شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

لماذا يحتاج طفلك أن يراكِ تخطئين أحياناً؟

لماذا يحتاج طفلك أن يراكِ تخطئين أحياناً؟
القلعة نيوز:
في محاولة دائمة لأن نكون الأمهات الأفضل، نحمل على أكتافنا عبء "المثال الأعلى". نحرص على أن نبدو دوماً صائبات، هادئات، ملماتٍ بكل شيء، نخشى أن نُخطئ أمام أبنائنا، وكأننا إن فعلنا، انهارت هيبتنا أو خسرنا ثقتهم.

لكن الحقيقة مختلفة تماماً. الطفل لا يحتاج أماً لا تُخطئ، بل يحتاج أماً تعرف كيف تتعامل مع الخطأ، كيف تعتذر، وكيف تُرمم الموقف بلطف، دون قسوة على الذات أو تهرّب من المسؤولية.

حين يرى الطفل أمّه تخطئ... ثم تعود
الخطأ البشري مشهد تربوي ثمين، إذا قُدّم له بشكل صادق وآمن. عندما يرى الطفل والدته تنسى، أو تتسرّع، أو حتى ترفع صوتها لحظة تعب، ثم تعود، وتهدأ، وتعتذر، وتصحّح، يتعلّم من ذلك أكثر مما قد يتعلّمه من مئة درس نظري عن ضبط النفس أو أهمية الاعتذار.

في تلك اللحظة، يدرك أن الكبار ليسوا خارقين، وأن الخطأ لا يعني الانهيار، بل يعني فرصة للتصحيح. والأهم من ذلك، يتعلّم أن الحب لا يختفي حين نخطئ، وأن قيمته لا تتوقف على كونه "جيداً دائماً".

ليس ضعفاً... بل تعليم بالأفعال
في التربية، الأفعال تسبق الأقوال. أن نقول لأطفالنا: "لا بأس إن أخطأت، المهم أن تتعلّم" ثم لا نسمح لأنفسنا بالهامش نفسه، يُفقد الرسالة معناها.

ويمكنك كأم أن توضحي لطفلك بكل عفوية:

أنا آسفة، كنت متوترة وقلت كلاماً لا أقصده
أعتقد أنني استعجلت الحكم، دعني أفكر مرة أخرى
لم أكن على صواب في هذا القرار، سأقوم بتعديله
بهذه الطريقة فإنك تمنحين طفلك درساً عظيماً في النضج العاطفي والتواضع الإنساني.



الأمومة ليست امتحاناً للمثالية
من الطبيعي أن نرغب في أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نزرع في أطفالنا قيماً جيدة. لكن ليس من الطبيعي أن نُقصي جانبنا الإنساني ونخشى لحظات ضعفنا. بل إن تجاهل هذا الجانب يجعل العلاقة مشوّهة: الأم تصبح مدرّسة دائمة، لا مساحة فيها للراحة، والطفل يشعر بأنه مراقَب، ومطالب هو الآخر بألا يُخطئ.

الصدق مع الذات هو أعظم ما يمكن أن نورثه لأبنائنا. الأم التي تخطئ وتعترف وتتعافى، تُربّي جيلاً يرى الحياة بمرونة، ولا يخاف من فشله، ولا يشعر بأنه مطالب دوماً بأن يكون "كافياً" ليرضى عنه الآخرون.


أنتِ لستِ مُطالبة بأن تكوني المعلمة طوال الوقت. أحياناً، يكفي أن تكوني إنسانة حقيقية. لا بأس أن تري طفلك جانبك المرتبك أو المُتعَب أو المُخطئ؛ لأن هذه المشاهد، حين تُقدّم بمحبة ووعي، هي ما تجعله أكثر تعاطفاً، وأكثر استعداداً للحياة.

السؤال ليس: كيف نمنع الخطأ؟
بل: كيف نتعامل معه حين يحدث؟

وهذا، وحده، كافٍ ليصنع فارقاً عميقاً في تربية طفل يرى فيكِ قدوة صادقة... لا صورة مثالية جامدة.