شريط الأخبار
"جلسة هادئة بعد يوم مزدحم".. الشيباني ينشر صورة مع الشرع في بلودان سوريا: الأمن يستعيد السيطرة على نقاط هاجمها مسلحون بريف السويداء وزيرا "الأشغال" و "العدل" يبحثان سير العمل بعدد من المشروعات الخرابشة يؤكد أهمية الالتزام بمستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي لجنة دفاع عليا في إيران تحسبًا من اندلاع حرب جديدة أبو صعيليك: تدريب نحو 20 ألف موظف حكومي العام الحالي وزير الإدارة المحلية يتفقد الخدمات في بلدية الرصيفة أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين شكر وتقدير الرواشدة يُكرّم المشاركين في سمبوزيوم الرسم والحرفية ورشه عمل بعنوان التسويق الالكتروني السعودية.. كارلسن يفوز ببطولة الشطرنج الإلكترونية ويحصل على جائزة مالية قيمة "أوبك+": زيادة إنتاج روسيا النفطي إلى 9.449 مليون برميل يوميا والسعودية إلى 9.976 مليون في سبتمبر حادثة "غير مألوفة" في هنغاريا تدخل إسرائيليا إلى المستشفى بحالة حرجة روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية مصر.. زيادة جديدة كبيرة في الدين المحلي للبلاد مصدر أمني: كييف تسحب احتياطياتها من خط الجبهة بأكلمه إلى مقاطعة سومي النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي بالتفاصيل...قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مهرجان الأردن للطعام يطلق الاثنين قافلة مساعدات إغاثية إلى غزة

ابو جاموس تكتب : لصناع الفتنة نقول : صوت الأردن أقوى من تحريضكم والسيادة لا تُمس

ابو جاموس  تكتب : لصناع الفتنة نقول : صوت الأردن أقوى من تحريضكم والسيادة لا تُمس
القلعة نيوز:
بقلم: الإعلامية علا أبوجاموس
1462025
في زمن تتكاثر فيه الأبواق، وتعلو فيه أصوات الفتنة المغلفة بالشعارات، يأتي الأردن بثباته المعهود، حارسًا لسيادته، صامدًا في وجه العواصف. إلا أن ما نشهده اليوم من حملات تحريض وافتراء ممنهجة على الموقف الأردني لا يمكن اعتباره مجرد "رأي"، بل هو اعتداء سافر على كيان دولة، واستهتار بثوابت لا تقبل المساس. وما كان السكوت يومًا من شيم الأردنيين حين يُمسّ بوطنهم أو يُشكك بولائهم.
منصات اعلامية مشبوهة، وأصوات مأجورة، استمرأت في الإساءة للأردن، وتبنّت خطابًا مشوهًا يضرب صميم السيادة الوطنية. هؤلاء لا ينتقدون من باب الحرص، بل من باب التآمر، في وقت تتطلب فيه المواقف الصعبة وضوحًا لا يعرف المراوغة. الأردن لم يكن يومًا دولة تساوم على أمنها القومي، ولا أرضًا مباحة للمتاجرة بالمواقف أو للمزاودة بالشعارات، بل كان – وسيبقى – صاحب قرار سيادي مستقل، لا يُملى عليه من الخارج ولا يرتجف في الداخل.

إن حملة التشكيك بالموقف الأردني ليست معزولة عن سياقها، فهي تأتي بالتزامن مع اختبارات قاسية تمر بها المنطقة، واختلالات تترصد التماسك الداخلي للدول. لكن من يراهن على اختراق الصف الأردني أو زعزعة الثقة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، يجهل طبيعة الأردني، الذي لا يقبل التعدي على جيشه ولا على أرضه ولا على رموزه وثوابته الوطنية . هذا الشعب لا ينقسم، ولا يصمت عندما يتم التجني على مواقف قيادته واستقلالية قراره. ومع الأردن، لا يوجد موقع رمادي: إما أن تكون واقفًا في خندقه، أو أنك في صفّ خصومه.

وفي خضمّ كل هذا، يبقى صوت جلالة الملك عبد الله الثاني هو البوصلة التي يلتف حولها الأردنيون، كما كانوا دائمًا. ففي خطابه خلال احتفالات المملكة باليوبيل الفضي، جدد جلالة سيدنا العهد لشعبه قائلاً: "وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرا,عزيزاً، كريماً، أمنا , مطمئنا , كلمات لم تكن مجرد جُملٍ بروتوكولية، بل رسالة واضحة بأن سيادة الأردن وكرامته خط لا يُمَس. ولعلّ أعظم ما يحصّن هذا العهد هو أبطال الجيش العربي والأجهزة الأمنية، أولئك الذين يحمون سماء المملكة وارضها وحدودها، لننعم بالامن والامان ,دون ان يمسنا اي طارىء بسوء.
اذن الأردن ليس ضعيفًا لتنال منه الحملات، ولا صامتًا ليسمح بانتهاك كرامته الوطنية. نعرف تمامًا من يقف مع الوطن، ومن يحاول طعنه بخنجر ناعم. نعرف من يزرع الفتنة، ومن يحرص على أمن الناس وسلامتهم.
شاهت وجوه كل من يتستر برداء الوطنية الزائفة، ويُحاول النيل من كرامة هذا الوطن بتزييف الحقائق، وتشويه المواقف، وتأويل كل جهد أردني مخلص في غير معناه المنصف.
سيبقى الأردن عصيًا على الكسر، منيعا أمام التشكيك، شامخًا بأبنائه الأوفياء. وسيسقط القناع عن كل من تزيّا بثوب الوطنية زورًا، ليطعن في ظهر الوطن ويحرّف الحقائق، ويشوّه المواقف النبيلة التي لم تكن يومًا إلا دفاعًا عن السيادة والكرامة.
لن نسمح لمن اعتادوا الاصطياد في الماء العكر أن يغرقوا صورتنا الناصعة، ولا لمن يلوون عنق الحقيقة أن ينالوا من عزيمتنا. فالأردن لا يخذله أبناؤه وبناته ، ولا يسمح بأن يُساء إليه، ومهما اشتدت الحملة، فالمعركة محسومة: صوت الوطن هو الأعلى، ورايته لا تنكس.
نموت ويحيا الأردن، عزيزًا، حرًّا، أبيًّا.