
بقلم / العميد الركن الطيار م محمد صايل الغويري
في بداية تسعينات القرن الماضي ، وخلال الخدمه في سلاح الجو الملكي كانت محطة اللقاء الاولى، أثارني الفضول للتعرف عليه ، ضابط يرتدي لباس الجيش العربي برتبة نقيب ، طويل القامه تعلوا محياه هيبة القاده، زين صدره بشهادة التعريف باسمه واصله وفصله: زياد توفيق العدوان .. عمل مستشارا قانونيا في قيادة سلاح الجو الملكي لفترة ليست بالقصيره ، تكللت جهوده بتأسيس محكمة سلاح الجو وكان اول من ترأسها، المحكمه التي تعنى بالمتابعه والبت في الكثير من القضايا لمنتسبي. السلاح من ضباط وأفراد،كان خير من مثل ضباط القضاء العسكري بين اخوته من اصحاب البزة الزرقاء ، علما وتواضعا ، مستشارا اميناً صادقا ، مكتبه مفتوح لكل من قصده ، تفوح منه رائحة القهوه العربيه ..
جمعتنا طبيعة العمل للسفر خارج البلاد اكثر من مره ، فكان نعم الرفيق المحافظ على صلاته ودينه
لهجته تجمع ما بين روح البداوه والتحضر ، مجالسته شيقه تحمل الكثير من القصص والتجارب التي لا يعرفها إلا الكبار .
محطته الأخيرة من الخدمة كانت : رئيسا لمحكمة الاستئناف العسكرية، ثم نائباً عاماً لمحكمة امن الدولة ونائبا عاماً عسكرياً ومديرا للقضاء العسكري في القوات المسلحة
طلب منه ذات يوم للبت في قضية شغلت الرأي العام فكانت مخافة الله بين عينيه.
العميد القاضي العسكري (م) الدكتور المحامي زياد العدوان زادك الله من فضله ، لقد كنت وما زلت من الرجال المخلصين للوطن وقيادته الهاشميه ، قد لا ينصفك قلمي بهذه العجاله ، ولكني على يقين بانه اكثر عدلا ممن لم يوفوا بعهد الرجال ..
هذه شهادتي مسؤول عنها يوم الحساب ، اما الان فالحكم عليها لكل من عرف ابو عبدالله وخدم بمعيته عن قرب .. ابن عدوان والنعم