شريط الأخبار
العين داودية: الأردن قادر على تجاوز التحديات بوحدته ووعي مواطنه النائب عياش: هل غاب التشاور عن التعديل الحكومي المرتقب بين أركان السلطتين التشريعية والتنفيذية بمشاركة الجراح، حوارية في بلدية المزار الشمالي لدعم المرأة اقتصادياً والمشاركة في سوق العمل كلية عجلون الجامعية تشارك في الحملة الوطنية للنظافة بمحافظة عجلون برشلونة يعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن بيان سوري تركي مشترك حول دعم الاقتصاد وتعزيز التعاون بين البلدين زيلينسكي: ناقشت مع ترامب العقوبات المفروضة ضد روسيا واتفاقا محتملا لإنتاج المسيرات وفاة أسطورة بورتو بشكل مفاجئ في مقر التدريب عجز الموازنة الفرنسية بلغ 100.4 مليار يورو في النصف الأول من 2025 إرنا: تعيين علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جماهير دوسلدورف تجبر النادي على التخلي عن التعاقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعوته لمحو غزة ولي العهد يعزي بوفاة شقيقة مدير دائرة المخابرات العامة العودات: الأردن دولة متماسكة تستمد قوتها من وعي شعبها وحكمة قيادتها وزير الخارجية يبحث مع نظيره التشيكي العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة الملك يتسلم نسخة من تقرير حالة حقوق الإنسان في الأردن محافظون يؤدون اليمين القانونية أمام الملك (أسماء) المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين مسؤول سوري: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار الأسد الأردن مستمر بقيادة الجهود الدولية لإرسال المساعدات الجوية إلى غزة منذ تأسيسها.. 556 مليون دولار مجموع مساعدات الخيرية الهاشمية لفلسطين

حقيقة أمريكا ..

حقيقة أمريكا ..
حقيقة امريكا ...
القلعة نيوز -
لا تقف الدولة الأمريكية موقف عداء واضح وسافر تجاه حقوق المسلمين والمستضعفين من الأفغان والسوريين والليبين والسودانين والعراقيين والفلسطينين فقط، بل تتعداه إلى باقي شعوب العالم.

نعم كان موقف الفيتو الأمريكي في وجه من يريد ان يوقف الإبادة الجماعية، والقتل للإطفال والنساء والمدنيين غاية في الصفاقة، وصفعة قوية لهذا النظام المبني على إعطاء القوي الحق في أن يقرر ما يريد ويفعل ما يريد، وأن يسمح للقاتل بأن يستمر، ويمنع النصرة عن المقتول.

عندما يريد العالم شيئا وتريد امريكا شيئا أخر فإن ما تريده هو الذي يتحقق، وهكذا يخرج المجرم من باب العدالة بلا محاسبة، هنا تسقط العدالة والمبادىء والنظام الدولي الذي ينادون به، ويسقط من يقوم عليها، وتصبح هذه الحضارة وهذه المدنية وهذه الإمبرالية صنم على مذبح الشعوب، لا تغني ولا تسمن ولا تقيم عدلا ولا تسعى له.

نعم تقف تلك المواقف الصغيرة المنتشرة هنا وهناك، لتشكل فيما بينها، بنيانا متصلا ويقوى يوما بعد يوم ولكنه غير ظاهر، وتتجمع تلك الأسباب من هنا وهناك لتزيد صلابته وانتشاره وتأثيره، فنظن أن قوى الشر والظلم في هذه العالم لن تجد من يوقفها ويمنع انتشارها.

ولكن الحقيقة أن أسباب زوال الظلم قائمة فيه، وهذه الأسباب تقوى وتزداد انتشارا، وكل موقف من هذه المواقف مهما صغر له نسبة في أسباب زواله، تقف اليوم الحضارة الغربية ومن خلفها هذا الكيان، وقد تعرت تماما من كل الأسباب والوسائل التي كانت تغطي بها عوارها، فهي قوة عسكرية اقتصادية سياسية امبريالية تسعى للهيمنة، وتغلف كل ذلك بغلاف من قيم الديموقراطية، كما يقول ناعوم تشاومسكي، وتسعى لإقصاء الأصوات المعارضة، وتهميش الأراء المضادة، والروايات البديلة عبر وسائل إعلام تم ضبطها والتحكم بها، وكما يقول ناعوم الإعلام الحر يخدم السلطة اكثر مما يراقبها.

لقد بنيت النيوليبرالية على الرأسمالية المتوحشة، وإرهاب الدولة، وهيمنة الطبقية والمصالح، وتغلف كل ذلك بمحاربة الإرهاب وتحرير الشعوب، وما زالت العبودية والإستعمار والعنف منهجا يحاولون تغطيته بشيء من إدعاء الديموقراطية، والبحث عن الحرية المزعومة للشعوب، التي يقتلونها ويسرقونها ويغتصبون ارضها بدعوى تحريرها، وبان زيف ادعائهم من أفعالهم.

إذا امريكا كما يقول ناعوم هي " أمريكا ليست حضارة حرية، بل منظومة هيمنة ناعمة، متقنة، وقائمة على تزييف الوعي" وهنا هل جاء ترامب ليعلن للملأ حقيقتها، وزيف ادعائها، وبأنها لا تسعى للحرية ولا للديموقراطية ولا تهمها العدالة ولا القيم ولا المبادىء، وان ما تسعى إليه هو فقط مصالحها، ومصالح الذين تهتم بهم، حتى لو كان هؤلاء مجرد مجموعة عصابات من اللصوص وقطاع الطرق والقتلة، وانها على إستعداد لتقف في وجه كل العالم في سبيل ذلك، وهل ما حدث في هذه الحرب الإخيرة، والمواقف الامريكية الأخيرة المتتالية، والتي تحمل طابعا واحدا وواضحا هو حقيقة امريكا.

إبراهيم ابو حويله...