شريط الأخبار
"الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير

النائب القبلان يكتب : " من الغربة إلى البرلمان" بين الحلم والخذلان

النائب القبلان يكتب :  من الغربة إلى البرلمان بين الحلم والخذلان
النائب فراس القبلان

عدتُ إلى وطني بعد غيابٍ طال رُبع قرنٍ ونيف، لا طامعًا في منصب، ولا ساعيًا وراء مكسب، بل مؤمنًا بأن خدمة الوطن شرفٌ لا يُزاحمه شغف، وأن كرامة العمل العام لا تُقاس بالألقاب، بل بصدق النوايا ونقاء المآرب.

دخلتُ البرلمان لا كوافدٍ على سلطة، بل كعائدٍ إلى واجب .

عائدٌ بروح المواطن، لا السياسي، الذي يرى في النيابة وسيلةً لا غاية، ومسؤوليةً لا رفاهية .

رفعتُ سقف التوقعات عاليًا… كنت أظن أن البدايات تُمهَّد، وأن للمهمة أدوات، وأن للدور النيابي متطلبات يُهيَّأ لها : دورات تأهيل، ولقاءات تعريفية، وندوات تُفسّر الموازنة، وتُعرّفنا كيف نُشرّع ونُحاسب ونُسائل، مستشارون قانونيون وتقنيون يعينون النائب على القيام بدوره كما هو الحال في البرلمانات العريقة، الا أنني اصطدمتُ بواقعٍ صامت، لا يرحم المُبتدئ، ولا ينتظر الحالم .

لم أجد مؤسسية حقيقية مساندة للعمل النيابي الذي نرنوا إليه، ولا إطارًا يُرشد، ولا هيكلًا يُعين لأجد نفسي وحيدًا… لا حزب يسندني، ولا كتلة تُساند موقفي، ولا مكتبًا مكتمل الأدوات أو المؤهلات.

فجلستُ إلى الكتب، واستشرتُ أهل القانون، وخضتُ درب الإعداد الشخصي، أُهيّئ لكل جلسة عدّتها، لأنني أؤمن أن الكلمة تحت القبة أمانة، وأن تمثيل الناس شرفٌ لا يقبل التفريط.

ولم تقتصر التحديات علي تحت القبة فقط، بل كانت خارجه أكثر تعقيدًا فالطلبات الشخصية تنهال بشكل يومي – ما بين المشروع والمُنهك – وأحيانًا يُطلب من النائب أن يتوسل لأجل خدمة، ثم يعود ليحاسب ويستجوب الجهة نفسها في اليوم التالي! مفارقة تستنزف الوقت والجهد ، وتُربك المبدأ، وتختبر الصبر كل يوم .

ورغم كل ذلك… لم أضعف، ولم تنطفئ جذوة الأمل داخلي .

ما زلت أؤمن أن هذا الوطن يستحق الأفضل، وأن طريق الإصلاح وإن بدا وعرًا، هو الطريق الأصدق للنهوض.

إنني أؤمن بمسارات الإصلاح الشامل التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، إصلاحٌ سياسي يُعيد الثقة، وإداري يُعلي من الكفاءة والانضباط، واقتصادي يُنقذ البيوت التي أرهقها الفقر والبطالة .

نعم، قد نكون في الخطوة الأولى، لكن الخطوة الأولى هي باب الطريق، وشرارة الانطلاق. ومهما ثقلت البداية، فإن الإرادة تذلل الصعاب، وتفتح للنية الصادقة ألف باب.

سأبقى على العهد، صادقًا في القول، أمينًا في الأداء، وفيًّا لمن أولاني ثقته .

صوتي سيبقى حيث يجب أن يكون : مع المواطن، وقلبي حيث لا يتزحزح : مع الوطن،وولائي المطلق لقيادتنا الهاشمية، التي تمضي بنا إلى الغد بثبات العقل، ونُبل الرؤية، وصفاء الحكمة .