شريط الأخبار
مجموعة القلعة نيوز الإعلامية تهنىء بعيد الاستقلال التاسع والسبعون ..فيديو فاعليات نقابية: الاستقلال مناسبة تتجلى فيها معاني السيادة والكرامة فاعليات أكاديمية: عيد الاستقلال الـ 79 مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات إربد تواصل احتفالاتها لليوم الثاني بعيد الاستقلال عجلون: تواصل فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال بحضور جماهيري كبير الحكومة اللبنانية: نضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب من الأراضي اللبنانية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة التاسع والسبعين وزير الثقافة يبرق للملك وولي عهده بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 "بلدية دير الكهف" ترفع العلم الأردني على أطول سارية في البادية الشمالية / شاهد بالفيديو والصور "العين غازي المقيبل السرحان" يبرق للملك وولي عهده بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 سوريا ترحب بقرار رفع العقوبات الأميركية وتعتبره "خطوة إيجابية" أردوغان يجري محادثات مع الشرع في إسطنبول "المنتدى الاقتصادي: 79 عامًا من الاستقلال... قصة نجاح اقتصادي في وجه التحديات" العيسوي يلتقي 300 شخصية من خريجي وخريجات الكلية العلمية الإسلامية وزير الإدارة المحلية يتفقد 3 بلديات في عجلون وإربد الامن يُحبط محاولة تهريب 200 ألف حبّة مخدرة داخل إطار مركبة شحن الشيخة ريما ارتيمة رئيسه ملتقى اصايل الاردن تهنىء جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد بعيد الاستقلال التاسع والسبعون "الأوقاف" تحتفي بوداع حجاج المملكة إلى الديار المقدسة الرياضيون في يوم الاستقلال: الأردن في القلب والميادين شاهدة الصناعة الوطنية: هدير الآلات يسكت ضجيج التحديات نحو العالمية

المحامية يارا العلي تكتب : "نحن لا ننتظر يوماً... نحن صُنّاع الأيام"

المحامية يارا العلي  تكتب :   نحن لا ننتظر يوماً... نحن صُنّاع الأيام
القلعة نيوز:

يُقال إن الأوطان تُحتفى بها في يوم وطني. أما نحن في الأردن، فنقول: نحن الوطن، والوطن نحن. لا ننتظر يوماً لنُحب، ولا مناسبة لنُنتمي.
نحن لا نُستدعى إلى الميدان كل عام، لأننا فيه كل يوم ولأن الوطنية في الأردن ليست لحظة احتفال، بل شرف عيش.

في دول العالم، تأتي الأعياد الوطنية لتوقظ الذاكرة، أما في الأردن، فالذاكرة مستيقظة على الدوام لأننا لسنا شعباً يُذكّر، نحن شعب يُكرِّس. نُكرّس الولاء في الموقف، والانتماء في الفعل، والحب في كل شبرٍ من تراب هذا الوطن الذي علّمنا أن الكرامة لا تُحتفل بها، بل تُمارَس.

وغداً... نعم، غداً هو موعدنا مع المجد.
الأردنيون يقفون اليوم على أعتاب يوم الاستقلال، لا كمن ينتظر احتفالاً عابراً، بل كمن يتأهب لتجديد عهد مقدس. استقلالنا ليس ذكرى، بل شهادة ميلاد متجددة لوطنٍ أبى أن يُكسر أو يُهان. غداً، يرتفع العلم، لا فقط على الساريات، بل في الأرواح.
غداً نُعيد رواية الكبرياء التي كتبها أجدادنا بعرقهم ودمهم، ونُكملها نحن بعقولنا وسواعدنا وإرادتنا.

يومنا الوطني ليس رفاهية عاطفة، بل تذكير بسيادةٍ صنعناها بالتضحيات، وبسيادةٍ نحرسها بالوعي ، هو يوم لا يُضيف لنا شيئاً، بل نحن من نضيف إليه لأننا اعتدنا أن نكون من يصنع الحدث لا من ينتظره.

في الأردن، نُحبّ الوطن في الصباح حين يفتح الجندي عينيه على حدودٍ لا تنام.
نحبه حين تزرع الأم في قلب ابنها حكاية الراية والعرين.
نحبه حين يقف شابٌ أمام الظلم ليقول: هنا وطن لا يُباع. وحين تكتب فتاة حلمها بلغة قانون، أو عدالة، أو حبر مقاوم... فذاك هو الوطن يُحتفل به في كل لحظة.

هذا الوطن لا يحتاج منّا إلى ذاكرة قصيرة، بل إلى عزيمة طويلة. إلى أصوات تُعبّر لا تُردد، إلى أجيال لا تسير على الخُطى فقط، بل تصنع خُطاها وتفتح لها الدروب. ونحن لها.

فليأتِ يوم الاستقلال، لا تذكرةً، بل تكريماً لوطن نحتفل به بالصمود، نكتبه بالإصرار، ونرسمه كل يوم بهويتنا الأردنية التي لا تبهت.

وإن سألتنا الأوطان: لماذا لا تنتظرون يوماً لتحتفلوا؟
فهذا لأننا لم نغادر العهد كي نُجدد، ولم نبتعد عن الوطن كي نعود إليه.
نحن في الأردن لا نحتفل بالانتماء... نحن نُجسد الانتماء.
لا نُعيد العهد... نحن العهد باقٍ فينا، ما بقينا.
الاستاذة يارا العلي.