شريط الأخبار
تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه عاجل : وزير الصحة يتواصل مع والد الشاب "سند القويدر " إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الليلة الأولى بدون حرب منذ عامين .. كيف قضاها الغزيون؟ منح نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية مارينا ماشادو الشيباني يصل لبنان في أول زيارة لمسؤول سوري كبير منذ سقوط الأسد عزل رئيسة البيرو .. وزعيم الكونغرس يؤدي اليمين خلفا لها المسارات السياحية في عجلون.. رافد حيوي لتنشيط السياحة الداخلية أسعار النفط تهبط وسط تراجع توترات الشرق الأوسط اختتام فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مسابقة المحارب أجواء مستقرة ولطيفة في أغلب المناطق الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي

الاعتذارات الصامتة حوار داخلي لا يسمعه أحد

الاعتذارات الصامتة حوار داخلي لا يسمعه أحد

القلعة نيوز: الدكتور محمد الطحان

ليس كل اعتذار يُقال بصوت مسموع، فبعض الاعتذارات لا يسمعها أحد، لكنها تهمس في القلب وتُرمم ما عجزت السنوات عن إصلاحه.تلك الاعتذارات الصامتة التي نوجهها إلى أنفسنا، إلى ماضينا، إلى من مرّوا بنا، إلى من منحونا أكثر مما نستحق،فالاعتذار ليس دائمًا للآخرين. أحيانًا يكون أعمق من ذلك.وأصدق من أي كلمة. هو وقفة مع النفس، مواجهة صريحة مع حقيقتنا، اعتراف بأننا لم نكن دومًا كما يجب، ولم نقل ما كان يجب أن يُقال .

أعتذر لنفسي...

لأنني كثيرًا ما دفعتكِ إلى حروبٍ لم تكن لكِ، وصدّقتُ أن التحمل فضيلة، وأن التنازل حكمة.

سامحتِ من لا يستحق، وصبرتِ على ما لا يُطاق، وظللتِ صامتة بينما تنزفين من الداخل.

أعتذر لأني أقنعتكِ أن البكاء ضعف، وأن القسوة درع، وأن التظاهر بالقوة هو السبيل الوحيد للنجاة.

أعتذر لإخوتي...

لأنني لم أكن دائمًا حاضرًا كما يجب ...... ظننتُ أن كل شخص له دربه، ونسيت أننا من جذور واحدة، وأن الدم لا يعرف الغياب.

إن أبعدتني الأيام والمشاغل، أو ضيّعتني طباعي المتقلبة، فليعلم قلبي أن الودّ لم يتغير، وإن ابتعد الجسد.

أعتذر لأبي...

لصمتك الذي كنت أظنه بُعدًا، ولم أكتشف أنه حبٌّ عميق إلا حين اشتدّ ظهري بالتعب.

أعتذر لأنني لم أُدرك أنك كنت الجبل الذي احتمينا به جميعًا، حتى حين كنت تنهار في الخفاء.

رحلت قبل أن أقول لك ما يليق بك من كلمات، وكما احتملت لأجلنا العمر كله.

أعتذر لأمي...

لأني أرهقت قلبكِ الصبور، ومررت بجوار حزنكِ دون أن أسأل .... في زحام الحياة نسيتُ أن أقبّل يديك، ونسيت كم سهرتِ لتضيئي عتمتي.

لم أكن الابن المثالي، لكنكِ كنتِ الأم التي لا تشبهها أخرى… كنتِ الوطن والملاذ والدعاء المستجاب.

أعتذر لجسدي...

لأني حملتك فوق طاقتك، سهرتك في الليالي لأجل هموم لا تخصك........أطعمتك القلق بدل الغذاء، وسقيتك التوتر بدل الماء.

تناسيتك كثيرًا، بينما كنتَ أنت من يحملني كل يوم بصمت.

الاعتذار ليس ضعفًا… بل نضج هو لحظة صدق مع الذات، نخلع فيها أقنعة التماسك، ونتصالح مع قلوبنا التي أنهكها التظاهر بالقوة.

فليكن لنا الشجاعة لنعتذر، لا فقط للآخرين… بل لأنفسنا أولًا لأن الاعتذار الصادق هو أول الطريق نحو السلام الداخلي… نحو الغفران الحقيقي… نحو حياة أخف، وأنقى، وأصدق .