شريط الأخبار
الخارجية تتابع وفاة ثلاثة أطفال أردنيين بحادث سير وقع في السعودية الضمان الاجتماعي: تمديد العمل بقرار إلغاء فائدة تقسيط المديونية المترتبة على المنشآت المدينة لتبقى بنسبة (0%) حتى نهاية عام 2025 كأس العالم للأندية 2025 يدخل مرحلة الحسم.. مواجهات نارية في ربع النهائي تشققات الكعبين في الصيف: الأسباب والحلول لتنعمي بقدمين ناعمتين كالمخمل جمالك في الصيف يبدأ من هنا: خطوات لبشرة زجاجية نضرة ومتوهجة انطلاق مهرجان المسرح الحر الدولي بنسخته العشرون – تفاصيل العروض والجوائز 3 تمارين بسيطة يمكنك القيام بها في مكتبك قد تقي من الخرف الدهون الحشوية.. كيف تتخلّص منها لتحمي صحتك وتُطيل عمرك؟ اضطراب ثنائي القطب..ما أسبابه وأعراضه؟ هوجيتشا .. الشاي الياباني المحمّص الذي ينافس الماتشا بنكهته الدافئة فوائد شرب الزنجبيل يوميًا لتعزيز الصحة ومقاومة الأمراض 6 أطعمة ومشروبات طبيعية لتعزيز صحة الأمعاء وطرد السموم السفارة الأميركية تحذر من حالات تسمم بالكحول الميثيلي بالأردن شيرين عبد الوهاب تُثير الجدل في مهرجان موازين وطبيبها يرد: “حالياً بخير ولا داعي للتهويل” "الصحفيين" تعلن انتهاء المهلة القانونية لمنتحلي صفة صحفي أو إعلامي الزراعة تدعو مرشحين لإجراء مقابلات شخصية - أسماء هل تملك اللجنة الوزارية لتمكين المرأة الإجابة على هذا السؤال.؟! حقل الريشة يبشر بآفاق واعدة.. إنتاج أحد الآبار يصل إلى 10 ملايين قدم مكعب يومياً #عاجل "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي

الدهيسات تكتب : "صراع المحترم... حين يتحوّل الاحترام إلى عبء"

الدهيسات تكتب : صراع المحترم... حين يتحوّل الاحترام إلى عبء
إسراء الدهيسات
يبدو أنّ للمحترم حكايةً مختلفة، لا تُروى كثيرًا، لكنها تُعاش بصمت مؤلم، فهو ذاك الذي يُراعي الكلمات، ويزن الأفعال، ويترفّع عن الصغائر، ويؤمن أنّ التعامل بلين وخلق هو جوهر الإنسانية. لكنه – ويا للمفارقة – أول من تُهضم حقوقه، وأسرع من يُتجاوز عنه، وكأنّ احترامه للآخرين مَنقصة لا ميّزة.

المحترم ليس ضعيفًا، بلْ أقوى الناس تحمّلًا، وأوسعهم صدرًا، وأكثرهم حِرصًا على ألا يُزعج أحدًا، حتى وإن تعرّض هو للأذى. لا يُجادل كثيرًا، ولا يرفع صوته، ولا يُشهر سيف الغضب عند أول سوء تفاهم؛ بلْ يسلك درب الحكمة والهدوء، ظنًا منه أنّ الصّمت أبلغ من الكلام، لكن المجتمع – للأسف – كثيرًا ما يُخطئ في قراءة هذا السلوك، فيرى احترامه ضعفًا، وصمته استسلامًا، وتهذيبه سذاجة!

تُمارَس عليه التجاوزات تحت ستار "هو محترم، ولن يُمانع"، وتُلقى على كاهله المسؤوليات لأنه "لن يرفض"، وتُغضّ الأبصار عن إنصافه لأنه "سيتفهم".،وبين هذا وذاك، يعيش صراعًا داخليًا بين رغبته في الحفاظ على مبدئه الراسخ في الاحترام، وبين شعوره المُتنامي بأنّ هذا المبدأ باتَ يُكلّفه أكثر ممّا يمنحه.

لكن... رغم مرارة التجربة، يبقى الاحترام قيمة لا يُفرَّط فيها إلا الضعفاء. ويظل المحترم، وإن عانى، هو صاحب الموقف الأرقى، والوجه الأجمل لهذا العالم. فهو ليس بحاجة إلى صخبٍ ليُثبت حضوره، ولا إلى قسوةٍ ليأخذ حقه، فاحترامه لذاته ولغيره هو أعظم انتصار.

ليت المجتمع يُدرك أنّ الاحترام ليس ضعفًا، بلْ رِفعة، وأنّ صمت المحترم ليس قبولًا، بل ترفُّع، وأنّ إنصاف المحترم لا يجب أن يأتي متأخرًا... لأنه يستحق التقدير من أول الطريق، لا في نهايته.