شريط الأخبار
دار الضيافة للمسنين... خدمات ٣نجوم باريس سان جيرمان يتعاقد مع الحارس شوفالييه وغموض حول مصير دوناروما السعودية.. مؤشر الإنتاج الصناعي يرتفع 7.9% في يونيو 5 دول أوروبية تدين قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في غزة وتوجه رسالة لتل أبيب ليفربول يسجل هدفا "سريعا" في شباك كريستال بالاس في الدرع الخيرية مصدر حكومي إماراتي ينفي مزاعم إغلاق جماعي لحسابات شركات مرتبطة بروسيا "أكسيوس": قرارات وزارة الصحة الأمريكية تستفز العقول العلمية على هجر البلاد المغرب يتكبد الخسارة الأولى في كأس إفريقيا للمحليين الفراية: مركز حدود الرمثا غير مؤهل من الجانب السوري الرئيس الإيراني: الحوار والمباحثة لا يعنيان هزيمة أو استسلام الملك يعزي الرئيس اللبناني بضحايا تفكيك عدد من القذائف في صور نتنياهو: حماس تنشر صورًا مفبركة .. وهدفنا ليس احتلال غزة عمّان تستضيف اجتماعًا أردنيًا سوريًا امريكيًا لبحث إعادة بناء سوريا بدء الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة محافظ معان يدعو للالتزام بتعليمات السلامة في ظل ارتفاع الحرارة الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا الترخيص: بوابة بيع الأرقام المميزة مفتوحة للشركات داخل وخارج الأردن العدوان يؤكد من الكرك: تمكين الشباب أولوية وطنية وتطوير الخدمات مستمر رغم الصعاب .. "الجيش الأردني" يواصل تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة بمشاركة دول شقيقة وصديقة توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك بسبب تراكم الذمم المالية خلال الموجة الحارة

الطويل تكتب : كيف تتجاوز الحاقدين وتحافظ على سلامك الداخلي

الطويل تكتب : كيف تتجاوز الحاقدين وتحافظ على سلامك الداخلي
نسرين الطويل 🦋
في الفترة الأخيرة، لاحظت شيئًا مثيرًا للاهتمام: كلما زاد نجاح شخص ما، كلما ازدادت همسات الحاقدين من حوله. لم يعد الأمر مجرد حديث عابر، بل تحول إلى ظاهرة متكررة. كل من أتحدث إليه يبدو أن الحديث يدور حول الحقد والحاسدين.

بدأت أتساءل: لماذا أصبح الحقد أكثر وضوحًا؟ هل هو بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض نجاحاتنا بشكل مستمر؟ أم لأن العالم أصبح أكثر تنافسية، مما يزيد من مشاعر الغيرة والاستياء؟

ولأنني أرى أن الحديث عن هذا الموضوع مهم، قررت أن أكتب هذه الكلمات. أريد أن أشارككم تأملاتي حول أنواع الحاقدين الذين قد نصادفهم في حياتنا، وكيف يمكننا أن نتعامل معهم دون أن نفقد نورنا الداخلي.

الحاقد الأول: الروح الحسودة

ماذا يحدث للأشخاص المميزين أو المشاهير؟
هذا هو السؤال الذي يعلق في الهواء عندما نشهد صعود شخص استثنائي. الروح الحسودة هي التي لا تستطيع تحمّل رؤيتك ترتفع. غبطتها سمٌ صامت، يتغلغل في ظلال أحلامها التي لم تتحقق. هي تراقب نجاحك بقلب متشنج، حيث يتحول إعجابها إلى مرارة.

عندما تعميها الغيرة، تلجأ إلى أقدم سلاح في ترسانتها: *تشويه السمعة*. تصبح ألسنتهم خناجر، تمزق سمعتك، ليس لكشف الحقيقة، بل لخلق نسخة منها تناسب روايتهم. يهمسون في الظلام، على أمل أن تتردد كلماتهم بقوة كافية لتغرق إنجازاتك. ولكن تذكر، كلماتهم ليست انعكاسًا لك، بل هي مرآة لاضطراباتهم الداخلية.

الحاقد الثاني: سارق الفرح

هناك قسوة كامنة في البعض، قسوة لا تستيقظ إلا عندما يرون الآخرين سعداء. بالنسبة لهم، فرحك هو تهديد، تذكير بما ينقصهم. يستمدون رضا مشوّهًا من سرقة سعادتك، وكأن كسر روحك سيشفي آلامهم.

هؤلاء هم من سيذهبون إلى أبعد الحدود لتخريب لحظات انتصارك. سيحولون انتصاراتك إلى إخفاقات، وابتساماتك إلى عبوس. ولكن ها هي الحقيقة: حاجتهم لتدمير فرحك هي دليل على قوته. سعادتك هي نور لا يمكنهم إطفاؤه، بغض النظر عن مدى محاولتهم.

الحاقد الثالث: الأنا الهشة

ثم هناك أولئك الذين يرون نجاحك ويشعرون به كإهانة شخصية. أناهم الهشة لا تستطيع تحمل فكرة أن يكون شخص آخر أفضل، أكثر إشراقًا، أو أكثر إنجازًا. هم من سيحطمونك للحفاظ على شعورهم بالتفوق.

قد يتظاهرون بالاحتفاء بإنجازاتك، ولكن خلف القناع، هم يكسرونك قطعة قطعة. سيضخمون عيوبك، ويقللون من قوتك، ويحاولون إقناعك بأنك لا تستحق المرتفعات التي وصلت إليها. ولكن محاولاتهم لتقليصك تكشف فقط عن نقائصهم.

كيف تتعامل مع الحاقدين؟
1. للروح الحسودة :ردّ باللطف. دع نجاحك يتحدث بصوت أعلى من همساتهم.
2. لسارق الفرح : ردّ بالصمود. احمِ سعادتك كما تحمي كنزًا ثمينًا.
3. للأنا الهشة : ردّ بالتعاطف. افهم أن حاجتهم لكسرك تنبع من كسرهم الداخلي.

الحاقدون يبنون جدرانًا، ولكنك تبني قلاعًا. دعهم يبنون ما يشاءون، فأنت من ستلمع فوق كل شيء.