شريط الأخبار
بتوجيهات ملكية ... الأردن يسير قافلة إغاثية لجنوب سوريا الرواشدة يرعى حفل اشهار كتاب "القضاء الشرعي الأردني " للكاتب نافع الصغير في المكتبة الوطنية 62 وزيرا وعضوا بالكنيست الاسرائيلي يوقعون دعوة لإعادة التواجد اليهودي بنابلس مسنة إسرائيلية خططت لاغتيال نتنياهو "بعبوة ناسفة" انخفاض ملحوظ في أسعار المركبات محلياً بعد تخفيض الضرائب والرسوم الجمركية الأردن يدخل كميات كبيرة من أكياس الطحين إلى غزة رئيس هيئة الأركان يستقبل السفير الفرنسي في عمان الأردن أرسل 4 قوافل مساعدات لغزة منذ أسبوع اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لمبادرة زراعة "10 ملايين شجرة" في وزارة الزراعة تنشيط السياحة: ريع تذاكر مهرجان الطعام 2025 سيُرصد لصالح أطفال غزة مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى وزير الخارجية يلتقي نظيره الاميركي اليوم 11 شهيدا بينهم جنين جراء القصف الإسرائيلي لمدينة غزة ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان الهيئة الخيرية: عبور قافلة مساعدات لشمال غزة لصالح منظمة المطبخ المركزي العالمي أكثر من 100منظمة غير حكومية تحذر من "مجاعة جماعية" في غزة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الزواج السنوي والطلاق التراكمي البنوك والمواطن و الاقتصاد، عندنا تكون البدايات أفضل من النهايات ... قواعد صارمة في الدوري الأمريكي تهدد ميسي وألبا بالإيقاف

الصبيحي تكتب : نحن بحاجة إلى وطن لا تتحوّل فيه زجاجة إلى قبر

الصبيحي تكتب :  نحن بحاجة إلى وطن لا تتحوّل فيه زجاجة إلى قبر
المخرجة نسرين الصبيحي
ما جرى في الأردن من غش للمشروبات الروحية ليس حادثًا عابرًا، بل جريمة متكاملة الأركان.
ما حدث ليس بعيدًا عن أي منتج غذائي آخر. من غشّ الكحول اليوم، قادر على أن يغش عصير الأطفال غدًا، أو دواء المرضى، أو لقمة الفقير. القضية ليست في طبيعة المادة، بل في غياب الرقابة، وفي الفوضى التي تسكن بعض جيوب السوق.
حين تزهق الأرواح في زجاجة مسمومة، لا يهمّني تصنيفهم ليس من شأني أن أضعهم في خانة "سكرجي”، "كافر”، أو "هارب من واقعه”.
أنا لا أملك مفاتيح قلوب الناس، ولا أعرف عمق وجعهم، ولا دوافعهم. لكني أعرف تمامًا من يتحمل المسؤولية: من غشّ، ومن باع، ومن سمح، ومن تهاون، ومن اختار أن يغضّ الطرف.
هؤلاء الذين ماتوا، ليسوا فقط ضحايا زجاجة، بل ضحايا منظومة معطوبة؛ ضحايا فقر، جهل، قهر، وغياب عدالة حقيقية تحمي المستهلك من الجريمة.
الرحمة لكل من فارق الحياة وهو يحلم بمهرب من ضيق الواقع، الرحمة لمن دفع حياته مقابل جرعة كان يظنها خلاصًا، والشفاء لكل من يصارع السمّ في جسده الآن، على أسرّة الشفاء، والخجل كل الخجل لمن تهاون وتواطأ وسكت وتستّر.
نحن لسنا بحاجة فقط إلى قوانين، بل إلى من يطبّقها بضمير حيّ ، نحن بحاجة إلى وطن لا تتحوّل فيه زجاجة إلى قبر.