
القلعة نيوز- زارت لجنة مشتركة "السياحة والتراث، ومبادرة الحوار الوطني الشبابي" في مجلس الأعيان، برئاسة العين ميشيل نزال، بحضور رئيسة لجنة الحوار الوطني الشبابي العين الدكتورة محاسن جاغوب، كلية عمون الجامعية التطبيقية، للإطلاع على برامج وخطط الكلية.
وأكد نزال أهمية القطاع السياحي الذي يعتبر ركيزة من ركائز الاقتصاد الأردني، مشيرا إلى أن الأردن يزخر بالمواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية التي تجعل منه وجهة مميزة على خارطة السياحة العالمية.
وقال إن ما يميز الأردن إلى جانب غناه الحضاري والتراثي هو نعمة الأمن والأمان في ضل القيادة الهاشمية الحكيمة، والتي كانت وما زالت حجر الأساس في استقرار المملكة وجعلها ملاذا أمنا للسياح.
وبين أن الخريجين من القطاع الفندقي والسياحي تصل نسبة تشغيلهم إلى 90 بالمئة لكونه من أكثر القطاعات المتطلبة للعمالة، داعيا الى التوجه لدراسة هذا القطاع والعمل على رفد تخصصات مثيلة له بدلا من التخصصات الراكدة، ليكونوا العاملين فيه سفراء لبلدهم ويُظهرون الصورة المشرقة والمثالية لكل زائر للمملكة.
وأشار إلى أهمية وجود كليات متخصصة مثل "عمون الجامعية"، والتي تعد كلية جامعية متخصصة ومعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومركزا متميزا في مجال التعليم السياحي والفندقي، داعيا الى مواصلة دعم قطاع السياحة.
كما أكد نزال أن التكاتف بين القطاعين العام والخاص إلى جانب الاستمرار في الحفاظ على الأمن الوطني هو السبيل لتعزيز مكانة على خريطة السياحة الأردنية.
بدورها، أكدت الجاغوب، الاهتمام المطلق بالطاقات الشبابية، لافتة إلى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بدعم الشباب ليس فقط من خلال المحافل واللقاءات الدولية بل من خلال دعم التشريعات والقوانين التي تسهم في تعزيز مشاركتهم بالمجتمع في مختلف المجالات، وتهيئة الشباب لوظائف المستقبل.
ولفتت إلى أن تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة يسهم في بناء مجتمع معرفي قادر على الابتكار والتطوير، داعية إلى دعم المبادرات التي تعزز من مشاركة الشباب في الحياة الاقتصادية.
من جهته، أشار عميد الكلية الدكتور عماد حجارين، إلى أن الكلية تمنح خريجيها درجتي الدبلوم والبكالوريوس في القطاع السياحي والفندقي، وتعمل على إعداد الشباب وتأهيلهم للعمل في القطاع الفندقي والسياحي.
وعرض لأهداف الكلية وبرامجها التطبيقية والأكاديمية والتدريبية المتخصصة في التعليم الفندقي والسياحي، وتمكين خريجيها من المهارات والكفايات اللازمة وتهيئتهم لسوق العمل في القطاع.
وقال حجازين، إن الكلية توفر بيئة متخصصة للتعليم والتدريب على برامج التعليم الفندقي وفنون الطهي والفعاليات، وتسهم عبر خريجيها بتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعربي من الأيدي الماهرة الأردنية في القطاع السياحي والفندقي.
وأشار الأعيان إلى أهمية التعليم التقني في توفير أيدي عمالة ذات كفاءة وقدرة تلبي احتياجات السوق المحلي وغير المحلي، مؤكدين أن أهم ركيزة من ركائز نجاح القطاع السياحي هو الأمن والأمان الذي يتمتع به الأردن، ووجود بيئة أمنة.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية في مرافق ومختبرات الكلية، شملت الأقسام التعليمية والتدريبية المخصصة للفندقة والسياحة وفنون الطهي، حيث اطلع الأعيان على الإمكانات المتوفرة في الكلية والمستوى العملي الذي توفره للطلبة في بيئة تحاكي متطلبات سوق العمل السياحي.
والتقى الأعيان مجموعة من طلبة الكلية، واستمعوا إلى آرائهم واستفساراتهم حول مستقبل التعليم السياحي والفندقي، وجرى حوار مفتوح أجاب خلاله الأعيان على الأسئلة المطروحة، مؤكدين أهمية التواصل مع الشباب والاستماع إلى تطلعاتهم وملاحظاتهم في تطوير قطاع السياحة والتعليم المهني.