شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

الأردن.. حصن السيادة وهيبة القيادة بقلم: محمد باسم النسور

الأردن.. حصن السيادة وهيبة القيادة بقلم: محمد باسم النسور
القلعة نيوز:

في لقاء تاريخي بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثبت الأردن مجددًا أنه صاحب موقف ثابت، ورؤية واضحة، وقرار مستقل لا يتأثر بالضغوط ولا يخضع للمساومات. كانت الرسالة الملكية واضحة كالشمس: لا للوطن البديل، لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لأي حل يمس حقوقهم الشرعية في أرضهم. هذه ليست مجرد كلمات، بل مبادئ ثابتة سطّرتها القيادة الهاشمية بدماء الشهداء وسنوات من النضال السياسي والدبلوماسي.

الشعب والقيادة.. موقف واحد لا يتغير

الأردن لم يكن يومًا تابعًا لإملاءات الخارج، ولم يرضَ بأن يكون طرفًا في أي مؤامرة تمس القضية الفلسطينية. هذا ما أكده الملك عبدالله الثاني في لقائه الأخير، وهذا ما جسده الشعب الأردني بمواقفه الراسخة. من الوقفات الاحتجاجية الشعبية إلى التحركات الدبلوماسية، وقف الأردنيون وقفة رجل واحد خلف قيادتهم، مرددين بصوت واحد أن الأردن ليس للبيع، ولا للمساومة، ولا للإملاءات الخارجية.

خرج الشباب الأردني إلى الميادين والشوارع، رافعين شعارات الولاء للقيادة الهاشمية، ومؤكدين أن الأردن سيبقى خط الدفاع الأول عن فلسطين وقضيتها العادلة. أمام السفارة الأمريكية، وفي الميادين العامة، وفي كل زوايا الوطن، علت الأصوات التي تهتف: "الأردن وفلسطين وطن واحد”، "لا للوطن البديل”، "نحيا ويموت الوطن ولا ننحني”، لأن الأردنيين يعرفون أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، وأن الشرف لا يعرف الحياد في قضايا الأمة المصيرية.

الأردن.. دولة سيادة وهيبة

البعض يعتقد أن الأردن دولة صغيرة يمكن أن تُفرض عليها الحلول أو أن تُجبر على مواقف لا تتناسب مع مبادئها، لكنهم يجهلون أن هذا البلد بملكه وشعبه لم ينحنِ يومًا ولم يساوم على حقوقه وحقوق أمته. سيادة الأردن ليست موضع نقاش، وهيبة قيادته ليست محل جدل، ومن يحاول التطاول أو التشكيك في موقف الأردن فليُراجع التاريخ، وليفهم أن الأردنيين لا يقبلون المساس بمملكتهم الهاشمية، وأن كل يد تمتد بالإساءة ستُواجه بجدار من الولاء الراسخ.

الأردن لا يحتاج إلى تبرير مواقفه، ولا يحتاج لمن يُملي عليه قراراته، فهو منذ تأسيسه كان الحامي الأول للقدس والمقدسات، والمدافع الأشرس عن القضية الفلسطينية، ورغم كل الضغوط السياسية والاقتصادية، لم يبدّل موقفه ولم يتاجر بدماء الأشقاء كما فعل غيره. إن من يعتقد أن الأردن سيخضع أو يغير مبادئه فهو واهم، ومن يحاول التشكيك في ثوابتنا فهو لا يعرف معدن الأردنيين الحقيقي.

رسالة الأردن للعالم: لسنا ساحة للفوضى ولا هدفًا للمتطاولين

كل فترة، يحاول البعض النيل من الأردن وقيادته عبر حملات مسعورة، وكأنهم لم يتعلموا الدرس بعد، وكأنهم لم يفهموا أن الأردنيين عندما تُمس هيبتهم، يكون الرد بحجم الوطن. لا مكان بيننا للمتخاذلين، ولا تسامح مع من يتطاول على رمز السيادة والكرامة الأردنية، فجلالة الملك عبدالله الثاني ليس مجرد قائد، بل هو امتداد لتاريخ طويل من العز والكرامة والسيادة، ووريث إرث هاشمي عظيم، لن يسمح لأي كان أن يُملي على الأردن قراره أو أن يُشكك في مواقفه.

على كل من تسوّل له نفسه التطاول على الأردن وملكه أن يدرك أن الأردن ليس ساحة فوضى، وليس دولة بلا سيادة، ومن يختبر صبر الأردنيين سيجد أن الرد سيكون بحجم الوفاء والولاء الذي يحمله هذا الشعب لقيادته. الأردن قوي بشعبه، صلب بمواقفه، شامخ بقيادته، ومن يعتقد غير ذلك، فليعد قراءة التاريخ جيدًا، لأن الأردن لم يكن يومًا إلا رقمًا صعبًا في معادلة المنطقة، وسيبقى كذلك رغم أنف الحاقدين.

ختامًا.. الولاء لا يُشترى والمواقف لا تُباع

نحن هنا، خلف قيادتنا، نحمل الراية بكل شرف، نؤمن بعدالة قضايا أمتنا، ونعلم أن الأردن ليس دولة عادية بل حصن منيع، من أراد معرفتنا فليقرأ التاريخ، ومن أراد اختبارنا فليجرب، لكنه لن يجد إلا شعبًا يقف كالجبل خلف قائده، لا يلين ولا ينكسر. الأردن سيبقى سيد قراره، ولن يسمح لأحد بفرض إرادته عليه، ومن يتجاوز حدوده سيجد أن هيبة الأردن ليست مجرد شعار، بل مبدأ لا يتغير ولا يتبدل.

بقلم: محمد باسم النسور