شريط الأخبار
النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية
تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية
أ. د. اخليف الطراونة :

تعد البيئة التعليمية من أهم العوامل التي تساهم في تشكيل شخصية الطلاب خلال مراحلهم الأولى، والتي تؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الأكاديمي وتطورهم النفسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، تبرز أهمية التفكير في تعديل آلية تدريس الصفوف الأساسية في المدارس الحكومية، من خلال تنفيذ مقترح تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس. هذا المقترح يعتمد على أن تأنيث التعليم في هذه المراحل سيخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للأطفال، ويسهم في تحسين مستوى تحصيلهم الأكاديمي وسلامتهم النفسية.
تتمثل فكرة الوزارة في إدخال المعلمات المؤهلات والمدربات لتولي مسؤولية تدريس الصفوف الستة الأولى في المدارس الحكومية، في إطار التوجه العام نحو تطوير التعليم المبكر. تركز هذه المرحلة من التعليم على تأسيس المهارات الأساسية للطلاب في القراءة، الكتابة، الحساب، والتفاعل الاجتماعي، وبالتالي فإن تشكيل بيئة مدرسية آمنة ومحفزة يتطلب استجابة خاصة لمتطلبات هذه المرحلة العمرية. ومن هنا، يأتي دور تأنيث التدريس لضمان توافر بيئة تعليمية تشجع الطلاب على التعلم والتفاعل مع المادة الدراسية بفاعلية.
من خلال تطبيق هذا المقترح، يتم توفير بيئة أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب النفسية والعاطفية، مما يسهم في تحفيزهم على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الصفية. إضافة إلى ذلك، يعزز وجود معلمات مؤهلات القدرة على معالجة المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تواجه الطلاب في هذه المرحلة. الدراسات تشير إلى أن البيئة المدرسية التي تتيح للطلاب التفاعل مع معلمات قادرات على الاستجابة لمتطلباتهم النفسية والتعليمية بشكل مرن، تساهم بشكل كبير في تحسين أداء الطلاب وتحفيزهم على التعلم.
إن تطبيق هذا المقترح في المدارس يتطلب تنفيذه تدريجيًا، بحيث تبدأ المدارس في المناطق ذات الإمكانيات الأكبر، ثم يتم التوسع ليشمل باقي المناطق. يجب أن يترافق ذلك مع تدريب مستمر للمعلمات وتوفير الموارد اللازمة من حيث الفصول الدراسية، الأدوات التكنولوجية، وغيرها من المعدات التي تساعد في تحسين جودة التعليم. علاوة على ذلك، من المهم أن يتم إجراء تقييمات دورية للتأكد من نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف المرجوة، مثل تحسين مستوى التحصيل الأكاديمي وتقليل معدلات التسرب والمشاكل السلوكية.
إن النجاح في تطبيق هذه المبادرة يتطلب أيضًا استجابة مجتمعية من أولياء الأمور والمجتمع المحلي، من خلال حملات توعوية تشرح أهمية هذا التغيير في العملية التعليمية وتبرز فوائد تأنيث التدريس في هذه المرحلة الحساسة. ويجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التوجه التربوي الجديد.
من خلال هذه المبادرة، نأمل أن نصل إلى بيئة تعليمية أكثر دعمًا وفاعلية، تواكب التطورات التربوية العالمية وتحقق مخرجات تعليمية إيجابية. فالاستثمار في تعليم الأطفال في هذه المرحلة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن، وهو خطوة هامة نحو تحقيق تعليم شامل وفاعل يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ووعي.