شريط الأخبار
أرسنال يهزم ميلان في مباراة مثيرة "السيسي تدخل لحل أزمة تواجه مصر".. خبير يتحدث لـRT عن تحولات كبيرة في سوق العقار المصري ميدينسكي يجيب على سؤال حول النتائج المتوقعة للمفاوضات الروسية الأوكرانية أغرب قصة شعر في تاريخ كأس العالم.. كيف خدع رونالدو العالم وحقق المستحيل في مونديال 2002؟ مباحثات ليبية أمريكية حول مشاريع بـ70 مليار دولار "فاينانشيال تايمز": تحول جذري في موقف برلين من المفاوضات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية رسميا.. السولية ينتقل إلى سيراميكا قادما من الأهلي المصري الهميسات يوجه سؤالاً حول شروط تولي مدراء الرقابة الداخلية في الوزارات والدوائر الحكومية بالصور كلية الأعمال جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بتخريج فوج العلم الرواشدة يستقبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت انطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر) في مركز شباب وشابات الزرقاء النموذجي ألمانيا تمهّد لتسليم تركيا 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون" الرواشدة يلتقي نظيره المصري في عمان الكنيست الإسرائيلي يوافق على مشروع قانون ضم الضفة وغور الأردن الرواشدة : " عند الشدائد يظهر صدق الموقف "هي مواقف الأردن " الملكة رانيا: الكلمات لا تطعم أطفالنا .. رسالة من غزة من الاحتلال إلى الضم.. الكنيست يشرّع السيطرة على الضفة الغربية مختصون: دعوات أعضاء بالكنيست لفرض السيادة على الضفة نسف لحل الدولتين فرنسا تفصل في مذكرة توقيف الأسد الجمعة وزير الداخلية يترأس اجتماع المجلس الأعلى للسلامة المرورية

أبو خضير يكتب : " ميلاد الأمير الحسين" أمل الأردن المتجدد ورؤية المستقبل الواعد"

أبو خضير يكتب :  ميلاد الأمير الحسين أمل الأردن المتجدد ورؤية المستقبل الواعد
الدكتور نسيم أبو خضير
في الثامن والعشرين من يونيو من كل عام ، يحتفل الأردنيون بميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، ولي العهد ، الأمير الشاب الذي يحمل في ملامحه نبض الشباب الأردني ، وفي فكره تطلعات أمة ، وفي قلبه محبة وطن يسعى بكل طاقاته لأن يكون كما أراده الهاشميون عبر التاريخ : حراً ، عزيزاً ، قوياً ، متماسكاً ، ومليئاً بالأمل .
الأمير الحسين ليس مجرد ولي عهد ينتظر دوره الدستوري ، بل هو قائد يتفاعل مع هموم شعبه ، ويتلمس حاجاتهم ، ويخاطبهم بلغة صادقة يفهمونها ويثقون بها . منذ سنوات شبابه الأولى ، حرص سموه على أن يكون قريباً من الناس ، بين الجنود ، والطلبة ، والمزارعين ، والرياديين ، والشباب الطامحين إلى مستقبل أفضل ، وها هو اليوم يشكّل صورة ناصعة لقائد من الجيل الجديد ، يجمع بين الحداثة والجذور ، وبين الأصالة والطموح .
منذ أن أُعلن عن سموه وليًا للعهد ، حمل مسؤولياته بكل ثقة ووعي . لم يغب عن الساحة الوطنية لا في الفعل ولا في القول ، فتجده في كل مفصل وطني مهم ، يشارك ، يدعم ، يوجّه ، ويقود بروح شابة وقلب ينبض بالإخلاص . فقد حرص على أن يكون راعياً لمبادرات تمكين الشباب ، وداعماً للريادة والإبتكار ، ومتابعاً لكل ما من شأنه أن يرفع من مكانة الأردن ويعزز صمود أبنائه .
أولى سمو الأمير الحسين أهمية قصوى لفئة الشباب ، بإعتبارهم الثروة الحقيقية للأردن ، ولذلك أطلق ورعى العديد من المبادرات التي تستهدف النهوض بهم وتعزيز مشاركتهم في صناعة القرار . ومن أبرز هذه المبادرات :
مبادرة "سمع بلا حدود" : التي هدفت إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بتوفير أجهزة طبية وزراعة قواقع للأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود ، في خطوة إنسانية تعبّر عن مدى اهتمام سموه بالفئات المهمشة .
مبادرة " حقق " التابعة لمؤسسة ولي العهد ، والتي أصبحت نموذجاً في ترسيخ قيم الإنتماء ، والمواطنة ، والعمل الجماعي بين الشباب الأردني . وقد شارك فيها آلاف الشباب من مختلف المحافظات ، وانطلقت فرقها في مشاريع تطوعية وإنسانية وريادية غيّرت واقع العديد من المجتمعات المحلية .
إضافة الى مجموعة من المبادرات التي تعنى بالشباب والرياضة، من أبرزها مبادرات مؤسسة وليّ العهد ، ومبادرة جامعة الحسين التقنية ، وقُصَيّ ، ومسار ، ومبادرة مختبر التصنيع (FABLAB) ، وتحصين ، ونوى .
وتهدف هذه المبادرات إلى دعم الشباب وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم وتعزيز دورهم ومشاركتهم في صنع القرار ، ويقول سموه في ذلك : " نحن لن نسمح لأيّ تيار بأن يجرفنا ، فالخيار بأيدينا . ما يريده الشباب العربي هو ذاته ما يريده أقرانهم في كل مكان .. يريدون فرصاً عادلة .. يريدون فرصة ليكون صوتهم مسموعاً وفرصة لإحداث التغيير ".
ويواصل سموه زياراته إلى المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة ، ويستمع إلى إحتياجاتهم وأفكارهم وإقتراحاتهم ، حول كيفية مواصلة بناء الأردن وصولاً إلى المستقبل المشرق والمزدهر .
دعم التعليم المهني والتقني : إدراكًا من سموه لأهمية التعليم التطبيقي في حل مشكلة البطالة ، فقد ساند توجهات تحديث التعليم المهني ، وأكد على ضرورة مواءمته مع إحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي .
ولطالما حرص سمو الأمير الحسين على أن لا يكون بعيداً عن نبض الشارع ، فتجده يشارك في مناورات عسكرية مع نشامى القوات المسلحة ، ويزور المصانع ، ويحاور الشباب في الجامعات ، ويقف إلى جانب الأسر الفقيرة والمتعففة ، ليس كمجرد زائر رسمي ، بل كشابٍ منهم ، يحمل همّهم ويسعى لإحداث فرق في حياتهم .
وفي زياراته الميدانية ، كثيراً ما يكرّس سموه ثقافة العمل الجماعي ، والإعتماد على الذات ، ويحفّز الشباب على الإبتكار والمبادرة ، مؤكداً أن بناء الأردن الحديث لا يتم إلا بسواعد أبنائه وعقولهم .
وفي المحافل الدولية ، كان لسمو ولي العهد حضور مشرف ومميز ، يعكس صورة الأردن المشرقة . فقد ألقى سموه كلمة تاريخية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2015 ، تحدث فيها عن دور الشباب في مكافحة التطرف وبناء السلام ، في وقت كانت فيه أصوات الشباب مهمشة عالميًا . وقد نالت كلمته حينها إعجاب العالم ، بإعتبارها واحدة من أصوات الحكمة والرؤية .
كما شارك في قمم ومؤتمرات عالمية تمحورت حول الإبتكار ، والتكنولوجيا ، وريادة الأعمال ، وهو ما يثبت حرصه على أن يواكب الأردن تطورات العصر وأن يكون مركزًا إقليميًا للتميز والإبداع .
في عيد ميلاد سموه ، لا يملك الأردنيون إلا أن يجددوا العهد مع سموه ، وأن يدعوا الله له بالتوفيق والسداد سنداً لجلالة الملك ، وهم يرون فيه إمتدادًا لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله، وجده الحسين بن طلال ، طيب الله ثراه ، الذي قال ذات يوم : " الرجال هم الذين يصنعون المستقبل . " وها هو الحسين بن عبدالله الثاني ، يسير على ذات النهج ، ليصنع مستقبلاً يليق بالأردن وبشعبه .
كل عام وسمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني بألف ألف خير وصحه وسلامه وعافية وعقبال المائة وعشرين عام يارب العالمين ، سدد الله على طريق خطاك ، وأدامك ذخرًا وسندًا لهذا الوطن العزيز وشعبه الوفي ، في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وأمد في عمره .