شريط الأخبار
مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان طبيبة توضح سبب الصداع الشديد أثناء الليل سماوي: مهرجان الفحيص يجمع الثقافة والفن لتسليط الضوء على الهوية الأردنية بالأسماء .. صدور نتائج المقبولين في المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن

الجازي يكتب *"الثغرة... القرية التي لا تنكسر"*

الجازي يكتب *الثغرة... القرية التي لا تنكسر*
القلعه نيوز: عمان

بقلم : بركات بخيت الجازي

أنا من هناك... ولي ذكريات.
أنا من هنا... ولست هناك، ولست هنا.
أنا من الثغرة، القرية القابعة في الجنوب البعيد، على أطراف الخارطة، في هامش الاهتمام، لكنها في قلب الكرامة والصمود.

الثغرة ليست مجرد اسم على لافتة صدئة في طريق مهمل. إنها قصة وطن مصغّرة، حكاية جيل كامل من أبناء الصخر والتراب، الذين لم تنكسر عزيمتهم رغم شحّ الماء، وقلة الموارد، ونسيان الدولة. في الثغرة، لا يوجد مسرح ولا جامعة، ولا مستشفى مجهز، لكن يوجد رجال إذا صرخوا سمعهم الجبل، وإذا وقفوا احترمتهم الأرض.

سنين طويلة مرّت، والخطاب الرسمي يزخرف الحديث عن التنمية الشاملة، بينما تنام الثغرة على ضوء القمر، وتصحى على وعود مؤجلة، ومشاريع لا تتجاوز حدود الورق.

أهل الثغرة لم يطلبوا المستحيل، فقط أرادوا أن يكون لهم نصيب من الوطن الذي يخدمونه بدمائهم وعرقهم. أرادوا مدرسة تليق بأحلام أولادهم، وشارع لا يخون إطارات سياراتهم، وعيادة لا تعتذر عن استقبال المرضى.

لكن رغم الإهمال... ورغم النسيان...
الثغرة صامدة.
لأنها تربي أبناءها على الكرامة، لا على الشكوى.
لأنها تزرع في صدورهم الكبرياء، لا التوسل.
ولأنها - وإن كانت خارج خريطة التنمية - في قلب خريطة الرجولة.

فهل تسمع الدولة هذا النداء؟
هل يلتفت أصحاب القرار إلى الجنوب العطشان؟
هل يعرف الوزراء أن في الثغرة رجالًا لا يسألون، بل يصنعون الحياة بكرامة؟

أيها المتربعون في الأبراج العالية، إن كنتم لا تعرفون الثغرة، فأنتم لا تعرفون الوطن حقًا.
فالوطن لا يُختزل بالعاصمة... الوطن يبدأ من هناك، من الثغرة... من قلب الجنوب الذي ما زال ينتظر دوره في المشهد.

الثغرة لن تنكسر.
وإن غاب عنها الضوء، فهي الضوء.
وإن نسيتْها الحكومات، فلن تنسى هي كرامتها أبدًا.


وأهل الثغرة، رغم كل التهميش، سيبقون كما كانوا دائمًا: أوفياء، مخلصين لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ولولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين، ولتراب هذا الوطن الطاهر.
هم لا يساومون على الولاء، ولا يفرّطون بالوطن.
فمن أرض الصبر يولد الإخلاص... ومن قلب الجنوب تُكتب معاني الانتماء الحقيقي.