شريط الأخبار
لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين أعضاء مجلس مفوضي العقبة يؤدون القسم القانوني القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية ارتفاع تدفق الاستثمار الأجنبي بالربع الأول 14.3% ليسجل 240 مليون دينار الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ ويوما خيريا في اشتفينا شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأمن العام: إحالة قضية التسمم بالميثانول إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح ارتفاع مقلق في إصابات "السحايا" وسط تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً تعليق مثير لتركي آل الشيخ عقب فوز الهلال على مانشستر سيتي ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً بالملح والسكر .. وصفات طبيعية لتقشير البشرة في المنزل العناية بالبشرة في الصيف.. 5 خطوات تحمي من الشمس شوربة خضار بالزبدة .. وصفة بسيطة ومغذية!

راحة البال لا تعني أن يكون كل شيء مثالياً. بقلم: الشيخ مطلق الأذينات الحجايا.

راحة البال لا تعني أن يكون كل شيء مثالياً.    بقلم: الشيخ مطلق الأذينات الحجايا.
القلعة نيوز:

راحة البال ليست شيئًا تلمسه ، ولا وجهًا تراه..
لكنها شعور يشبه الجلوس في شرفة تطلّ على غروب هادئ على شاطئ البحر ، لا تُفكّر بشيء ، ولا تحتاج لشيء ، فقط تَكون هنا الآن ، بكاملك..

راحة البال لا تُعلن عن حضورها ، تأتي بهدوء ، كمن يطرق الباب دون أن يُحدث جلبة ، تهمس لك : "لقد تعبت ، دعني أحمل عنك قليلاً" ، وحين تأذن لها تبدأ ترى العالم بلونٍ مختلف ، وتتنفّس كأن الهواء نقياً لأول مرة..

ليست رفاهية ، بل ضرورة..
كيف تُبحر في حياة كهذه بلا مرساة؟
كيف تواجه تقلّباتها ، وقلوب البشر ، وأحداث الأيام ، دون أن يكون في داخلك ركنٌ هادئ تلجأ إليه كلما ضجّ كل شيء؟
راحة البال هي هذا الركن المصنوع من الإيمان والرضا والصلح مع الذات..

قد يبحث عنها البعض في السفر ، أو في المال ، أو في العزلة ، لكنها ليست في المكان ، بل في كيفية النظر..
كيف ترى نفسك؟ كيف تفسّر ما يحدث لك؟ كيف تؤمن أن كل ما كُتب لك لم يكن ضدك ، بل لأجلك؟

راحة البال لا تعني أن يكون كل شيء مثالياً ، بل أن تقبل الأشياء كما هي ، دون أن تنهك روحك بمحاولة تعديل العالم..
أن تفهم أنّ السلام ليس في الإنتصار ، بل أحيانًا في التخلّي..
أن تدرك أن القوة ليست في الصراخ ، بل في الصمت الذي لا يُكسر..

هل جربت أن تنام دون أن تُراجع أخطاءك كأنك ترتكب ذنبًا؟ أن تصحو دون أن تفتح هاتفك كأن العالم ينتظرك؟ أن تأكل وجبتك كأنها الأولى؟ أن تمشي كأنك طفل يكتشف الطريق؟ تلك تفاصيل صغيرة ، لكنها مفاتيح للسلام الداخلي..

وكلّما عرفت الله أكثر زاد هذا السلام ، لأن الطمأنينة لا تأتي من فهمك للأقدار ، بل من ثقتك بمن كتبها..
من يقينك أن ما فات لم يكن نصيبك ، وما أتى لم يكن عبثًا ، وأنك لست وحدك ولو شعرت بذلك..

راحة البال ليست نهاية الرحلة ، بل الطريق ذاته..
طريق يسير فيه القلب خفيفًا ، لا يجرّ خلفه أثقال الندم ، ولا يركض أمامه وهم التوقّعات..
فقط يسير مطمئنًا ، متوكلاً ، ممتنًا..