شريط الأخبار
‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود "لحظة تاريخية".. السيسي يعلق على اتفاق إسرائيل و"حماس" دعوة أمريكية لمنح السيسي جائزة نوبل مكتب نتنياهو: اتفاق غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة ولي العهد ينشر صوراً من "برنامج عمله" في فرنسا الدفاع المدني في غزة: قصف إسرائيلي بعد الإعلان عن الاتفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن قواته تستعد لإعادة الانتشار بموجب الاتفاق سموتريتش: لا يمكننا التصويت لصالح اتفاق غزة ترحيب عربي ودولي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأردن يرحب باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة واليات تنفيذ المرحلة الأولى منه البرلمان العربي يرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اتفاقية استراتيجية لحفر 80 بئراً في حقل الريشة الغازي بكلفة 174 مليون دولار الأردن يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 47 مليون يورو مع ألمانيا لتعزيز الأمن المائي الأردن ورواندا يتفقان على بدء التفاوض حول اتفاقية تفضيلات تجارية الرئيس الفلسطيني يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة

الملك الهاشمي عبد الله الثاني وبمناسبة عيد ميلاده 63 مستمر لخدمة شعبه الأردني

الملك الهاشمي عبد الله الثاني وبمناسبة عيد ميلاده 63 مستمر لخدمة شعبه الأردني
كريستين حنا نصر
بمناسبة عيد الميلاد الـ 63 لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ملك القلوب، أريد أن استذكر بكل فخر واعتزاز كلمات المغفور له الملك الحسين بن طلال في عيد ميلاد الملك ( الأمير آنذاك) عبد الله في سنة 1962م ، عندما صرح حينها الملك الراحل بكلماته التي أثرت في وجدان كل أردني فرح واستبشر الخير بمولد جلالته الذي كان من المتوقع أن يخلف والده على عرش المملكة ، بإعتبار أنها ملكية وراثية دستورية، أي أن الابن الأكبر من الذكور هو الذي يجلس على العرش الهاشمي بعد رحيل والده رحمه الله، فقال الملك الراحل الحسين :" لقد كان من الباري جل وعلا، ومن فضله عليّ، وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبد الله، قبلَ بضعة أيام، وإذ كانت عينُ الوالد في نفسي، قد قُرت بهبة الله وأُعطية السماء فإن ما أستشعره من سعادة وما أحس به من هناء لا يرد، إلا أنّ عُضواً جديداً قد وُلدَ لأسرتي الأردنية، وابناً جديداً قد جاء لأمتي العربية، مثلما أنني نذرت نفسي، منذ البداية، لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإني قد نذرت عبد الله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة، ولسوف يكبر عبد الله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته، من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده، وسيذكر تلك البهجة العميقة، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها، في كل قلب من قلوبكم، وعندها سيعرف عبد الله كيف يكون كأبيه، الخادم المخلص لهذه الأسرة، والجندي الأمين، في جيش العروبة والإسلام".
وهنا وبهذه الكلمات التاريخية العميقة في مدلولها ومعناها ، أدرك الملك الراحل الحسين عظيم أهمية مولد الأمير البكر الهاشمي عبد الله ، الذي سوف يكون ملكاً هاشمياً يسير على خطى والده وأجداده ويتبع النهج الهاشمي الأصيل في الحكم والقيادة ، وتمّ تعزيز ذلك باعلان الملك الراحل الباني الحسين رحمه الله تنصيب صاحب السمو الملكي الامير( الملك) عبد الله الثاني بن الحسين ولياً لعهد المملكة الاردنية الهاشمية " وقد صدرت الإرادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999م بتعيين جلالته ولياً للعهد، علماً بأنه تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة 28 من الدستور الأردني يوم ولادة جلالته، في 30 كانون الثاني 1962م ولغاية 1 نيسان/ابريل 1965م"، واصدرت طوابع بريدية حينها تعتليها صورة الملك (الامير انذاك) عبد الله الثاني تخليداً لهذه المناسبة السعيدة، وهذه الطابعة القديمة تجسد بعد 63 عاماً استمرارية الملك عبد الله الثاني اليوم ونهجه في الحكم على عرش المملكة الاردنية الهاشمية على خطى ومسيرة الاباء والاجداد من بني هاشم ، الذين تميزوا طوال قيادتهم بحكم عادل وسطي اسلامي، يلتزم بحفظ حقوق كل المواطنين في الاردن على اختلالف أطيافهم وأعراقهم .
وها نحن في الاردن وبكل اعتزاز نستذكر وبعد 63 عاماً من الحكم الهاشمي الرشيد ، منجزات وعطاء جلالته ، خاصة السنة الماضية حيث كان جلالة الملك عبد الله الثاني وشعب المملكة الاردنية الهاشمية يحتفلون بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية وعرش المملكة الاردنية الهاشمية، وهنا اريد أن أنوه الى المصاعب والتحديات والجهود الكبيرة والشاقة التي بذلها وما يزال جلالته من أجل الاردن وشعبه ، خاصة هذه الأيام العصيبة التي تمر بها منطقة الشرق العربي وتحديداً أوضاع الدول المجاورة وواقعها الملتهب والمشتعل حولنا ، والآن لا شك أن الاردن يمر في مرحلة مفصلية خاصة بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب وقف الدعم المالي للاردن لمدة ثلاثة أشهر، لحين دراسة هذا الملف خاصة فيما يتعلق بحجم المنح وتأثيرها على المصالح الامريكية واعادة ترتيب الامور الاقتصادية للامريكا .
وهُنا الملك عبد الله الثاني وقبل يومين من ذكرى عيد ميلاده ، نرى جلالته وبمعيته ولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبد الله الثاني في زيارة مكوكية دولية خارجية، هدفها المصلحة الاردنية وسلامة الشعب، وقد تكللت الزيارة بنجاح جولته في بلجيكا يرافقه ولي العهد الامير الحسين وتمخض عنها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين المملكة الاردنية والاتحاد الاوروبي بقيمة ثلاث مليارات يورو، فالملك حفظه الله في الثلاث والستين من عمره المديد يواصل ويستمر بكل اخلاص للوطن والشعب في السعي الدائم لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للأردن ، وبالطبع لا ننسى وقفة الاردن مع الشعب الفلسطيني في عدة محافل دولية ، ودعم جلالته للوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ومنحه السخية على مدى السنين الماضية من حكمه، وأيضاً وقوف جلالته مع الشعب في غزة وارسال قوافل المساعدات براً وجواً ، علماً بأن الاردن هو الاكثر تضرراً في هذا الصراع الدائر بين حركة حماس واسرائيل منذ السابع من اكتوبر .
وسيبقى ملكنا المحبوب الذي حمل على عاتقه العطاء والتضحية من أجل الوطن والشعب، وطنه الذي أحبه على الدوام، ملكنا الهاشمي المحبوب كل عام وانت بخير ونسأل الله الدعاء بأن تبقى على رأس الجميع الملك الحكيم العادل، وتبقى على مسيرة الحكم الهاشمي الذي كان مميزاً في دول الشرق العربي، بما في ذلك الحكم الهاشمي التاريخي في سوريا والعراق وقبلها مملكة الحجاز ومكة المكرمة ومقدساتها التي كانت تحت رعاية العائلة الهاشمية على مدى قرون مزدهرة ، والمسيرة الهاشمية ما تزال مستمرة في العطاء والبذل.