شريط الأخبار
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية

اللواء الشوبكي : قامه عسكرية يغادر موقعه بعزة وكرامة وشهامة مرفوع الرأس

اللواء الشوبكي : قامه عسكرية يغادر موقعه بعزة وكرامة وشهامة مرفوع الرأس
اللواء الشوبكي : قامه عسكرية يغادر موقعه بعزة وكرامة وشهامة مرفوع الرأس

كتب : عبد الله اليماني

بعد أن أمضى أربع سنوات ، مديراً عاما للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ، يغادر اليوم اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي موقعه بعد أن خدم زملائه ( رفاق السلاح ) ، ومن قبل في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي إلى أن أحيل على التقاعد برتبة لواء ركن .

وكشف الشوبكي : في منشور له ، عن إنهاء خدمته مديرا عاما للمؤسسة العسكرية .قائلا : ب( الحمد لله وبفضله انتهت مسيرتي الوظيفية بعد أربع سنوات ) من العمل المخلص في مؤسسة المتقاعدين ، وقد تشرفت بحمل الأمانة بكل كفاءة واقتدار . قدمت خلالها وزملائي : ( الذين افتخر بهم ما استطعنا ، من جهود مضنية ، في أداء واجبنا الذي بدأناه وأنهينا فإن أصبنا فمن الله وحده وان أخطأنا فمن أنفسنا .

وأكد الشوبكي : بأنه سيبقى جنديا وفيا للقيادة الهاشمية ولهذا الشعب العظيم) .

وعندما كنت أزوره فأجده انه يتعامل مع الرتب العسكرية من المتقاعدين العسكريين كافة، بشكل ودي وأخوي شعاره ( نحن هنا لخدمتكم ) .

فأول ما يدخل المتقاعد العسكري يرى عند مدير مكتب المدير العام العقيد المتقاعد الدكتور محمد مناور الرحامنة، صور مدراء المؤسسة السابقين . الذين تولوا إدارتها منذ تأسيسها . والمؤسسة بنظر ( رفاق السلاح ) ، حصن وقلعة مضيئة قاد مسيرتها الجنرال الشوبكي .

ومن اجل النهوض في المؤسسة واستمراريتها في تقديم خدماتها للمتقاعدين انطلق في إعادة هيكلتها و المطالبة بديونها على الحكومة. من أجل تحسين أدائها وخدماتها للمتقاعدين بكل يسر وسهولة .

وفي لقاء قبل الأخير مع الباشا عندما سألته عن ديون المؤسسة على الحكومة: أجابني بكل امتعاض إلى أنه كتب استقالته حوالي عشر مرات لعدم تجاوب الحكومة معه ، رغم التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم المتقاعدين . وكان يقوم في

( تمزيقها ) لعل وعسى تتراجع الحكومة وتقوم في سداد ديونها .

يودعها الشوبكي اليوم : ورفاقه في المؤسسة غير مصدقين متوقعين خاصة وأن مغادرته تأتي قبل أيام قلائل أقل من أصابع اليد الواحدة الذي تحتفل فيه المؤسسة بيوم ( الوفاء ( للمتقاعدين العسكريين ) . ورأيتهم وهم ينظرون ومندهشين ومستغربين من هذا الخبر ، ويخرجون إلى مكاتبهم مثقلين الخطى.

لقد كنت أرى بعض المتقاعدين العسكريين وهم يدخلون مكتب المدير العام يرفعون أياديهم يؤدون التحية والسلام على الموجودين ، فيردّون التحية بمثلها . فربما كان قائدهم أو زميلا لهم في الوحدة العسكرية .

لا أدري كيف أُفرح نفسي وأنا أراهم ، واراقبهم ممن امضوا سنوات وسنوات وهم يخدمون الوطن بكل عزيمة وإصرار ، يقطعون الطرقات في الآليات العسكرية المسلحة ، صعودا و انحدارا . تراهم مرة يسرعون في الخطوات وأخرى مبطئين.

لقد كنت أشاهد مدير مكتبه العقيد المتقاعد الدكتور محمد مناور الرحامنة، وهو يحمل أوراقا من طلبات المتقاعدين العسكريين ، الذين جاؤوا في مشهد محزن . وبعضهم يقابلونه وتنظر في عيونهم فترى البؤس يخيم عليهم .

وهم في بالكاد يعيشون على الحدّ الأدنى من شراء ربطة الخبز ، يريدون من الشوبكي أن يستمع لمطالبهم التي هي فوق إمكانياته وقدراته ويجيبهم ( ما في اليد حيله ) .

وهذه الاجابه مستغربه عند هؤلاء المتقاعدين إذ يخرجون وهم يحدثون أنفسهم معقول ( مدير مؤسسه وباشا خدم في الجيش وابن دولة ) ما في يده حيله ؟

هكذا كان شعورهم وهذا الشعور يلازمهم بأن كل زيارتهم إلى المؤسسة يعلقون عليها الآمال بأنها ستزيل هموم حمولتهم والخطوات التي خطوها وهم يحملون حملا ثقلًا لا يُطاق.

متقاعد لا يملك أجرة المواصلات للعودة إلى بيته وآخر يريد أن يدفع ثمن الكهرباء المقطوعة عنه وآخر يريد أن يدفع قسط إيجار البيت الذي يهدده صاحبة برفع قضية عليه أن يدبر نفسه ويدفع الإيجار المترتب عليه ،ومنهم من يريد أن قسط أولاده للجامعة .

أربع سنوات كانت المؤسسة آخر القلاع التي يتوجه إليها المتقاعد العسكري لإنقاذه كونها تقدم خدمات ولها إنجازات وبصمات مميزه. إنها المؤسسة التي اليوم يحتاجون إليها . لقد كان من الأوفياء للوطن والقيادة الهاشمية والأردنيين ، وإخلاصه لا يتبدل ولا يتزعزع.

لقد ترك أثرا طيبا مباركا مؤسسيا على المؤسسة في مسيرتها الزاهرة . كان الكل أسرة واحدة يعملون بكل عزيمة وإصرار متعاونين ، نظرا إلى طيب أخلاقه ومحبته لرفاق السلاح ، الذين كان يزورهم ويتفقد أحوالهم أينما وجدوا وحلوا .

هذا هو رجل الميدان الذي عشق البندقية والخندق والمدفع ورائحة ملح البارود

فقد حيث كان يميل الطاقية بفخر واعتزاز . وهو في خدمته العسكرية. وقد رفع مستوى أداء المؤسسة إداريا واجتماعيا. فأحدث فيها نقلة نوعية ، جدد طبيعة أدائها ونهجها الإداري والمالي والاجتماعي. لقد أصبحت المؤسسة في عهدة ملاذا وحيدا الذي يجتمع فيها المتقاعدين العسكريين ، الباحثين عن مد يد العون والمساعدة التي يريدونها من المؤسسة . وكانت هدفهم الوحيد .

أمنيات التوفيق والاحترام والتقدير لك أيها الشهم المتواضع الخلوق بكل كفاءة واقتدار حملت أمانة المسؤولية . وأسأل الله أن يمتعك ويعطيك العافية الصحة ،

وتشرفت بمعرفتك .