شريط الأخبار
الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية ..فيديو وصور السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق

حقيقة أمريكا ..

حقيقة أمريكا ..
حقيقة امريكا ...
القلعة نيوز -
لا تقف الدولة الأمريكية موقف عداء واضح وسافر تجاه حقوق المسلمين والمستضعفين من الأفغان والسوريين والليبين والسودانين والعراقيين والفلسطينين فقط، بل تتعداه إلى باقي شعوب العالم.

نعم كان موقف الفيتو الأمريكي في وجه من يريد ان يوقف الإبادة الجماعية، والقتل للإطفال والنساء والمدنيين غاية في الصفاقة، وصفعة قوية لهذا النظام المبني على إعطاء القوي الحق في أن يقرر ما يريد ويفعل ما يريد، وأن يسمح للقاتل بأن يستمر، ويمنع النصرة عن المقتول.

عندما يريد العالم شيئا وتريد امريكا شيئا أخر فإن ما تريده هو الذي يتحقق، وهكذا يخرج المجرم من باب العدالة بلا محاسبة، هنا تسقط العدالة والمبادىء والنظام الدولي الذي ينادون به، ويسقط من يقوم عليها، وتصبح هذه الحضارة وهذه المدنية وهذه الإمبرالية صنم على مذبح الشعوب، لا تغني ولا تسمن ولا تقيم عدلا ولا تسعى له.

نعم تقف تلك المواقف الصغيرة المنتشرة هنا وهناك، لتشكل فيما بينها، بنيانا متصلا ويقوى يوما بعد يوم ولكنه غير ظاهر، وتتجمع تلك الأسباب من هنا وهناك لتزيد صلابته وانتشاره وتأثيره، فنظن أن قوى الشر والظلم في هذه العالم لن تجد من يوقفها ويمنع انتشارها.

ولكن الحقيقة أن أسباب زوال الظلم قائمة فيه، وهذه الأسباب تقوى وتزداد انتشارا، وكل موقف من هذه المواقف مهما صغر له نسبة في أسباب زواله، تقف اليوم الحضارة الغربية ومن خلفها هذا الكيان، وقد تعرت تماما من كل الأسباب والوسائل التي كانت تغطي بها عوارها، فهي قوة عسكرية اقتصادية سياسية امبريالية تسعى للهيمنة، وتغلف كل ذلك بغلاف من قيم الديموقراطية، كما يقول ناعوم تشاومسكي، وتسعى لإقصاء الأصوات المعارضة، وتهميش الأراء المضادة، والروايات البديلة عبر وسائل إعلام تم ضبطها والتحكم بها، وكما يقول ناعوم الإعلام الحر يخدم السلطة اكثر مما يراقبها.

لقد بنيت النيوليبرالية على الرأسمالية المتوحشة، وإرهاب الدولة، وهيمنة الطبقية والمصالح، وتغلف كل ذلك بمحاربة الإرهاب وتحرير الشعوب، وما زالت العبودية والإستعمار والعنف منهجا يحاولون تغطيته بشيء من إدعاء الديموقراطية، والبحث عن الحرية المزعومة للشعوب، التي يقتلونها ويسرقونها ويغتصبون ارضها بدعوى تحريرها، وبان زيف ادعائهم من أفعالهم.

إذا امريكا كما يقول ناعوم هي " أمريكا ليست حضارة حرية، بل منظومة هيمنة ناعمة، متقنة، وقائمة على تزييف الوعي" وهنا هل جاء ترامب ليعلن للملأ حقيقتها، وزيف ادعائها، وبأنها لا تسعى للحرية ولا للديموقراطية ولا تهمها العدالة ولا القيم ولا المبادىء، وان ما تسعى إليه هو فقط مصالحها، ومصالح الذين تهتم بهم، حتى لو كان هؤلاء مجرد مجموعة عصابات من اللصوص وقطاع الطرق والقتلة، وانها على إستعداد لتقف في وجه كل العالم في سبيل ذلك، وهل ما حدث في هذه الحرب الإخيرة، والمواقف الامريكية الأخيرة المتتالية، والتي تحمل طابعا واحدا وواضحا هو حقيقة امريكا.

إبراهيم ابو حويله...