شريط الأخبار
في ذمة الله الطيار المقاتل الأردني الذي أسقط طائرة اسرائيلية ناشط إيطالي يؤدي أول صلاة في حياته متأثرا بالأذان في "أسطول الصمود" 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر بوتين يكافئ اللاعبتين الروستين الوحيدتين اللتين صعدتا إلى منصة التتويج في أولمبياد 2024 طقس مناسب للرحلات خلال إجازة نهاية الأسبوع واشنطن وراء “أفظع الجرائم” وأوروبا ملت الأكاذيب.. والخليج: “فرصة ترامب الأخيرة” الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان.. والهند تتصدر القائمة قطيشات يهنئ احمد الخرابشه بمناسبة زفاف نجله موناكو يواجه موقفا طريفا قبل دوري الأبطال الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة

اختلف ولا تخالف...

اختلف ولا تخالف...
اختلف ولا تخالف ...
القلعة نيوز
أنا لا أخاف من الرأي الأخر ، ومن أن نختلف في المسألة، فحتى الإنسان نفسه يرى اليوم أمر، ثم يظهر له أن غيره أفضل منه فيغيره.

ولا أخاف من اؤلئك الذين يطلقون الفكر والتفكر، حتى في مساحات جديدة، فإن كان باحثا عن الحق سيصل، إن كان يضع الله غاية ومقصدا.

ولكن الخوف كل الخوف، من الذي يظن أنه يملك الحقيقة المطلقة، والتفسير المطلق، وما يعتقده هو الدين، وما يعتقده غيره انحراف وضلال وباطل، سواء كان متشابه أو مسألة خلافية.

وهذا من جنس الذي جاء إلى الرسول صل الله عليه وسلم، هو خاتم الرسل ومعصوم، وهو يظن انه يملك الحق وقادر على الحكم حتى على رسول الله، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ، وهو يطابق عبد الرحمن بن ملجم فهو كان يحفظ من القرآن، ويظهر الورع والخشية من الله، وظن أن قتل علي قربى إلى الله، وما هي بقربى، بل باب فتنة عظيم يفتح ولا يغلق.

وما هو ببعيد عنه ذلك النوع الذي ذكره الغزالي المحدث " وأذكر أني لقيت شخصاً ذاهبا إلى مسجد ، قلت له : إلى أين ؟ قال : لأحدث الناس في المسجد وأهاجم هؤلاء الزائغين من الأشاعرة .. فقلت له : هل أدلك على أفضل من هذا ؟ قال : وما أفضل من هذا ؟...قلت له : تستمسك بالمحكم الذي هو لب الكتاب وأساسه ، وتبعد عن هذا المتشابه وعن الخوض فيه سلباً وإيجاباً ، هجوماً ، أو رد عدوان .. لأن الله وصف آياته المحكمة "هن أم الكتاب" [آل عمران : ٧] . "

ونريد أن نحمل الناس على رأي واحد، وأن يكون الناس لونا واحدا، وهل هذا هو الدين وهل الاختلاف هو في أصل الدين، أم هو إختلاف في أمر يحمل أوجه، لقد كان إختلاف من كان قبلنا شديد، حتى وصل بهم إلى السجن والتعذيب، لمجرد أن هذا جهر بالبسملة أم لم يجهر ، أم جمع للبرد أم لم يجمع، أم صلى بغطاء رأس أم لا، والآن ظهرت مسائل جديدة، إذا كان الأمر يحمل وجه من خلاف لم تجبر الآخر على ما تحمل من رأي.

إذا كان الإختلاف معتبرا فالخلاف مرفوض، وهل حمل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على رأي واحد، أم على قراءة واحدة للقرآن ، ام هناك عشر قراءات.

وهل فرض الله على الناس رأي واحد، أم ترك لهم الخيار في كثير من الأمور، لماذا نريد أن نفرض على الناس ما نتبنى من رأي أو فتوى، ولم يفرض عليهم ربهم هذا، وتركه متشابه ليحمل أوجه، ولو شاء الله لجعل هذا الأمر محكما لا يحمل أوجه، كما قال محمد راتب النابلسي .

لماذا نريد الكون لونا كئيبا واحدا، صوتا واحدا وقد تركها الله لوحة كونية.

إبراهيم أبو حويله...