شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

شهاب تكتب : الجلوس الذي نهض فيه وطن

شهاب تكتب : الجلوس الذي نهض فيه وطن
ياسمين شهاب
في التاسع من حزيران عام 1999، كان الهواء في عمّان مشبعًا بشعور لم يعرفه الناس من قبل… مزيج من الحزن، الفخر، والتوجس.
لم يكن مجرد يوم يتسلم فيه رجل تاجًا، بل يوم وُلد فيه عهد جديد، يوم صار فيه الوطن بأكمله ينبض في صدر رجل واحد.
كنت هناك، في نفسي مئات الأسئلة، وفي عيني نظرات لا تفارق المشهد، وأنا أراقب شابًا يرتدي عباءة الملك، لكنه لم يحمل التاج فقط… بل حمل الوطن بكبريائه، بآلامه، وأحلامه الثقيلة.
يا سيدي عبدالله،
وأنا ياسمين شهاب، أشهد لك وأشهد على نفسي،
أنك لم تكن ملكًا يومها، بل كنت النبض الذي نبض به قلب الأردن كله،
كنت الحنان الذي ضمّ شعبًا بأكمله، والقبضة التي شدّت على أمل لم يمت،
كنت العهد واليمين الذي تُقسم به الأجيال،
كنت الكلمة الصادقة التي صمت الجميع خوفًا من نطقها.
رأيت في عينيك ثقل المسؤولية…
لم يكن حملًا عاديًا، بل عبءً عميقًا، كبيرًا، لكنه حملته…
بصمتك، بتضحياتك، بدموعك التي لا تظهر، بصمودك الذي لا ينكسر.
في ذلك اليوم، جلستَ على العرش، ولكن العرش كان صغيرًا أمام حجم حب الناس لك، أمام ثقل عهدك، أمام وعدك الذي يختزل أحلام الملايين.
أشهد يا سيدي، أنني رأيت في عينيك ألوان الوطن كلها،
فرح الحلم، ألم الوجع، صبر الأيام، وكرامة لا تُباع.
هذا الجلوس، ليس قصة تاج وسلطان، بل قصة رجل أحب وطنه حتى سكن في نبضه،
رجل نهض به وطن، ونهض في قلب كل من آمن أنه على هذه الأرض، هناك من يحمل الحلم بصدق لا يموت.
أنت يا سيدي، لم تجلس فقط على العرش…
بل حملت الوطن في قلبك، ورفعت اسم الأردن عالياً حيث يستحق.
وفي كل نبضة من نبضات هذا الشعب،
أسمع صدى صوتك يدعو للأمل،
وفي كل خطوة تمضيها،
تفسير أحلام الملايين خلفك، تلاحق نورك الذي لا ينطفئ.
لقد علمتنا أن الملك الحقيقي ليس من يلبس التاج،
بل من يجعل وطنه بيتًا، وشعبه أمانًا، وقلبه ملاذًا لكل من يحب هذه الأرض.
وسيبقى هذا اليوم…
يوم جلوسه على العرش،
يوم نهض فيه وطن،
يومٌ لن تمحوه الأيام من ذاكرة الأردنيين،
ولا يستطيع أن يمحوه الزمن من قلوبهم.
يا سيدي عبدالله،
كل عام وأنت الحصن،
كل عام وأنت النور،
كل عام وأنت نبض الأردن، ودفء أمانه