شريط الأخبار
هل نعيش حرب عالمية هجينة ... الخارجية الإسرائيلية تقرر إغلاق عدد من سفاراتها تحسّبًا لهجمات الأمن العام يُجدد التأكيد على الإرشادات في حال مشاهدة أجسام غريبة وزير الثقافة : الأردن كبير بمواقفه الصادقة وإنجازاته إسرائيل تطلب رسميا من أمريكا وأوروبا مساعدتها ضد إيران مستو: أجواء الأردن مفتوحة أمام الطيران المدني إسرائيل تعلن مقتل رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه إطلاق موجة صواريخ إيرانية جديدة باتجاه وسط وشمال إسرائيل 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مبنى سكني في طهران القوات المسلحة : الأردن يسقط الطائرات المسيرة والصواريخ التي تنهتك المجال الجوي الأردني وزير الثقافة ينعى الفنان والكاتب الأردني بكر قباني ميسي يوهم الجمهور بأنه سجل هدفا عالميا في شباك الأهلي المصري! مصر تعلن عن كشف بترولي باحتياطي عملاق قرب الحدود مع ليبيا وزير الأمن الإيراني: سنتعامل بحزم مع الخونة والمتواطئين مع الصهاينة استبعاد بنشرقي من مواجهة الأهلي ضد إنتر ميامي بسبب تصرفه قبل المباراة 5 مناجم عربية تقود مستقبل الطاقة النووية في المنطقة لليوم الثالث.. إيران وإسرائيل تتبادلان هجمات مدمرة- آخر التطورات لحظة بلحظة رسميا.. غاتوزو مدربا جديدا لمنتخب إيطاليا الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي ولي العهد يترأس اجتماع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل

ابو جاموس تكتب : لصناع الفتنة نقول : صوت الأردن أقوى من تحريضكم والسيادة لا تُمس

ابو جاموس  تكتب : لصناع الفتنة نقول : صوت الأردن أقوى من تحريضكم والسيادة لا تُمس
القلعة نيوز:
بقلم: الإعلامية علا أبوجاموس
1462025
في زمن تتكاثر فيه الأبواق، وتعلو فيه أصوات الفتنة المغلفة بالشعارات، يأتي الأردن بثباته المعهود، حارسًا لسيادته، صامدًا في وجه العواصف. إلا أن ما نشهده اليوم من حملات تحريض وافتراء ممنهجة على الموقف الأردني لا يمكن اعتباره مجرد "رأي"، بل هو اعتداء سافر على كيان دولة، واستهتار بثوابت لا تقبل المساس. وما كان السكوت يومًا من شيم الأردنيين حين يُمسّ بوطنهم أو يُشكك بولائهم.
منصات اعلامية مشبوهة، وأصوات مأجورة، استمرأت في الإساءة للأردن، وتبنّت خطابًا مشوهًا يضرب صميم السيادة الوطنية. هؤلاء لا ينتقدون من باب الحرص، بل من باب التآمر، في وقت تتطلب فيه المواقف الصعبة وضوحًا لا يعرف المراوغة. الأردن لم يكن يومًا دولة تساوم على أمنها القومي، ولا أرضًا مباحة للمتاجرة بالمواقف أو للمزاودة بالشعارات، بل كان – وسيبقى – صاحب قرار سيادي مستقل، لا يُملى عليه من الخارج ولا يرتجف في الداخل.

إن حملة التشكيك بالموقف الأردني ليست معزولة عن سياقها، فهي تأتي بالتزامن مع اختبارات قاسية تمر بها المنطقة، واختلالات تترصد التماسك الداخلي للدول. لكن من يراهن على اختراق الصف الأردني أو زعزعة الثقة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، يجهل طبيعة الأردني، الذي لا يقبل التعدي على جيشه ولا على أرضه ولا على رموزه وثوابته الوطنية . هذا الشعب لا ينقسم، ولا يصمت عندما يتم التجني على مواقف قيادته واستقلالية قراره. ومع الأردن، لا يوجد موقع رمادي: إما أن تكون واقفًا في خندقه، أو أنك في صفّ خصومه.

وفي خضمّ كل هذا، يبقى صوت جلالة الملك عبد الله الثاني هو البوصلة التي يلتف حولها الأردنيون، كما كانوا دائمًا. ففي خطابه خلال احتفالات المملكة باليوبيل الفضي، جدد جلالة سيدنا العهد لشعبه قائلاً: "وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرا,عزيزاً، كريماً، أمنا , مطمئنا , كلمات لم تكن مجرد جُملٍ بروتوكولية، بل رسالة واضحة بأن سيادة الأردن وكرامته خط لا يُمَس. ولعلّ أعظم ما يحصّن هذا العهد هو أبطال الجيش العربي والأجهزة الأمنية، أولئك الذين يحمون سماء المملكة وارضها وحدودها، لننعم بالامن والامان ,دون ان يمسنا اي طارىء بسوء.
اذن الأردن ليس ضعيفًا لتنال منه الحملات، ولا صامتًا ليسمح بانتهاك كرامته الوطنية. نعرف تمامًا من يقف مع الوطن، ومن يحاول طعنه بخنجر ناعم. نعرف من يزرع الفتنة، ومن يحرص على أمن الناس وسلامتهم.
شاهت وجوه كل من يتستر برداء الوطنية الزائفة، ويُحاول النيل من كرامة هذا الوطن بتزييف الحقائق، وتشويه المواقف، وتأويل كل جهد أردني مخلص في غير معناه المنصف.
سيبقى الأردن عصيًا على الكسر، منيعا أمام التشكيك، شامخًا بأبنائه الأوفياء. وسيسقط القناع عن كل من تزيّا بثوب الوطنية زورًا، ليطعن في ظهر الوطن ويحرّف الحقائق، ويشوّه المواقف النبيلة التي لم تكن يومًا إلا دفاعًا عن السيادة والكرامة.
لن نسمح لمن اعتادوا الاصطياد في الماء العكر أن يغرقوا صورتنا الناصعة، ولا لمن يلوون عنق الحقيقة أن ينالوا من عزيمتنا. فالأردن لا يخذله أبناؤه وبناته ، ولا يسمح بأن يُساء إليه، ومهما اشتدت الحملة، فالمعركة محسومة: صوت الوطن هو الأعلى، ورايته لا تنكس.
نموت ويحيا الأردن، عزيزًا، حرًّا، أبيًّا.