شريط الأخبار
دار الضيافة للمسنين... خدمات ٣نجوم باريس سان جيرمان يتعاقد مع الحارس شوفالييه وغموض حول مصير دوناروما السعودية.. مؤشر الإنتاج الصناعي يرتفع 7.9% في يونيو 5 دول أوروبية تدين قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في غزة وتوجه رسالة لتل أبيب ليفربول يسجل هدفا "سريعا" في شباك كريستال بالاس في الدرع الخيرية مصدر حكومي إماراتي ينفي مزاعم إغلاق جماعي لحسابات شركات مرتبطة بروسيا "أكسيوس": قرارات وزارة الصحة الأمريكية تستفز العقول العلمية على هجر البلاد المغرب يتكبد الخسارة الأولى في كأس إفريقيا للمحليين الفراية: مركز حدود الرمثا غير مؤهل من الجانب السوري الرئيس الإيراني: الحوار والمباحثة لا يعنيان هزيمة أو استسلام الملك يعزي الرئيس اللبناني بضحايا تفكيك عدد من القذائف في صور نتنياهو: حماس تنشر صورًا مفبركة .. وهدفنا ليس احتلال غزة عمّان تستضيف اجتماعًا أردنيًا سوريًا امريكيًا لبحث إعادة بناء سوريا بدء الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة محافظ معان يدعو للالتزام بتعليمات السلامة في ظل ارتفاع الحرارة الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا الترخيص: بوابة بيع الأرقام المميزة مفتوحة للشركات داخل وخارج الأردن العدوان يؤكد من الكرك: تمكين الشباب أولوية وطنية وتطوير الخدمات مستمر رغم الصعاب .. "الجيش الأردني" يواصل تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة بمشاركة دول شقيقة وصديقة توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك بسبب تراكم الذمم المالية خلال الموجة الحارة

سلوم تكتب : ربيع الفئران في زمن الخذلان

سلوم تكتب : ربيع الفئران في زمن الخذلان
هيام سلوم

ما يحدث في المنطقة العربية ذكرني بنظرية كيس الفئران والحكاية تقول : أن فلاحاً صعد إلى القطار وبين يديه كيس من الفئران جلس الفلاح في مقعده ووضع الكيس بين رجليه، و كلما مرت بضعة دقائق مدَّ يده ومسك الكيس وقام بهزَّه وإعادته بين رجليه ، كان بجانبه شخصاً ينظر إليه باستغراب كلما فعل ذلك !
فسأله : سيدي لماذا تهزُّ هذا الكيس وما هذا الصوت الذي يصدر منه ؟
فقال له الفلاح : هذا الكيس فيه مجموعة من الفئران جمعتها من الحقل وأحركه لكي تقتتل الفئران مع بعضها البعض و تتعارك ولا بد من تكرار الموضوع مرات ومرات حتى أصل إلى المختبر الذي أبيعه هذه الفئران ليجري تجاربه عليها إنها مصدر عيشي أعيل بها أسرتي ، وتابع الفلاح يقول: يابني إذا ما تركت الكيس ساكناّ ستفكر الفئران بثقب الكيس والهروب منه فتصبح حرة وهذا ما لا أريده .

هذه النطرية أو الحكاية سمها ماشئت تنطبق على مايحدث في المنطقة العربية بشكل عام والمواطن العربي بشكل خاص .
زرعوا لنا إسرائيل في المنطقة العربية حتى لا نعيش استقراراً ولكي يبقى العراك دائراً في كل مكان في فلسطين ولبنان والجنوب والعراق وسوريا إلى آخر هذه السلسلة .
زرعوها حتى تبقى المنطقة العربية بحال من التوتر و الصراع الدائم مع بعضها البعض دون أن تجدَ في أيامها سكوناً ، فالاستقرار والهدوء يجعلها تفكر وهذا ما لا يريده الغرب للعرب .

وتحت تأثير هذا الاهتزاز والقتال وثورات الربيع العربي . ضاع المواطن العربي وتاه في هذه المعمعة وللأسف أكثر شبابنا العرب مغيبون بلا عمل بلا أمل منهم من هاجر ومنهم من سافر . ومنهم من يناضل للبقاء في ظل ظروف متشرذمة صعبة لا حول له ولا قوة .
كل هذه الأمور انعكست سلباً على مفاصل الحياة بدءاً من التعليم مروراً بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والنفسي وبات الكل يتخبط في الحياة لا بوصلة ولا مرشد كأنهم يسبحون في بحر متلاطم الأمواج في ليل حالك طال بزوغ فجره .
كل هذا البلاء من الغرب الغريب متمثلاً برأس الحربه الولايات المتحدة الأمريكية التي قتلت ملايين البشر .
من منا لا يستذكر الهنود الحمر ، وكيف تم إبادة الملايين منهم بالرغم من أنهم يملكون ثقافة أهم من ثقافة أمريكا التي استمرت بمنهجها القائم على القتل والتدمير في كل مكان وهذا ما رأيناه في العراق وأفغانستان ولبنان وسوريا. والكثير الكثير غيرهم .
قصة الغرب مع الشرق تشبه قصة هذا الفلاح مع مختبرات وتجارب العلماء ... فالغرب يدفع بنا إلى مختبرات الموت بأسلحته الفتاكة المتطورة التي يستخدم أحدثها ليجربها على العرب في كل مكان.