارة الأمريكية الى القدس زمن ولايته الأولى، كيف قابلها العالم إبانئذٍ، سيما وأن ترمب لا يلعب وحده في هذا العالم متعدد الأقطاب.