
المهندس رائد أبو السعود ... مهندس الأمن المائي وصانع التحولات الاستراتيجية في قطاع المياه
القلعة نيوز:
كتب: الصحفي ليث الفراية
يُعتبر قطاع المياه في الأردن من أكثر القطاعات تحديًا نظرًا للموارد المحدودة والطلب المتزايد، لكن بفضل الرؤية القيادية للمهندس رائد أبو السعود، شهدت البلاد تطورات نوعية في الإدارة المائية وتوقيع اتفاقيات استراتيجية تعزز الأمن المائي وتدعم الاستدامة فمنذ توليه وزارة المياه والري، قدّم نهجًا عمليًا لمواجهة التحديات المائية، مرتكزًا على الابتكار والشراكة الدولية وكان له دور أساسي في وضع استراتيجيات فاعلة لتقليل الفاقد المائي وتحسين البنية التحتية، الأمر الذي انعكس إيجابيًا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
أحد أبرز إنجازاته تمثل في تنفيذ مشاريع عملاقة لتعزيز الموارد المائية. فلقد ساهم في تعزيز مشاريع تحلية المياه، والتي تشكل أحد الحلول المستقبلية لمواجهة ندرة المياه كما قاد جهود إعادة تأهيل شبكات المياه القديمة لتقليل نسبة الفاقد المائي، حيث تم تنفيذ مشاريع بتمويل دولي لدعم هذا التوجه إلى جانب ذلك، شدّد على أهمية تقنيات الحصاد المائي لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، مما ساهم في تعزيز المخزون المائي في السدود.
لم يقتصر دوره على الإدارة المحلية، بل امتد إلى تعزيز العلاقات الدولية من خلال توقيع اتفاقيات ضخمة لتحسين البنية التحتية للمياه وتقليل الفاقد كما سعى إلى التعاون مع البنك الدولي لضمان دعم مستدام لمشاريع الحصاد المائي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة الموارد المائية.
إضافة إلى ذلك، قاد الوزير جهود رقمنة قطاع المياه من خلال أنظمة المراقبة الذكية، التي مكّنت من رصد الاستهلاك والتسربات بدقة، ما أدى إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتخفيض الهدر المائي هذه الأنظمة الحديثة جعلت من الممكن اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة لمواجهة أي تحديات طارئة في قطاع المياه.
ما يميز أبو السعود أيضًا هو حرصه على العمل الميداني والمتابعة الحثيثة لمشاريع المياه، حيث كان دائمًا يتواجد في المواقع المختلفة، متابعًا سير العمل على أرض الواقع، ومواجهًا التحديات عن قرب لم تكن زياراته الميدانية مجرد بروتوكول، بل كانت جزءًا من استراتيجيته في الإدارة الفعالة، حيث كان يتخذ قرارات حاسمة فورًا لحل المشكلات وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
كما كان له دور كبير في مكافحة الاعتداءات على المياه، حيث أشرف بنفسه على حملات إزالة الاعتداءات على خطوط المياه الرئيسية، ووجّه باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من تسوّل له نفسه المساس بالثروة المائية الوطنية هذه الجهود أسهمت في استعادة ملايين الأمتار المكعبة من المياه المسروقة، مما عزز العدالة في توزيع الموارد المائية وضمان وصولها إلى مستحقيها.
إيمانًا بأهمية التخطيط طويل الأمد، تبنّى أبو السعود سياسة ترتكز على التنمية المستدامة، حيث دفع نحو تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة تقلل الاعتماد على المصادر التقليدية، وتعزز استدامة الموارد للأجيال القادمة فاستراتيجياته لا تقتصر فقط على الحلول الآنية، بل تمتد إلى ضمان مستقبل مائي أكثر استقرارًا في ظل التغيرات المناخية والتحديات البيئية.
ليس مجرد وزير، بل مهندس رؤية وركيزة أساسية في الأمن المائي للأردن استطاع رائد أبو السعود تحويل التحديات إلى فرص، ووضع الأردن على خارطة الدول التي تعتمد استراتيجيات مبتكرة في إدارة المياه إن إنجازاته ليست مجرد أرقام، بل خطوات ثابتة نحو مستقبل مائي أكثر أمانًا واستدامة.