شريط الأخبار
أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا موقع هام في الانتظار ، وخمسة من كبار الضباط في الانتظار التربية تبدأ استقبال طلبات التعليم الإضافي إلكترونيا - رابط الغذاء والدواء: تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع الحرارة ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا أنغام: أنا بالمستشفى ولا علاقة لي بالهجوم على شيرين كارول سماحة تنشر صورة برفقة إبنتها تالا... أحمد السقا أمام النيابة: لم أترصّد لطليقتي .. رأيتها صدفة وحاولت الحديث معها سمية الخشاب تنفي زواجها سرا وتصف حالتها بـ «الملكية» مكافحة المخدرات: جميع الأنواع بما في ذلك الحشيش تنطوي على خطر الإدمان طقس صيفي اعتيادي في أغلب مناطق المملكة حتى نهاية الاسبوع بالأسماء ... فاقدين لوظائفهم في وزارة التربية "الطيران المدني": عودة حركة المسافرين عبر مطار الملكة علياء إلى طبيعتها الأحداث تتسارع.... سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة رئيس النواب يلتقي في لندن رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار تلقيناها من الوسطاء وزير الخارجية ونظيرته الفلسطينية يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول محافظ دمشق من عمان : السوريون في الأردن لم يكونوا يومًا في المهجر

الأردن.. حصن السيادة وهيبة القيادة بقلم: محمد باسم النسور

الأردن.. حصن السيادة وهيبة القيادة بقلم: محمد باسم النسور
القلعة نيوز:

في لقاء تاريخي بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثبت الأردن مجددًا أنه صاحب موقف ثابت، ورؤية واضحة، وقرار مستقل لا يتأثر بالضغوط ولا يخضع للمساومات. كانت الرسالة الملكية واضحة كالشمس: لا للوطن البديل، لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لأي حل يمس حقوقهم الشرعية في أرضهم. هذه ليست مجرد كلمات، بل مبادئ ثابتة سطّرتها القيادة الهاشمية بدماء الشهداء وسنوات من النضال السياسي والدبلوماسي.

الشعب والقيادة.. موقف واحد لا يتغير

الأردن لم يكن يومًا تابعًا لإملاءات الخارج، ولم يرضَ بأن يكون طرفًا في أي مؤامرة تمس القضية الفلسطينية. هذا ما أكده الملك عبدالله الثاني في لقائه الأخير، وهذا ما جسده الشعب الأردني بمواقفه الراسخة. من الوقفات الاحتجاجية الشعبية إلى التحركات الدبلوماسية، وقف الأردنيون وقفة رجل واحد خلف قيادتهم، مرددين بصوت واحد أن الأردن ليس للبيع، ولا للمساومة، ولا للإملاءات الخارجية.

خرج الشباب الأردني إلى الميادين والشوارع، رافعين شعارات الولاء للقيادة الهاشمية، ومؤكدين أن الأردن سيبقى خط الدفاع الأول عن فلسطين وقضيتها العادلة. أمام السفارة الأمريكية، وفي الميادين العامة، وفي كل زوايا الوطن، علت الأصوات التي تهتف: "الأردن وفلسطين وطن واحد”، "لا للوطن البديل”، "نحيا ويموت الوطن ولا ننحني”، لأن الأردنيين يعرفون أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، وأن الشرف لا يعرف الحياد في قضايا الأمة المصيرية.

الأردن.. دولة سيادة وهيبة

البعض يعتقد أن الأردن دولة صغيرة يمكن أن تُفرض عليها الحلول أو أن تُجبر على مواقف لا تتناسب مع مبادئها، لكنهم يجهلون أن هذا البلد بملكه وشعبه لم ينحنِ يومًا ولم يساوم على حقوقه وحقوق أمته. سيادة الأردن ليست موضع نقاش، وهيبة قيادته ليست محل جدل، ومن يحاول التطاول أو التشكيك في موقف الأردن فليُراجع التاريخ، وليفهم أن الأردنيين لا يقبلون المساس بمملكتهم الهاشمية، وأن كل يد تمتد بالإساءة ستُواجه بجدار من الولاء الراسخ.

الأردن لا يحتاج إلى تبرير مواقفه، ولا يحتاج لمن يُملي عليه قراراته، فهو منذ تأسيسه كان الحامي الأول للقدس والمقدسات، والمدافع الأشرس عن القضية الفلسطينية، ورغم كل الضغوط السياسية والاقتصادية، لم يبدّل موقفه ولم يتاجر بدماء الأشقاء كما فعل غيره. إن من يعتقد أن الأردن سيخضع أو يغير مبادئه فهو واهم، ومن يحاول التشكيك في ثوابتنا فهو لا يعرف معدن الأردنيين الحقيقي.

رسالة الأردن للعالم: لسنا ساحة للفوضى ولا هدفًا للمتطاولين

كل فترة، يحاول البعض النيل من الأردن وقيادته عبر حملات مسعورة، وكأنهم لم يتعلموا الدرس بعد، وكأنهم لم يفهموا أن الأردنيين عندما تُمس هيبتهم، يكون الرد بحجم الوطن. لا مكان بيننا للمتخاذلين، ولا تسامح مع من يتطاول على رمز السيادة والكرامة الأردنية، فجلالة الملك عبدالله الثاني ليس مجرد قائد، بل هو امتداد لتاريخ طويل من العز والكرامة والسيادة، ووريث إرث هاشمي عظيم، لن يسمح لأي كان أن يُملي على الأردن قراره أو أن يُشكك في مواقفه.

على كل من تسوّل له نفسه التطاول على الأردن وملكه أن يدرك أن الأردن ليس ساحة فوضى، وليس دولة بلا سيادة، ومن يختبر صبر الأردنيين سيجد أن الرد سيكون بحجم الوفاء والولاء الذي يحمله هذا الشعب لقيادته. الأردن قوي بشعبه، صلب بمواقفه، شامخ بقيادته، ومن يعتقد غير ذلك، فليعد قراءة التاريخ جيدًا، لأن الأردن لم يكن يومًا إلا رقمًا صعبًا في معادلة المنطقة، وسيبقى كذلك رغم أنف الحاقدين.

ختامًا.. الولاء لا يُشترى والمواقف لا تُباع

نحن هنا، خلف قيادتنا، نحمل الراية بكل شرف، نؤمن بعدالة قضايا أمتنا، ونعلم أن الأردن ليس دولة عادية بل حصن منيع، من أراد معرفتنا فليقرأ التاريخ، ومن أراد اختبارنا فليجرب، لكنه لن يجد إلا شعبًا يقف كالجبل خلف قائده، لا يلين ولا ينكسر. الأردن سيبقى سيد قراره، ولن يسمح لأحد بفرض إرادته عليه، ومن يتجاوز حدوده سيجد أن هيبة الأردن ليست مجرد شعار، بل مبدأ لا يتغير ولا يتبدل.

بقلم: محمد باسم النسور